صعدة برس - *منير احمد قائد
ان ظهور التعبيرات والثقافات والممارسات والسلوكيات المعبرة عن كينونات جزئية لمسميات نطاقية لهويات غير مكتملة قد الحقت الضرر الفادح بالرابطة الوطنية الكلية وضاعف المشكلات على الهويات التي لاوجود لها مثل مسمى شمال وجنوب وغيرها ليبدو طغيان اي منها فاقدا لحقيقة ذاته وعلاقته كجزء من الكل ضمن الوطن الواحد ،وسنتحدث هنا عن تعز كنطاق وسبب مايراها البعض راهنا علاقة اختلالية ضمن الذات الوطنية مع اي مسمى نطاقي حملت كينونته هوية جزئية خاصة به اكان في اطار جغرافية الوطن الكبير او على مستوى العالم الامر الذي فرض راهنا بقوة على كل هذه الكينونات الجزئية ان تنتصر لذاتها وللوطن بالانتصار لحقائق تعز ولروح القضية الوطنية الانسانية التي تحملها في اطار مشروع وطني انساني كبير لليمن الكبير.
لاننا حينما نتحدث عن انصاف نطاق اليمن الصميمي الذي حمل جزئيا ضمن واحدية حقائق الانتماء الوطني قضية الذات الصميمية والتمسك بالتعبير عنها لايمكن ان يجد هذا النطاق الصميمي ذاته والتعبير السليم والصائب لحقيقته الا في اطار الذات الكلية لليمن الكبير باعتبار اليمن كحالة تطورية انبثق من مسار تاريخي سابق ولادة شخصيته التاريخية مما ينبغي ادراك الدور المرتكز على الايمان والوعي بحقيقة علاقة اليمن الصميمي بحقائق كل ارجاء اليمن الكبير وهو مايعني ان ينصف الاخر ضمن الثنائية التمايزية لذات واحدة في وحدة العلاقة معه وانه جزء منك اي كان نوع هذا الاخر،وهنا لايوجد أصل وصورة في نطاق كل اليمن الذي كله اصل واحد وصورته تكون في خارج نطاقه الكبير الكلي،ولذا كل مكون من مكونات اليمن هو مكون مكونات اي نطاق مثل تعز او غيرها التي لاينبغي ان تكون لها قضية خاصة على اساس جغرافيتها وانما بحكم خصائصها وصفاتها ودورها ومكانتها وهذه هي القضية الوطنية الواحدة لكل نطاقات ومكونات اليمن .
في اطار ثوابت وحدة الانتماء لوطن واحد يغدو محرما ومجرما ممارسة سلوك استقوائي بين ابناء الوطن على اساس مزايا وخصائص اي نطاق جغرافي او مكون من مكونات الهوية الكاملة لليمن اي كان نوع هذا الاستقواء فالجزء ينتمي للكل وملكه الذي لايكون ذاتا كليا بدون الجزء الذي لاوجود يعبر عن جوهر حقيقته منفصلا عن الكل ،وهكذا يكون على بعض ابناء محافظة تعز الذين تموضعوا في الموقف الخاطئ ان يعترفوا باخطائهم ويعودوا عنها بوقف القتال سريعا لان الغالبية العظمى من ابناء تعز واليمن عامة لن يسمحوا مطلقا ان يتمادئ البعض بارتكاب جرائم بحق تعز واليمن تهدد وجوده بحقائقه مع تسليمنا ان هولاء يمتلكون جزء من الحق في خلفية ودافع موقفهم لكنهم لم يحسنوا في التعبير والموقف عن هذا الجزء من الحق فكان ومازال ربطهم بين هذا الجزء من الحق وتاييد بعضهم للعدو جريمة بشعة بحق انفسهم وتعز واليمن لان موقفهم غير سليم وصحيح طالما يعبر عنه منهم تصادما مع واحدية حقائق الانتماء والهوية والقضية والوحدة والدولة ووحدة الهدف والمصير للشعب الواحد،مما ينبغي على كينونات نطاقات جزئية تحمل ويعبر عنها بعناوين وطنية ان يتعاملوا مع تعز وكل منطقة في ارجاء اليمن بكل وعي ومسؤلية مع حقائقها ومنحها ماتستحق من حق لها ينتصر لذاتها الجزئية لنجدها ونلمسها هي الذات الوطنية الحاضرة في فعل اي كينونة جزء من الكل،لان تعز وغيرها لاتقبل من الاخر التكاملي لها عدم التسليم والاعتراف لها بحقها وحقائقها المعاشة في واقعنا الوطني والمجتمعي الكلي والتي تحجبها غيوم عناوين التناقضية المصطنعة المدمرة المرفوضة لكينونات مسميات تناقضية تتسابق للتعبير الوجودي لها على حساب واحدية حقائق الوحدة وتتوحد بالاعتراف بالوجود التناقضي لها دون ادراكها أنها ليست في موقعها السليم ضمن خارطة واحدية الحقائق للوطن التي بانتصارها يظهر التعبير الوجودي لكينونة الذات الجزئية اكبر قوة واكثر فاعلية وتاثيرا للفعل في كل ارجاء الوطن وتميزا في البهاء والنقاء والوضوح للهوية الجزئية كجزء لايتجزاء من الهوية الوطنية الكاملة،ولهذا لايعتبر الاعتراف بالوجود التناقضي تحت عنوان الوحدة توحدا وانما بحقيقته قد يمثل في لحظات تاريخية معينة استهدافا لوحدة الذات الوطنية الواحدة ولقوانين علاقتها بحقائق الوجود الانساني في كل ارجاء الوطن،فالتوحد نرى حقيقته دوما ملموسة بفاعلية وقوة فعل واحدية حقائق اليمن في واقعه الكلي وفي واقع كل مكون من مكوناته.
ان تعز حتما ستنتصر لذاتها اي الانتصار للوطن الكبير بحقائقه التي ستنتصر بقوة لتعز كمنطلق للمشروع الوطني الانساني الكبير لليمن ،وامام صمود تعز ضدالعدوان حتى في بعض مظاهر الانقسام الشكلي فان كل ابناء الوطن اليمني الكبير مع تعز كما هم مع كل اليمن خاصة في هذه اللحظة الحاسمة التي تبرز فيها تمايز تناقضي لاوجود حقيقي له حينما يراد من تعز ان تظهر وكانها كينونة جزئية مماثلة لكينونات هويات جزئية كمقابل لها مثل (شمال جنوب) لان كل نطاق من ارض اليمن هو جزء لايتجزء من الوطن وهويته الكامله،وهذا الدفع بتعز لن تقبل به وعلى ابنائها وكل ابناء اليمن حماية تعز وصونها من مخطط فرض هوية زائفة لاتنتمي لتعز لتعيش هويات التناقض والعدو على حساب الهوية الوطنية الانسانية لليمن الكبير.
يصعب على تعز واي منطقة في اليمن تقبل عدم القبول والتسليم بحقيقة ذاتها لان بتغييبها قسرا تغدو تعز تعاني من ضغط تغييب دورها الحقيقي وموقعها وفعلها الحقيقي في صميمية الوطن باعتبار تعز قاعدته وراس حربته بذات الوقت . |