الثلاثاء, 22-يونيو-2010
صعدة برس - منصور حزام -

أعلنت عدد من قبائل محافظة صعده عن تشكيل حلف العهد والترابط القبلي بصعدة يؤكد على جمع صفوفهم وتوحيد كلمتهم وهدفهم , من خلال تجمع قبلي يضمهم .
وتعاهدت القبائل في وثيقة وصلت نيوزيمن غير مذيلة بأسماء القبائل ، تعاهدت أن يقوموا بمناصرة أي شخص يتعرض للاعتداء من قبل " الحوثيين " وجاء في وثيقة صادرة عنهم :" إننا يد واحده نعادي من عادانا ونقاتل من يقاتلنا وهذا تطبيقاً لما نصت عليه وثيقة العهد والإخوة التي تحكي ما فيها والتي تمت بموافقة الجميع وتم التوقيع عليها والترابط بعهد الله "
وأكدت القبائل أنهم ليسوا دعا لإثارة الفتنة ولا لسفك الدماء وإنما هم إخوة من مختلف قبائل محافظة صعده عانوا كثيرا من الحوثيين وتحملوا وصبروا كثيرا في وقت ما يزال الحوثي وأتباعه يمارسون أبشع الجرائم الهمجية المخالفة للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد القبلية وفقا لوثيقتهم.
وحذرت الوثيقة الحوثيين من التعرض لأي شخص من قبائل محافظة صعده وأكدت أنه في حالة اعتداء الحوثيين على أي شخص من قبائل المحافظة فإنهم سيقومون بالرد على الاعتداء مرحبين بانضمام أي شخص في هذا التجمع القبلي.

من جانبه قال الشيخ يحيى مقيت إن تأسيس حلف قبلي جاء بناء على رغبة الكثير من مشائخ وأبناء قبائل المحافظة في الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم من اعتداءات الحوثيين عليهم والتصدي للسياسة التي انتهجها الحوثيون لبذر بوادر التفرقة التي اعتمدت على سياسة فرق تسد أثناء غفلة الناس من أبناء المحافظة وقبائلها.

وأضاف للصحوة أن الكثير من أبناء المحافظة أدركوا أن تلاحمهم وتوحيد صفوفهم هي الوسيلة والطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك والتصدي له حسب قناعة أعداد كبيرة من أبناء المحافظة وفي مقدمتهم قبائل خولان بن عامر الذين كانوا في مقدمة من بادر إلى الدعوة للاجتماع وتوحيد الجهود منذ أول تواصلنا بهم في خولان بن عامر وحتى بلاد رازح وعدد من وجهاء ومشائخ الملاحيط وكذا منطقة حرض منهم على سبيل المثال لا الحصر غالب جلهم والشيخ عادل فروان والشيخ عزيز خرصان والشيخ عبد الرحيم ريشان والشيخ حسن مفرح والشيخ فايز بشر، وغيرهم، مشيراً إلى أن عدد الموقعين على الوثيقة بلغ حتى ساعة كتابة هذا الخبر ثمانية من مشائخ المحافظة شاملين من إليهم من قبائلهم بالإضافة إلى مائتين وسبعين شخصاً من مناطق مختلفة بالمحافظة، وهذا بخلاف من ابلغونا هاتفيا موافقتهم على الانضمام إلى هذا التحالف.
وفي رده على سؤال الصحيفة عن احتمال إقدام هذه التكتلات القبلية الزج بالمحافظة في أتون ثارات قبلية قد تكون عواقبها وخيمة على الجميع أكد ابن مقيت أن الاتفاق هذا جرى على وثيقة عهد وترابط بين أبناء القبائل معززة بقسم من قبل كل الموقعين عليها لمجرد الدفاع عن أنفسنا وليس بغرض الاعتداء على أي شخص او جهة كون الاتفاق لا يدعوا إلى سفك الدماء، مشيرا إلى ان مثل هذه التحالفات كانت معروفة لدى الجميع منذ الآباء والأجداد وحتى في عهد النبي وصحابته الكرام، منوها في ذات الوقت إلى أنها لاتنتقص من هيبة الدولة وسلطتها، بل جاء الاتفاق تماشيا مع الشرع الذي دعا إلى الجماعة والابتعاد عن التفرق والتشتت عملا بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وليس له أي أغراض أخرى غير ما سبق الإشارة إليه.
ونوه الشيخ يحيى مقيت إلى أن خطوة اتخذها الحلف تمثلت في إرسال مذكرة إلى محافظ المحافظة ومدير الأمن العام ولجنة تنفيذ النقاط الست تم فيها المطالبة بإلزام الحوثيين بإطلاق سراح عدد أربعين من أبناء القبائل الذين تم خطفهم من قبل الحوثيين اثر إعلان وقف الحرب، بالإضافة إلى رفع ما يقارب من عشر نقاط استحدثت من قبل الحوثيين اثر وقف الحرب أيضاً في بعض المناطق، وأشار إلى انه تم تحديد ثلاثة أيام لذلك وإذا لم يتم التجاوب مع هذه المطالب فانه سيتم الاجتماع لمناقشة التدابير اللازمة حيال ذلك.
قبائل سفيان من جهتهم عبروا عن ضرورة توحدهم وتكاتفهم لمواجهة الحوثيين، وحذر عدد من مشائخ رازح وخولان بن عامر وحرف سفيان من خطورة اعتداءات الحوثيين على أبناء القبائل وعبر المشائخ في اجتماعهم الأربعاء الماضي بمنزل الشيخ خالد علي جميلة عقد بحضور عدد من مشائخ الجوف عبروا عن تضامنهم مع شيخ قبائل دارب زيد وأصحابه وإدانتهم لمقتل ستة عشر فرداً من الأسرى الذين قام الحوثيون باقتيادهم من المنطقة إلى منطقة عيان في المواجهات التي دارت بين الجانبين مؤخرا.
وطالبوا الدولة بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على أمن المواطنين، كونهم من رعاياها ومناصريها وأن يشملهم الصلح الذي وقع بين الدولة والحوثيين، كون المواطنين من الدولة وإليها لهم ما لها وعليهم ما عليها، وأنهم لم يدخلوا في هذه المشاكل مع الحوثيين إلا بسبب وقوفهم مع الدولة.
ودعا المجتمعون أبناء مديرية سفيان من جباري ورهمي إلى توحيد الصف وجمع الشمل، كون منطقة سفيان أولى بالتوحد والحفاظ على أمنها وطرد الدخلاء عليها من خارج المديرية، منوهين إلى انه إذا لم يحدث ذلك فستظل الآراء متفرقة وهو ما سيسمح للحوثيين باستهداف الجميع، وطالبوا في ذات الوقت الدولة بالوقوف مع كل المتعاونين معها والذين أصبحوا عرضة لهجمات الحوثيين.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-313.htm