- د/عبدالعزيز المقالح : رســالـةٌ .. إلى أصدقائي أعضاء الوفدَين المتحاورَين في الكويت الحبيب..

الجمعة, 03-يونيو-2016
صعدة برس-متابعات -
* الشاعر الدكتور/عبدالعزيز المقالح ينشرلاول مره لةآخر قصائده "رســـالـةٌ ... إلى أصدقائي أعضاء الوفدَين المتحاورَين في الكويت الحبيب".

لم أَكُن نائمًا عندما قامتِ الحَربُ..
كانت حِجَارةُ بيتي تَئِنُّ من القَصفِ
واللَّيلُ مُرتَعِشًا
وزُجاجُ النَّوافِذِ تَلهُو شَظَايَاهُ
فَوقَ الأَسِرَّةِ,
كانت عِظَامِيَ ثابتَةً
وجبالُ المدينةِ ثابتةً..
بَيدَ أَنّي حَزينْ!
***
تَخرجُ اليَمَنُ الأُمُّ لِلطُّرُقِ المُقفِراتِ
وتَصرُخُ: يا وَيلَتَاهُ..
وتَسأَلُ أَوَّلَ خَيطٍ مِن الفَجرِ:
ماذا جَرَى؟!
كيف يَقتُلُ بَعضِيَ بَعضِي؟!
وأَسملُ عَينِيْ بكَفِّي؟!
كَيفَ, مَتى, حَوَّلَ الحِقدُ أَبنائِيَ الطِّيّبينَ
ذِئابًا؟!
وها هُوَ يَسلبُهُم شَرَفَ الآدَمِيَّةِ
يُخجلُنِي
ويُحَاصِرُ رُوحِي
ويَمنَعُ عَينيَ مِن أَن تَنَامْ
***
أَيُّها النَّافِرُونَ إِلى الحَربِ
أَبناءَ عائِلَتِي اليَمنِيَّةِ,
قالت لِيَ الأَرضُ:
يَكفِي!
لَقَد شَرِبَتْ وارتَوَتْ
وما عادَ في جَوفِها الرَّحبِ
مُتَّسَعٌ لِلدِّماء
أَفِيقُوا..
لا رَوَافِضَ في يَمَنِ اليَوم
لا مِن نَوَاصِبَ فيهِ
ولكنها شَهوَةُ الحُكمِ
هذي التي سَتَقُودُ البلادَ
إِلى الهاوِيَةْ!
***
أَيُّها الأَصدِقاءُ الأَجِلَّاءُ
لا تُنصِتُوا لِدُعاةِ الحُرُوبِ
وتُجَّارِها الآثِمِين
انصِتُوا لِاستِغاثاتِ أَطفَالِكُم
لِنِدَاءِ الأَرَامِلِ والأُمَّهات
فَقَد طَفَحَ الدَّمُ
واحتَرَقَت سُفُنُ الحُبِّ
في يَمَنِ الحُبِّ
ماتَ الضَّمِيرُ على أَرضِها
جَفَّ نَهرُ السَّلامْ.
وكالة خبر
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-30115.htm