صعدة برس-متابعات -
الفلسطينيون سيقدمون لائحة ب20 موقعا للتراث العالمي في اليونيسكو
رام الله "الاراضي الفلسطينية" - يستعد الفلسطينيون لتقديم اسماء عشرين موقعا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لاضافتها الى لائحة منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" للتراث العالمي، كما اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس.
وقال عمر عوض الله وهو مسؤول قسم الامم المتحدة في الخارجية الفلسطينية لوكالة فرانس برس "سنتقدم في الايام القليلة المقبلة بلائحة اولية تتضمن عشرين موقعا لاضافتها الى اللائحة".
وقبلت فلسطين كعضو كامل في هذه المنظمة التابعة للامم المتحدة العام الماضي رغم اعتراضات قدمتها الولايات المتحدة واسرائيل، مع انها ليست عضوا كاملا في الامم المتحدة.
وقال عوض الله "من اليوم فصاعدا نحن عضو كامل ونستطيع الان القيام بكل الامور التي تستطيع الدول القيام بها حسب قوانين الاتفاقية ومنها تقديم لائحتنا الى لجنة التراث العالمي".
وتقول اليونسكو ان اللائحة المحتملة التي سيتم تقديمها هي اول خطوة في محاولة الحصول على وضع تراث عالمي للمواقع المقدمة، مشيرة الى انها عملية جرد للمواقع التي يريد الاعضاء تسجيلها.
وتتضمن اللائحة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها مواقع من بينها كنيسة المهد في بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح والمدينة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية.
كما تتضمن كهوف قمران حيث عثر على مخطوطات البحر الميت وبعض القصور الاموية ومنها تلك الموجودة في القدس بالاضافة الى موقعين اثريين في غزة.
والموقعان هما مرفأ غزة القديم او "ميناء انتيدون" الذي يعود الى عهود الاغريق. وقد شيد في القرن الثامن قبل الميلاد عندما كانت غزة مدينة كبيرة تمر منها التجارة، ووادي غزة شمال القطاع.
ومدينة القدس القديمة مدرجة على اللائحة بعد ان رشحتها الاردن عام 1982. وبحسب موقع اليونيسكو الالكتروني ادرجت القدس على لائحة المواقع المهددة نظرا للمشاكل العديدة كالتطوير المدني وتدهور مواقعها بفعل السياحة.
واشار عوض الله الى ان اللائحة النهائية ستقدم الى لجنة التراث العالمي وقت الاجتماع السنوي في حزيران/يونيو المقبل لمناقشة اي مواقع سيتم قبولها.
وعارضت كل من اسرائيل والولايات المتحدة بشدة قبول فلسطين في اليونيسكو وقامتا بقطع التمويل للمنظمة عقب القرار.
ويختلف الفلسطينييون واسرائيل كثيرا في اليونيسكو على العديد من المواقع الدينية والاثرية في الضفة الغربية.
واصبح التقاتل على التراث في الاراضي المقدسة من اهم نقاط الصراع العربي الاسرائيلي.
وقد يؤجج قرار اليونيسكو النزاع على المواقع الاثرية في مهد الديانات السماوية الثلاث. ففي 2010 قررت السلطات الاسرائيلية تجميد تعاونها مع اليونيسكو بعد قرار المنظمة اعتبار "قبر راحيل" مسجدا اسلاميا ايضا الامر الذي رفضته اسرائيل ولكنها تراجعت عن قرارها بعد ذلك بوقت قصير.
وقبر راحيل هو المكان الذي يعتقد اليهود ان راحيل زوجة النبي يعقوب مدفونة فيه، وهو ثالث الاماكن اليهودية قدسية ولكنه في الوقت عينه مكان مقدس بالنسبة الى المسلمين الذين يطلقون عليه اسم مسجد بلال بن رباح.
ويشكل هذا الموقع الديني جيبا يسيطر عليه الجيش الاسرائيلي في قلب مدينة بيت لحم الفلسطينية التابعة لسيطرة السلطة الفلسطينية