صعدة برس-متابعات - عضو المجلس السياسي لأنصار الله/ المفكر اليمني عبدالملك العجري
تعرفون كيف تتصرف الزوجة عند سماعها نية زوجها الارتباط بثانية وردود فعلها المتشنجة نتيجة لشعورها بانصرافه عنها وبروده العاطفي نحوها, والاتهامات التي تكيلها لزوجها بصاص ابو عيون زايغة وطويلة, نسوجي .. والابتزاز العاطفي الذي تمارسها عليه لتأنيبه ومحاولة إرهاقه بالطلبات واظهار الاستغناء عنه والنوبات الهستيرية والنشبات العدوانية التي تتلبسها مثل تدمير أثاث البيت واعلان الحرب على ضرتها الجديدة وعلى اقاربها ومن تربطه بها علاقة وقد تصل بها درجة العدوانية الى إيذاء الذات .. وكذلكم تتصرف السعودية.
منذ بدا التحسن الطفيف على العلاقات الإيرانية الأمريكية والتبدل في الخطاب الدبلوماسي بينهما وتراجع الموقف الامريكي في سوريا على غير رغبة الرياض, والتفاهم الامريكي الروسي في سوريا .. والسعودية في مأزق نفسي وعاطفي كبير, يراودها شعور ببرود العلاقة وتراجع مكانتها في قلب العم سام ومستوى اهتمامه بها واهماله لطلباتها, وتتهمه بالأنانية والامبالاة والخيانة، ومثل اقتراب موعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران صدمة كبيرة الهب الغيرة في قلبها وتتلبسها نوبات هيستيرية وحالات من الغضب المسعور وتتصرف بحنق , وصدرها يغلي كالمرجل بكل مشاعر الحقد والكراهية والغيرة من الخطافة ايران التي نجحت في استمالة المجتمع الدولى بعد قطيعة طويلة.
ليس واردا عند السعودية الاستسلام ولا تريد ان ترفع الراية البيضاء وتخلي أرض الملعب وتؤثر الانسحاب وقد تفاوتت ردود فعلها كالتالي:
الابتزاز العاطفي لامريكا العرب
تحاول السعودية ابتزاز أمريكا عاطفيا وتتهمها بالتخلي عنها والفتور في الاهتمام بمصالحها والأنانية واللامبالاة بما يطلونه منهم سواء في اليمن او في سوريا وإقامة علاقات غير مشروعة مع ايران من ورائها والدخول في حوار معها دون ان اعتبار لها ولما قد يلحق بها من اضرار نتيجة لهذا الاتفاق رغم طول العشرة والزواج المبكر الذي نشا بينهما مع انها لم يصدر منها ما يوجب هذه القسوة تطبخ وترتب البيت وتنظف العيال وتغسل ملابسهم وتهيئ صالة الاستقبال لضيوفها وتقوم على خدمتهم وتهيي لها كل أسباب الراحة والتمكين وعمرها لم ترد لأمريكا طلب او سمعت منها كلمة “لا” وفي الأخير تمد عينها لغيرها وتروح تغازل ايران وتقيم علاقات من خلفها وتوقع معها اتفاق من دون تحط لها أي اعتبار او تقدر مصالحا ومخاوفها في هذا الاتفاق وأكثر من هذا تطلب من أمريكا التدخل لإسقاط الأسد في سوريا وهي تطنشها ,تطلب التدخل في اليمن ويستمر تطنيشها..
تشعر السعودية بالانكسار لكنها تحاول ان تظهر بمظهر القوة, قلبها لا يطاوعها على طلب الطلاق كما انها لا تقدر ان تستغني او تتخلى عن الحب الذي ربطها بأمريكا.. وتحاول ان تنتقم لكبريائها بإظهار قدرتها على الاستغناء عن أمريكا وانها قادرة على حماية نفسها وتدبير أمورها بدون الولايات المتحدة كل ذلك من باب الابتزاز العاطفي ليس أكثر.
أمريكا من جهتها تشعر ان اعتمادها على السعودية وحدها لم يعد مفيدا لمصالحها وان السعودية قد شاخت ولم تعد لها نفس الفعالية السابقة وأصبحت اقل جاذبية من إيران الفتية والقوية وبالتالي مضطرة لإعادة ترتيب بيتها وتموضعها في الشرق الأوسط يؤنبها ضميرها وتحاول تخفف عليها وتحلف لها بالإيمان المغلظة انها لن تتخلى عنها وأنها الحب الأول واوباما يغني لها “ما الحب الا للحبيب الأولى” ويؤكد لها أن كل ما تتوهمه عن العلاقة مع ايران ليست أكثر من لقاءات عادية وعبارات مجاملة لضرورات إعادة ترتيب البيت ولا يمكن ان يدخل معها في علاقة زواج او ان يستبدلها بإيران, ويحاول ان يجبر بخاطرها وتعويضها بكل أشكال الدعم لإظهار مشاعره الصادقة نحوها كما يقدم لها اليمن هدية تعمل فيها ما تشأ دون ان يعترضها احد كبيرا كان او صغيرا.
وبالنسبة للعرب تقدم السعودية نفسها معتدى عليها تعلب دور الضحية والبطل الذي نذر نفسه من اجلهم ونظرا لحالة الصدمة العاطفية الكبيرة التي تمر بها تتناسى أخطائها وترمى كامل المسؤولية على إيران وتطلب منهم ان يتعاطفوا معها ضد “الخطافة ” والانتهازية والشريرة التي تريد تخريب بيتنا العربي, وتضغط بكل السبل لإظهار التفاف العرب حاولها لتظهر لأمريكا انها لازالت تتمتع بالجاذبية والإغراء والقوة رغم علمها حجم النفاق الذي ينطوي عليه التفاف العرب حولها البعض طمعا في مكرمة ملكية وآخر اتقاء لشرها وثالث مجاملة لوضعها النفسي.
إعلان الحرب على أصدقاء ايران “الخطافة”
الصدمة السياسية التي تسبب فيها توقيع الاتفاق النووي الايراني والتقارب الغربي الايراني احدث عندها نوبات غضب مسعور و وسلوك هستيري وحنق سياسي عارم ولانها لا تجرؤ على توجه هذا الغضب لمصدر الغضب وهو ايران النووية والقوية استعاضت للانتقام لنفسها باعلان الحرب على كل من تعتقدهم أصدقاء إيران او تربطهم بها أي علاقة وتتجلى حالة الهيستيريا التي تركب ال سعود حتى في اختيارها للاسم الذي اطلقته على عملياتها العدوانية في اليمن “عاصفة الحزم” بله اتخاذ عملياتها طابع الانتقام والتدمير.
بل وصلت الحالة للقيام باعمال تمثل انتقاما من الذات كاقدامها على اعدام الشيخ النمر واخرون معه من ابناء المنطقة الشرقية ظنا انها بذلك تنتقم من ايران وفي الواقع قد تكون اغاضت ايران لكن بتدمير ذاتها .
فيما يخصنا نحن اليمنيين نقدر الصدمة السياسية التي تمر بها السعودية لكن ما ذنبنا لتعاقبنا على ذنب لم نرتكبه لتغضب على البصاصة امريكا وعيونها الزايغة والطويلة او لتذهب لمعاقبة ايران “الخطافة ” والقرصانه التي تريد منافستها على قلب رجله وتخرب الزواج الكاثولوكي بينها وبين العام سام..
|