صعدة برس-متابعات - برغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ وانتعاش الآمال بإطلاق عملية سياسية، وفقا لدي ميتسورا المبعوث الأممي إلى سوريا, تواصل الصحافة الأميركية نشر معلومات تتعلق بالاستعداد السعودي التركي عن عملية عسكرية بدعم أميركي يجرى الإعداد لها للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد, بعد فشل المجوعات المسلحة في إنجاز المهمة على مدى خمس سنوات, للدلالة على أن وقف إطلاق النار ليس إلا محطة للانتقال إلى الخطة البديلة أو المحطة التالية لإسقاط النظام السوري.
وبموازاة ما كشفته برقية سعودية مسربة عبر ويكليكس بأن المملكة السعودية حسمت خيارها لجهة إسقاط نظام الأسد تخوفا من تجاوزه أزمته والتفرغ للانتقام من المملكة على خلفية الدمار الذي ألحقته بسوريا عبر جماعاتها المسحلة هناك.
وأشار الإعلام الأميركي إلى أن مايحصل في لبنان من تطورات دراماتيكية متسارعة والتصعيد الخليجي تجاهه, لا تنفصل عن الاستعدادات السعودية التركية للإنتقال إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع الأسد وحلفائه, لافتا إلى أنه جرى إدخال قوات إلى لبنان تصل غلى 30 الف عنصر تحت غطاء سياح , والأعداد تتزايد, كما يوجد الآلاف من العناصر مستعدون ايضا في الأردن.
ونوه الإعلام الأمريكي أيضاً إلى أن السعوديين والأتراك أقدموا على تغيير استراتيجيتهم من أجل “تحييد روسيا عن الصراع السوري، وإسقاط دمشق بضربة واحدة وغرسال قوات تحت غطاء سياح إلى الدول المجاورة”، وذلك مع إدراكهم أن غزواً لسوريا قد يؤدي إلى ردة فعل نووية من قبل روسيا.
ونقلت إذاعة SuperStation95″،” ومركزها نيويورك، عن مصادر في البنتاغون الأميركي، تأكيدها أن تركيا والسعودية والتحالف العربي، والبحرية التركية أمرت بإعادة تمركز البحرية في البحر الابيض المتوسط، وطلب من بعضهم التمركز نحو اللاذقية في سوريا، ونحو طرطوس. ولفتت المصادر إلى أن “كل من هذه الأماكن هي أماكن القواعد والقوات الروسية داخل سوريا”.
وأشارت الإذاعة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل سرا مع السعودية والأردن لتتحضر لاستقبال عدد كبير من القوى العربية التي ستسخدم مرتفعات الجولان للوصول إلى سوريا، من أجل الهجوم على دمشق وقوات الرئيس السوري بشار الأسد, ومؤخرا تناقلت وسائل الإعلام أنباء زيارة سرية قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومدير الاستخبارات السعودية إلى تل أبيب التقى فيها المسئوولين العسكريين الإسرائيليين ورئيس الوزراء العدو نتنياهو .
وأفادت الإذاعة أنه وقبل بدء الهجوم ستقوم تركيا بنقل قواتها عبر الحدود السورية قرب أعزاز وتوجيه الأنظار نحو هذه المنطقة.
وتعليقا على الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط اعتبر مايكل هايدن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي اي ايه) أن الحاصل في منقطة الشرق الأوسط هو انهيار للقانون الدولي والاتفاقيات التي تلت الحرب العالمية الثانية , بمافي ذلك الحدود التي رسمتها معاهدة فيرساي وسايكس بيكو.
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية ، بناء على ماتحدث به السيد حسن نصر الله الأمين العالم لحزب الله بأن دخول السعودية مباشرة إلى الأراضي السورية فيه فرج للمنطقة وانهاء لأزمتها المستمرة منذ سنوات، وأن الجيش السوري وحلفاؤه يراقبون بدقة التحركات الأميركية والتركية والسعودية وتدريبات رعد الشمال, وشرعوا في إعداد مفاجآت ستكون مزلزلة للغزاة وقد تغير وجه المنطقة.
وفي ظل التوقعات الكبيرة بانهيار وقف إطلاق النار في سوريا, فإن الأسابيع القادمة ستحمل الإجابة والكثير من التوضيحات عن حقيقة مايجري الإعداد له من حرب يعلم الله وحده مداها, لكن من الواضح أن بلدان سوريا ولبنان والأردن وتركيا ستنخرط فيها منذ الطلقة الأولى.
|