صعدة برس - منصورحزام
قالت مصادر مطلعة ان تغافل الجهات المسئولة عن القيام بدورهافي ضبط ظاهرة
التهريب وانتشار انواع المواد الاستهلاكية والسجائرساهم بشكل كبير في
انخفاض مستوى الموارد والعائدات المالية الى خزينة الدولة .
واضافت المصادرالتي فضلت عدم الكشف عنها ان عملية الهريب وخاصة
للسجائرتتم من امريكا بارسال مخلفات الشركات الامريكية الى "جبل علي" في
الامارات حيث تقوم مافيا التهريب باستيرادها الى منطقة جبل علي في
الامارات وهناك مصانع تقوم بعملية خلط تلك المخلفات واضافة نشارة الخشب
ومادتي النيكوتين والقطران وخلطهما ومن ثم تعبئة وتغليف تلك المواد
باسماء سجائر جديدة غيرمعروفة واعادة تهريبها الى اليمن عبر حضرموت
وميناء المخاء...وكذلك وضع علامة صنع في الامارات عليها وعلى المواد
الاستهلاكية من البسكويتات والعصائروغيرها من المنتجات المهربة والتي
لاتكون مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية او اجريت عليها عملية الفحص
ولايعرف بلد المنشأ لها كما ان إغراق السوق المحلية بمنتجات لم تخضع
لمعايير وفحوصات الجودة والمقاييس يعرض المستهلك للعديد من المخاطر
الصحية والاقتصادية التي تشكل معالجتها عبئاً كبيراً على ميزانية الأسرة
والدولة على حد سواء.اضف انهالاتخضع للاجراءات القانونية الجمركية ورسوم
الضرائب.
ونوهت المصادر ان القصورفي سياسة البنك المركزي اليمني بترك الشركات
الوطنية الكبرى تضارب على الدولار في السوق السوداء ادى الى اختلال
السياسة النقدية وارتفاع الدولار.
واشارت المصادر ان هناك شخصيات نافذة احيانا تقوم بتسهيل عملية التهريب
الذي يعد نشاط غير قانوني ومن اخطر الانشطة السريعة لضرب الشركات الوطنية
المحلية المنتجة للسجائروالمواد الغذائية.
ودعت المصادرمؤسسات الدولة المعنية القيام بمسؤلياتها بحزم وقوة لمواجهة
الاغراق السلعي للتهريب وضبط المنافذ البرية والبحرية من هذه الافة
التي ستتسبب بحرمان خزينة الدولة من الإيرادات الجمركية المفروضة على
تصدير واستيراد السلع، وفي ذلك إفقار لخزينة الدولة.
وتدمير الصناعة المحلية نتيجة للمنافسة الغير متكافئة من جراء دخول السلع
الأجنبية بدون دفع رسوم جمركية ممايجعلها رخيصة أمام المستهلك المحلي
الذي بدوره يحجم عن شراء المنتجات المحلية، وينجم عن ذلك انخفاض الانتاج
المحلي الذي بدوره يفضي الى تسريح جزء من القوى العاملة التي تنضم الى
طابور البطالة والفقر الذي تعاني منه الدول النامية بشكل كبير.
مع خالص شكري وتقديري |