صعدة برس -متابعات - تساءلت صحيفة “الجارديان” في تقرير لها عن مكاسب المملكة المتحدة من علاقتها مع السعودية؟ معتبرة أن هذا السؤال المطروح يأتي بعد الكشف عن أن القنابل العنقودية المصنوعة في بريطانيا استخدمت في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية.
وأكدت الصحيفة البريطانية، إن الوقت مناسب الآن «لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة» فيما يتعلق بالقنابل العنقودية.
وفي اجابة لتساؤلها عن استفادة بريطانيا من السعودية، تطرقت الصحيفة الى عدة جوانب، حيث أوضحت أن الجميع يعلمون حجم الاستفادة التي تعود على لندن من العلاقات مع السعودية على مستوى عقود بيع الأسلحة وتصدير العمالة، وتطرقت إلى حجم الاستفادة البريطانية من هذه العلاقات في مجال التعاون الاستخباراتي في مواجهة «الإرهاب».
واعتبرت أن هذه هي النقطة الساخنة بين البلدين، حيث أن هناك علاقة معروفة بين السعودية والعقيدة الوهابية التي أسست عليها وبين الجماعات السلفية الإسلامية التي تعتبر عاملا مساهما رئيسيا في صعود الإرهاب الذي يفترض أن التعاون الاستخباراتي يساعد في مقاومته… مؤكدة إن هناك تضاربا لايمكن قبوله بين عقيدة المملكة وحجم التوقعات المطلوبة منها في مجال التعاون ضد الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه قبل أحد عشر عاما، بعد تفجيرات لندن، كتبت مجلة بروسبكت مقالا جادلت فيه بأن معركة الأفكار التي حث عليها توني بلير في ذلك الوقت، بدعوى أنها لازمة داخل المجتمع الإسلامي، وأن بريطانيا في حاجة إلى أن تحارب الإرهاب بمجال أوسع، حتى لا يكون هناك خضوع للتطرف.
وأضافت الغارديان أنه إذا كان من الضروري قبل 11 عاما التصدي للتطرف فإنه من الأجدر اليوم تقليم أظافره، فكيف يتم ذلك وبريطانيا تتعاون مع السعودية مصنع التطرف والوهابية؟ !
وشددت على أنه جنبا إلى جنب مع ما تحصل عليه بريطانيا من علاقتها مع السعودية فان لديها حساب لما تخسره.
وأضافت “إذا فقدنا بعض المصداقية، ويمكن أن نفقد سلامتنا الخاصة وهناك الكثير أسوأ من ذلك، حيث لا يصح أن نقول أننا نمقت استخدام الأسلحة ضد المدنيين في حلب، ونورد هذه الأسلحة لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن”.
واستطردت الصحيفة: نحن لسنا في نهاية المطاف مضطرون لنكون صديقا جيدا مع المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة أو البحرين إذا كان المبدأ فقط مجرد أخذ أموالهم ونزيد من الخوف وجنون العظمة في منطقتهم، ونعمل على نشر انعدام الأمن الخاص بهم، لا سيما وأن السعوديون في موقف صعب بحرب اليمن، إنهم في حاجة إلى سماع بعض الرسائل الصعبة. |