- البيسمنت من جديد...

الإثنين, 14-مارس-2016
صعدة برس -
*عبدالرحمن بجاش
اعود من جديد الى مرابع الشباب , ومش أي شباب , هنا ك في البيسمنت مبدعين , موسيقى تعزفها انديرا عطشان حديثا وبيانو , ونهله السلامي تعزف الموسيقى لوحات بريشة شابه , يجمل اللحن انغاما فؤاد الشرجبي , يسلم الرايه الى نبيل قاسم فيكون ابو العازفين , ويُخذل بجاش من قِبل (( برق نت )) فلا يفتح الموضوع الذي كان يريد قراءته .

وبرغم ما بدى خذلانا , فقد اكتملت لوحة البيسمنت امس بشيماء قاسم تكرم من يستحق التكريم وبمناسبة اليوم العالمي للمرأه , وان كنت انا مع انديرا في ان اليوم لا معنى له , فيفترض ان يكون العام كله عام الانسان . وكما قالت تلك الفتاة النحيله وباسلوب مميز ولغة واضحه ان المراه ليست نصف المجتمع , بل كله , وانا اؤمن على ما قالته , فالمرأة اما واختا وزوجه اساس الحياه , فبها تبدأ وبها تنتهي , هكذا يُفترض ان تكون المعادله . حين تلف على اللوحات المعروضه في معرض نهله السلامي فتدري ان الابداع له وطن في هذه البلاد , لكن الابداع لا يمكن له ان ينمو ويترعرع في ظل النار ايا كان مصدرها , فالابداع ارضيته الامان , حيث يمسك المبدع بريشته , كاميرته , لونه , نغمه , وياتي بالجديد الساكن اعماقه , وليس للخوف والوجل , والترقب , والتوجس مكان لهم بينهما . المبدع واداة الابداع بيده ولا شيئ في الافق سوى السكينة والهدوء قمرا يغادر , شمس تاتي , ليل للعاشقين يحتل السهول والاكام , وعيون الجمال التي لها في الابداع وطن , واي وطن . كان الامس كله جمال شاب متحفز , وحضور لافت للعمر الاكبر يطرز صبح الشباب بالتجربة والرعايه , والحنو , كان هناك عبد الفتاح عبد الولي بقبعته الجميلة يحسسك كما لو انه قادم من ميدان اثينا متجه على طريق جريكو يلحق بكازنتزاكي صاحب المسيح يصلب من جديد , وزوربا اليوناني الذي لم اجده فيلما حتى اللحظه , لكنني قرات الطريق الى جريكو !!! . ما احلى واجمل اجواء الابداع اذ تكون صباحات اجمل تطرز بالموسيقى والقدرة على التحدث الى الموجودين عن تجربة موسيقيه خاضتها تلك الفتاة المتعطشه لكل ما هو موسيقى , كل ما هو ابداع تتمنى ان تراه سيرة ذاتية تقرؤه الاجيال القا دمه , تتعلم كيف تشحذ ارادتها , وتبدع , وتقدم اجمل ما عندها , كلمة , لحنا , لوحه , لقطة عالية الفنيه , لعيون تعرف كيف تلتقط الجمال واللحظه هي عين عبد الرحمن طه , الذي ما ان انهى معرضه واحد شاهي حتى عاد بلوحاته الى البيت !!! , ولا يدري اين يذهب بهن , معرض كان حديث المبدعين , لكنه ينتهي في المخزن , يذكرك بسيرة عبد الجبار نعمان , الذي يعاني , ولا يدري ماذا يفعل , ونحن اعجز من ان نقدم شيئا !!! , عبد الجبار نعمان من علمنا اللون , من نقل اعيننا الى الخطوط الجميله , لوحات هي عبد الجبار الذي تتآكل رجليه والكل يتفرج , ربنا يشفيه هو وحده القادر , اذ نحن عاجزين عاجزين . لله الامر من قبل ومن بعد .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-29047.htm