صعدة برس-متابعات -
بريطانيا تسرح الآلاف من أفراد الشرطة في محاولة يائسة لمقاومة الأزمة المالية
قالت صحيفة تايمز اللندنية إن أعدادا كبيرة من أفراد الشرطة البريطانية سيتم الاستغناء عنهم نتيجة الركود الاقتصادي، وذلك رغم التوقعات بتصاعد الأعمال الإجرامية وأعمال الشغب في ظل الأزمة المالية وتداعياتها.
وقد رسم ممثلون عن عدد من وحدات قوات الشرطة البريطانية -اتصلت بهم الصحيفة- صورة قاتمة للوضع مؤكدين أن جهاز الشرطة سيشهد تقليصا ''كبيرا ومؤلما'' في عدد أفراده.
ونقلت عمن قالت إنه واحد من أكثر ضباط الشرطة البريطانية خبرة قوله إن قوات هذه الهيئة يجري إضعافها بشكل خطير ''في وقت نحتاج فيه إلى قوة فعالة تحول دون انفلات الوضع الأمني''.
وحذر تيموتي براين, وهو القائد العام لشرطة غلاوسسترشاير منذ العام 2001 من مخاطر تزايد أعمال العنف والشغب نتيجة تداعيات الركود الاقتصادي الذي تعاني منه بريطانيا.
وتحت عنوان ''الركود يدفع الشرطة البريطانية لتسريح الآلاف من أفرادها'' قالت الصحيفة إن شرطة دورسيت ستقلص عدد أفرادها بخمسين وتقلص جارتها هامبشاير قوة الشرطة لديها بمائة, كما ستضطر بعض القطاعات الأخرى إلى تقليص عدد أفراد شرطتها بأعداد معتبرة.
وعن ردة الفعل على هذا التخفيض, تنبأت تايمز بأن يثير هذا الأمر جدلا سياسيا حادا حول مسألتي القانون والنظام اللتين تعدان من بين أكثر القضايا الانتخابية حساسية.
ومن شأن ذلك كذلك أن يمثل إنذارا لوزراء الحكومة البريطانية الذين يدركون مدى الضرر السياسي الذي قد يلحق بهم بسبب انخفاض عدد أفراد الشرطة في الوقت الذي يتجه فيه حزب العمال نحو خوض الانتخابات العامة.
ويشدد هؤلاء الوزراء على أن الشرطة قد خصص لها ما يكفي من المال لضمان محافظتها على مستويات قياسية من الأعداد.
وأكدوا أن أي تقليص لأعداد الشرطة سيدفع إلى التساؤل عن الطريقة التي يسير بها القادة ميزانيتهم ويسيرون بها الأفراد التابعين لهم.