صعدة برس-متابعات - وصفت صحيفة الأخبار اللبنانية اللواء علي محسن الأحمر (1945) بأنه (رجل السعودية، وعدو الجميع).
وقد يبدو هذا الوصف دقيقا إلى أبعد حد؛ بالنظر لتاريخ الرجل وتأثيره ونشاطه العسكري والسياسي، وأعماله التجارية والاستثمارات التي يديرها منذ عقود.
وقف اللواء محسن مع ابن قريته علي عبدالله صالح الذي كان مرشح السعودية لخلافة الرئيس أحمد الغشمي عام 1978م.
وانخرط في قيادة حرب المناطق الوسطى ضد القوى اليسارية المدعومة من نظام عدن آنذاك، تحت شعار محاربة المد الشيوعي، بدعم سعودي.
وكان حينها قائدا لأحد الألوية المدرعة التي شكلت نواة الفرقة الأولى مدرع، التي ظلت أكبر وأهم مكونات الجيش اليمني، حتى بدأ العميد أحمد نجل صالح في إعادة بناء قوات الحرس الجمهوري وتأسيس القوات الخاصة، ما أثار غيرة محسن وجعله يخرج على النظام الذي كان من أهم أعمدته عام 2011م.
بعد انتهاء حروب المناطق الوسطى تم تشكيل الفرقة الأولى مدرع، وكانت القوة البشرية في ألويتها تستوعب شباب جماعة الإخوان.
وكان محسن أول من دق طبول حرب 1994م، وساهم مع قادة حزب الإصلاح، (وهو أحد مؤسسيه) في تجنيد الشباب للزحف على الجنوب، تحت راية محاربة الشيوعيين الملحدين. وبعد انتهاء الحرب، برز وجه آخر للواء علي محسن وهو نهب الأراضي، والاستيلاء على نسب كبيرة من تجارة ونقل النفط، وتأسيس كيانات اقتصادية ضخمة.
خاض محسن حروبا عديدة باسم السعوديين وبتحريض ودعم منهم، ابتداء من حروب المناطق الوسطى إلى معركة دستور الجمهورية اليمنية، ثم معركة المعاهد العلمية، وحروب صعدة الست، وانتهاء، اليوم، بالمشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية.
فهو بالفعل رجل السعودية، وهو أيضا عدو الجميع: القوى الجنوبية، أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، حتى حزبه الإصلاح بدأ كثير من قياداته الشابة ينظرون لدوره بأنه سبب رئيس في الهزائم التي توالت عليه، حتى قذفت به وبهم خارج البلاد وخارج السلطة.
ومن المعروف عن محسن أنه استوعب العناصر الجهادية التي عادت من أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك، وسلم بعضها مواقع مهمة ومناصب حساسة في الفرقة الأولى مدرع، كما أنه صاهر القيادي في القاعدة طارق الفضلي، وعرف بدعمه للتنظيم الإرهابي.و باستثناء القاعدة، فإن بقية القوى الموجودة في اليمن من السهل ضمها في قائمة أعدائه.
|