صعدة برس - علي ناصر محمد: كنا نأمل من الحراك والحوثيين أن يكونوا شركاء في التحول الحاصل باليمن
قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد إنه كان يأمل في الحراك الجنوبي والحوثيين كقوى أساسية أن تكون مشاركة في الإنتخابات الرئاسية وشريكة في صناعة التحول الحاصل في اليمن.
واعتبر علي ناصر في
حوار مع الروز ليوسف "أن المشاركة أو عدم المشاركة ينصب في إطار الحرية وأن أي حزب أو مكون أو مواطن من حقه التصويت من عدمه، لكن "لا ينبغي أن يلجأ أي طرف إلى العنف في فرض إرادته".
وأدن الرئيس علي ناصر "العنف الذي حدث في عدن ولحج وغيرها أياً كان مصدره"، وقال: "كلنا نعلم بأن شعبنا لا ينجر لمواجهات وإنما يتعرض للعنف على الدوام ويتم استثمار التوتر لتصفية حسابات من لا يهمهم أمن المواطنين وسلامتهم".
واعتبر علي ناصر أن "تسنم هادي هرم السلطة تم بالتوافق"، داعيا هادي إلى القيام بواجبه التاريخي وأن يحقق الآمال المعقودة على تسنمه رأس السلطة.
وأكد أن اليمن يشهد تحولا "فرضته إرادة الشعب والشباب خاصة في التغيير إلا أن هذا التغيير وفق رؤية الكثيرين لم يكتمل بعد، بسبب عدم قناعة قوى رئيسية في اليمن بما يجري من إجراءات متسقة مع المبادرة الخليجية وهذه القوى هي الحراك الجنوبي والحوثيين وقطاع من شباب التغيير".
وطالب بحوار مع هذه القوى من جانب وأن تبقى ساحات التغيير والحرية ضامناً لاستكمال أهداف الثورة من جانب آخر.
قال الرئيس علي ناصر محمد إنه كان يتمنى ان يتحول حديث النخب السياسية في الشمال حول "القضية الجنوبية" خلال الاشهر الماضية الى افعال ونتائج ملموسة موضحا انه دون ذلك فإن القضية الجنوبية هي الأولى في الضمير الجمعي.
ودعا ناصر في حديث مطول له مع صحيفة "روز اليوسف " المصرية نشرته في عددها الصادر اليوم الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور الى اجراء حوار هادئ مع القوى السياسية لحل الازمات التى تواجه اليمن.
وأكد ناصر بأنه في حال بقاء الوضع فى اليمن على ما هو عليه فأن الثورة ستستمر لحين احداث التغير المنشود، و اعتبر ناصر الحصانة القضائية الممنوحة للرئيس على عبدالله صالح بالونة ستنفجر يوماً ما، محذراً في الوقت ذاته من تجاهل قضية الجنوب.
وقال: إن القضية الجنوبية أصبحت تحتل المرتبة الأولى، مؤكدا أن الثورة لعبت دورا في هذا الاتجاه، داعيا أن تتحول الأقوال إلى أفعال ونتائج ملموسة ودون ذلك فإن القضية الجنوبية هي الأولى في الضمير الجمعي.
وأبدى علي ناصر محمد تأييده الضمني للمبادرة الخليجية، وقال: لست طرفا في المبادرة لكننا نبارك أي جهد يفرز حلولاً عادلة لقضايا اليمن الرئيسية وينعكس إيجاباً على المصلحة العامة ولا يتعارض مع أهداف الثورة التي خرج الشباب من اجلها بصدور عارية وقدموا في سبيلها لغالي والنفيس.
وطالب الرئيس علي ناصر حكومة باسندوة أن تقوم "بدورها في معالجة القضايا الساخنة في هذه المرحلة التاريخية كقضية الجنوب وصعدة والاستجابة لمطالب الشباب والبدء في عملية محاربة الفساد وتنمية اقتصاد الوطن وتوفير فرص العمل وإيجاد مناخ يسمح بالمقاضاة العادلة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ليلمس المواطنون التغيير واقعاً معاشاً ينعكس على مختلف مستويات معيشتهم".
وأدان علي ناصر محمد المجازر التي ارتكبت بحق أبناء الشعب اليمني في الجنوب والشمال، وأكد أن هذه الجرائم "لا تسقط بالتقادم ولا بالاتفاق سواء تحدث عنها المجتمع الدولي أم ظل صامتاً أو شارك في تسويات لإسقاطها".
وقال: "من المعلوم أن الحق العام قد يتم تجاوزه في إطار تسوية معينة لكن الحقوق الخاصة لاتسقط إلا بإقرار ورضا أصحاب الشأن أنفسهم كما أن المصالحة لا تتم إلا وطنياً وبإسناد شعبي".
|