- كيف يستعدّ جيش الاحتلال لحرب لبنان الثالثة؟..

الجمعة, 26-فبراير-2016
صعدة برس-متابعات -
اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حزب الله أصبح التهديد المركزي لـ"اسرائيل" بأسرها ولاسيّما بعد رفع الملفّ النووي الإيراني من رأس قائمة المخاطر التي تهدّد "تل أبيب"، مشيرةً إلى استعداد الجيش بقيادة رئيس الاركان غادي آيزنكوت لمواجهة هذا التهديد.

وبحسب الصحيفة، فإن الفرضية الأساس هي أن ليس لحزب الله مصلحة الآن على الأقلّ في حرب ثالثة، فنشاطه ينتشر من اليمن حتى سوريا، ومع أنه يُراكم تجربة عملياتية كبيرة في كلّ المجالات، إلّا أنه لم يغيّر انتشاره في مواجهة الجيش الاسرائيلي في أيّ من مواقعه.

ولفتت "يديعوت" إلى أن تهديد حزب الله لـ"اسرائيل" يتضمّن قدرات على توجيه ضربة نارية هامة نحو "تل أبيب" بمقدار 100 ألف صاروخ بوتيرة نارية تبلغ 1200 صاروخ في اليوم، من بطاريات إطلاق النار المنتشرة والمخفية جيّدًا في عشرات القرى جنوب لبنان".

وتتابع "يديعوت": "الخطوة الأخرى التي تحدث عنها (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله هي احتلال الجليل، ولا يدور الحديث عن عمل تقوم به فرق عسكرية تتوغل في أعماق الأراضي "الاسرائيلية" بل السيطرة على بلدات مجاورة للجدار وعلى طول خط الحدود الشمالية، ومن يعرف الجبهة يدرك أن لا حاجة للمنظمة للأنفاق كي تتوغّل الى المستوطنات الاسرائيلية، وحتى قبل الانتشار الجديد في قيادة المنطقة الشمالية كان يمكن عمل ذلك بسهولة كبيرة. والجيش الاسرائيلي يستعدّ باستراتيجية عمل تشمل ثلاثة أبعاد: ضربة نارية دقيقة، واسعة وغير متوازنة، بناء عائق دفاعي على طول خط الاشتباك وتحريك سريع للفرق العسكرية الى جنوب لبنان".

وتوضح الصحيفة أن "حرب لبنان الثانية التي اندلعت في صيف 2006 استمرت 33 يومًا، أكثر بكثير ممّا يمكن لـ"اسرائيل" أن تحتمله في مواجهة ضربات الصواريخ التي تغطي كل نقطة فيها بوتيرة نارية مدوّية. ومن أجل التصدي للتهديد تمّ تطوير منظومة الدفاع الجوي ببطاريات القبة الحديدة، بمنظومة العصا السحرية (التي ستصبح قريبًا عملياتية) ومنظومة "حيتس. إضافة الى ذلك، تجري هذه الأيام مناورة دفاع جوي مشتركة مع الأمريكيين".

"يديعوت" تضيف أن "القدرات الهجومية تحسّنت بشكل دراماتيكي من الحرب السابقة، وقد شرح ضابط كبير في سلاح الجو الاسرائيلي أنه بفضل القدرات الجديدة يمكن تنفيذ كل غارات سلاح الجو في لبنان في وقت قصير وبجودة أعلى، متحدّثًا عن أن "هذه قوة نارية لم يسبق أن كانت لنا أبدًا"، وأردف "هناك قسم هام على نحو خاص في القدرات الاسرائيلية هو الاستخبارات الدقيقة مع آلاف الأهداف "النوعية" التي جُمعت في بنك الأهداف على طول العقد الماضي، مقارنة بـ 200 هدف فقط كان للجيش الاسرائيلي مع الخروج الى حرب لبنان الثانية".

وترى الصحيفة الاسرائيلية أن "الخطوة الثانية الهامّة بالنسبة لـ"تل أبيب" هي بناء خط "دفاع"، فكل من يسافر على طول الحدود الشمالية لا يمكنه أن يتجاهل محور الهوات الجديد الذي شُقّ في الجبال المجاورة للبلدات المحاذية للجدار، وهذا الأسبوع انتهى مشروع ثالث كهذا لبناء عائق أمام مستوطنات، على طول 1700 متر وبارتفاع يصل حتى 10 أمتار، والغاية منه منع تسلّل القوات الخاصة لحزب الله من وحدة "الرضوان" الى البلدات. وبالموازاة يبني الجيش الاسرائيلي سلسلة من العوائق الأخرى أمام المستوطنات كي يحميها بالشكل الأفضل".

ووفق "يديعوت"، يعتقد المسؤولون في الجيش الاسرائيلي أن "حزب الله لا يحتاج الى الأنفاق، سواء بسبب ظروف الأرض القاسية أم بسبب قدرة الوصول السريعة الى مستوطنات مثل شتولا، متولا وشلومي ، التي لا تبعد إلّا مئات الأمتار عن الجدار، أمّا الخطوة الثالثة للجيش الاسرائيلي فهي تعزيز التحرك العسكري البري، الذي لم ينجح في حرب لبنان الثانية"، وتخلص إلى أن "تفوّق الجيش الاسرائيلي ليس واضحًا ولا يوازي العمل الجوي المسنود بالمعلومات الاستخبارية المسبقة"، متوقّعة أن تكون منطقة الشمال عرضة لمئات الصواريخ اليومية في حالة وقوع المواجهة، وعليه جرى التحضير لخطة أخرى لإخلاء المستوطنات أثناء الحرب".
سايبر أمان
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-28766.htm