- سقوط الخرافة..

الأربعاء, 27-أبريل-2016
صعدة برس -
*عبد الله الأحمدي
هذا زمن سقطت فيه كل الاقنعة، وكل وسائل التغرير والاكاذيب، لم يعد ينطلي على احد كذب المتاجرين بالدين والمغررين بالشباب، ومن يسوقون ويبيعون الاوهام للناس. لم يعد الحنش يبتلع الدبابة، كما كان يغرر على الشباب والعامة في حرب افغانستان التي كان تخدم الاجندة الامريكية، ولم تعد الكذبة مصدقة ان الشهداء يقومون ليلا من مراقدهم ليحاربوا.

الان نسي من يسمون انفسهم برجال الدين ان افغانستان واقعة تحت الاحتلال الامريكي، عادوا ليحرروا سوريا واليمن والعراق وليبيا من مواطنيها. وتحت راية امريكا يجاهدون مثلما كانوا في سابق عهدهم.

المصيبة ان بعض هؤلاء مازالوا مصريين على دجلهم، ويصدقون انفسهم. ربما هو الخرف والشيخوخة، وربما الطبع الذي تربى عليه هؤلاء ويصرون على عدم مغادرة هذه العادة.

انها المقامرة على الباطل والعناد على الارتزاق والمتاجرة وتوريط الفقراء والعاطلين عن العمل على القتل وارتكاب الجرائم.

في مقطع فيدو صور في صحن الجن بمارب، يظهر الشيخ الزنداني متحدثا كعادته عن سكرتير اوباما، ومجلس الدوما الروسي والتبشير بقيام دولة الخلافة فيما بعد العشرينيات من هذا القرن.

طيب يا شيخ ولماذا مرجعيتك الروس والامريكان؟ هل اصبح هؤلاء يعلمون الغيب لتنقل عنهم؟! طيب انقل عن علماء الاسلام، عن ابن تيمية، او ابن عبد الوهاب، ما اسرع تركتهم؟!

كنت من اول تنقل لنا عن اسماء تقول انهم علماء، وتبين ان هذه الاسماء غير موجودة على الارض، وعندما قلت لاحد اتباعك ان هذا كذب، قال لي انها بدعة حسنة. هل علمتهم هكذا؟!

الان مصادرك واضحة المؤسسات الامريكية والروسية المشكوك في صحة ما تنقله عنها.

بس نحب ان نذكرك ان الذين غررتم بهم في حروب افغانستان مازال بعضهم في السجون، لم يسأل عنهم احد. ضاع شبابهم في تلك السجون، ولم نعرف من المسؤول عن ذلك.

الله يستر عليكم يكفي تغرير ومتاجرة، اتقوا الله، ابحثوا عن طريق السلام، انتم في اخر حياتكم، اعملوا خيرا بهذا الشعب، وبهؤلاء الشباب.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-29648.htm