- كيف يقاتل مسلحو “داعش” في الصفوف الأمامية للعدوان ؟..

الثلاثاء, 29-مارس-2016
صعدة برس-متابعات -
تشن الطائرات الاميركية والاماراتية غارات على أوكار تنظيمي “القاعدة” و “داعش” في محافظات جنوبية عدة لكنهم في جبهات اخرى بالضواحي الغربية لمحافظة تعز يحاربون جنبا إلى جنب في صفوف تحالف العدوان السعودي الاميركي.

تقدم التطورات الميدانية للعدوان السعودي الاميركي على اليمن دليلا اضافيا على ضلوع النظامين السعودي والاماراتي بتغذية ماكنات تفريخ الارهاب الدولي بعدما ظل العالم يدير ظهره لحقائق صادمة عن استجلاب النظامين السعودي والاماراتي ومعهم النظام التركي للمئات من مسلحي”داعش” إلى اليمن وبناء أوكار ومعسكرات تدريب لهم وتمويلها باحدث أنواع الاسلحة قبل أن يدفعوا بهم إلى مسرح العمليات القتالية التي تقودها الرياض وأبو ظبي في الأراضي اليمنية وتحديدا في الجبهات الجنوبية بمحافظة تعز.

ولم تكن هذه المعطيات مفاجأة للشارع اليمني لكنها اخذت بعدا أكثر عمقا في بعد العمليات العسكرية النوعية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية في مدينة ذُباب الساحلية والتي افضت إلى مصرع أمير الفرع اليمني لتنظيم “داعش” المكنى بـ “أبي أيوب الانصاري” ومعه القاضي الشرعي للتنظيم المكنى بـ ” أبي الهمة” والذين قضيا ضمن آخرين في عمليات قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان استهدفت كتيبة عسكرية تابعة لتحالف العدوان السعودي الاميركي في ضواحي مدينة ذُباب الساحلية التابعة لمديرية باب المندب.

وطبقا للبيان الصادر عن القيادة المشتركة للجيش واللجان الشعبية فقد شوهدت مروحية أميركية تعمل ضمن القوات الاميركية المرابطة في خليج عدن بالتنسيق مع القوات التابعة لتحالف العدوان السعودي في مهمات الاسناد الجوي لقوات الغزو والمرتزقة في الجبهة الساحلية القريبة من مضيق باب المندب تحاول انقاذ امير تنظيم “داعش” بعد استهداف كتيبته لكنها فشلت في المهمة.

وتكشف هذه المعطيات الجانب الخفي في العدوان السعودي والذي يتصدره مخطط أميركي اسرائيلي تنفذه وتموله السعودية والامارات وقطر وغيرها من الدول المنخرطة في تحالف العدوان لتدمير اليمن واضعاف قدراته العسكرية واغراقه في الفوضى سعيا غاى تحويله بؤرة جديدة للتنظيمات الارهابية من “القاعدة” و” داعش”.

وخلال سنة من العدوان السعودي الاميركي على اليمن تورطت حكومات السعودية والامارات وتركيا بإسناد من حزب التجمع اليمني للإصلاح والرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في عمليات نقل سرية لمئات المسلحين تنظيم “داعش” من سوريا وتركيا وعواصم عربية وأوروبية إلى المحافظات الجنوبية اليمنية عبر جسر جوي شاركت فيه طائرات تركية واماراتية وسعودية إلى مطار عدن.

وجرت هذه العمليات بالتوازي مع عملية كبرى تعهدها النظام السعودي نقل خلالها الآلاف من مسلحي تنظيم “القاعدة” من المدن اليمنية والسعودية إلى مدينة المكلا بحضرموت الخاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي منذ منتصف العام الماضي، وسط عمليات تسليح كبيرة وفرتها السعودية لمسلحي التنظيم الارهابي عبر منافذها الحدودية مع اليمن.

وحيال المخاوف الدولية من تنامي خطر التنظيمات الارهابية بعد صول اذرعها إلى قلب أوروبا شنت الولايات المتحدة حربا جوية على أوكار التنظيمات الارهابية في اليمن واستهدفت خلال الأيام الماضية العديد من تجمعات وأوكار ومعسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في محافظتي حضرموت وأبين واسفرت عن مصرع العشرات منهم وبينهم أمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قاسم الريمي المعروف بـ ” أبي هريرة الصنعاني” والذي تحدث انباء عن مصرعه واخرين في غارات شنتها طائرات اميركية من دون طيار على أحد اوكارهم في محافظة حضرموت ليل أمس الأثنين.

وتزامنت الغارات الاميركية مع غارات اخرى شرعت فيها الطائرات الحربية المروحية التابعة لتحالف العدوان السعودي الاميركي والتي استهدفت في الايام الماضية عددا من أوكار مسلحي تنظيمي “القاعدة” و” داعش” في محافظة عدن بعد سلسلة هجمات شنها مسلحو التنظيم على مقار القوات التابعة للتحالف في محافظة عدن بما في ذلك قصر المعاشيق الرئاسي ما اضطر الرئيس المنتهية ولايته إلى الفرار من عدن والاقامة في الرياض.

ولا يوجد لأي تضارب في المصالح والاجندات في الصراع المسلح الذي تصاعدت وتيرته في عدن بين القوات الإماراتية الغازية واصدقاء الأمس من مسلحي التنظيم الارهابي الذين قاتلوا إلى جانب التحالف والقوات الموالية لهادي، كما لا وجود لهذه المعطيات في الحرب الجوية التي تشنها واشنطن على اوكار مسلحي “القاعدة” في المحافظات الجنوبية.. وما يدور فقط هو نوع من العقاب الجماعي تتصدره واشنطن وأبو ظبي بعمليات قتل وتدمير خارج القانون تطاول مسلحي التنظيمات الارهابية الذين يرفضون فقط تنفيذ الأوامر.
م/مستقبل نت
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-29277.htm