صعدة برس -متابعات - حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء حفل تخرج الدفعتين الأولى والثانية من الخريجين الحاصلين على درجة الماجستير من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا.
وتحدث رئيس الوزراء في الحفل.. مهنئا أبنائه وبناته الخريجين من هذه الأكاديمية النوعية.. متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الحياتية والعملية والمزيد من التحصيل العالي.
وأشار إلى القيمة العلمية والوطنية لهذا التخرج الذي يأتي في ظل ظروف العدوان الواقع على أبناء الشعب اليمني .
وأكد رئيس الوزراء أن دعم وتشجيع التعليم العالي والأكاديمي بأنواعه العام والخاص والأهلي هو في صلب واجبات الحكومة ومهامها الأصيلة للنهوض بواقع التنمية البشرية وتحقيق دورها الفاعل تجاه متطلبات النهوض بالوطن والتخلص من المورثات السلبية ومواجهة التحديات.
وقال: "إن الحكومة تقف مع أي مشاريع تطويرية للقطاع الأهلي أو الخاص في المجالين الأكاديمي والجامعي خاصة في ظل التحديات الحالية التي نمر بها وشحة الإمكانيات".. موجهاً وزارة التعليم العالي وكافة الجهات ذات العلاقة على تعزيز جهودها الداعمة للقطاع الخاص والأهلي المستثمر في هذا المجال وبحيث يكون النص القانوني هو الناظم والحكم للعلاقة بين الجميع.
وأعرب الدكتور بن حبتور في ختام كلمته عن سعادته للمشاركة في هذا الحفل، وتقديره العالي للجهود المبذولة من قبل الأكاديمية والخريجين للوصول إلى هذه اللحظة .. مجددا تهانيه لجميع الخريجين وأهلهم الذين يحق لهم أن يفرحوا ببلوغ أبنائهم هذه المرحلة العلمية.
وكان أمين عام الأكاديمية الدكتور يحيى المتوكل، قد ألقى كلمة ترحيبية، استعرض خلالها خلفية إنشاء الأكاديمية اليمنية والتي تعد الأولى من نوعها في الجمهورية اليمنية.. موضحا أنه ورغم التحديات والظروف غير المستقرة التي إحاطة مرحلة تأسيسها، إلا أن العزم والإصرار كان أكبر لإطلاق هذا العمل الأكاديمي الذي يسعى إلى التميز في مجال التنمية المعرفية وتقديم برامج دراسات عليا وبحث علمي بجودة عالية.
وأكد تطلع الأكاديمية إلى دعم وتشجيع الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأنشطتها العلمية والبحثية، بما يساعدها على مواصلة برامجها التطويرية وحصولها على الاعتماد الأكاديمي.
وأوضح الدكتور المتوكل أن هذا الصرح العلمي لديه قناعات كاملة أن تقديم الخدمات المعرفية والأهداف الإجتماعية مقدمة على ما عداها من الأهداف الفرعية بما في ذلك الربحية .
وقال: "إننا نسعى إلى تعزيز معادلة النجاح التي يشترك فيها جميع أطراف العملية التعليمية وبذل قصارى جهدنا لتوفير بيئة تعليمية مناسبة وخلق علاقات إيجابية بعيدا عن الصور النمطية".
وأضاف: "نسعى إيضا لتطوير هذا الصرح العلمي والرقي به إلى مصاف المشابه في الدول المتقدمة، ينحاز لأنظمة ومعايير الجودة والإعتماد وهو وعد منا في الأكاديمية لكم جميعا".. معرباً عن تقديره لجميع من شارك في هذا الحفل من جهات حكومية وشخصيات أكاديمية.
وألقيت كلمة عن الخريجين من قبل محمد السومري، عبر فيها عن سعادة الخريجين ببلوغهم هذا اليوم الهام في حياتهم وتكريمهم على هذا المستوى الرفيع.
وقال: "نعلم جيدا ما يمليه علينا هذا التكريم تجاه المستقبل من مواصلة تحصيلنا العلمي واستثمار ما حصدناه في خدمة مجتمعنا ووطننا".. معرباً عن تقدير وامتنان جميع الخريجين لأساتذتهم في الأكاديمية الذين منحوهم عصارة معارفهم وبذلوا جهودا متميزة في تعليمهم وصولا إلى هذه اللحظة المتميزة في حياتهم.
وأعرب في الوقت نفسه عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الكلية ورؤساء الأقسام وكل من شاركهم في حفل تخرجهم.
تخلل الحفل ريبورتاج تلفزيوني سلط الضوء على جوانب إنشاء الأكاديمية ورسالتها المتمثّلة في تقديم تعليم يكسب الدارسين المعرفة العلمية والمهارات المهنية ليصبحوا قادرين على المنافسة في أسواق العمل، إضافة إلى توضيح الأقسام والتخصصات التي تقدمها الأكاديمية والمتمثلة في العلوم الإدارية والمالية "الحاسوب وتقنية المعلومات، الشريعة والقانون واللغات".
وفي ختام الحفل قام رئيس الوزراء ومعه وزيري التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ، ورئيس الأكاديمية الدكتور جلال عبدالإله عوض، وأمين عام الكلية بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين.
حضر الحفل وزير الأشغال العامة والطرق غالب عبدالله مطلق، ووزير الإتصالات وتقنية المعلومات جليدان حميد جليدان، وعدد من المسئولين في الجهات المعنية وذات العلاقة.
|