صعدة برس -متابعات -
يبدو ان الخلافات بين حكام السعودية وهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بدأت تظهر على السطح بقوة ، بعد ان رأى السياسيين من حكام السعودية هيمنةالمؤسسة الدينية على الكثير من مفاصل الدولة وتأثر الكثير من الشباب بالفكر الوهابي المتشدد ، في حين يرى ولي ولي العهد السعودي في تلك المؤسسة الدينية احباطاً لرؤيته وطموحاته ومشاريعه المستقبلية في عدد من المجالات ، بالاضافة الى الضغوط الامريكية لوقف السعودية دعمها للارهاب .
وانسجاماً مع تلك التطلعات دعا رئيس هيئة الترفيه السعودية رجال الدين المُحافظين في المؤسسة الدينية بالسعودية إلى التزام منازلهم وعدم الاعتراض او الافتاء او الوقوف ضد عدد من المشاريع الترفيهية من سينما وغناء وفنون وغيرها مما تعده هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمفاسد والحرام.
وأكّد الخطيب افتتاح دور سينما وتوفير ترفيه يُشبه ما يحدث في نيويورك.. وقال ان أغلب من هم تحت سن الثلاثين يَرغبون بالانفتاح ، بحسب مانقله " رأي اليوم "
من جهتها انتقدت المؤسسة الدينية ورموزها التوجّه الإصلاحي الانفتاحي أكثر من مرّة، وكان مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قد وصف دور السينما بالمفسدة، والتي تؤدي إلى الاختلاط بين الجنسين، وجلب عادات غربية دخيلة على مجتمع السعودية المُحافظ.
إلا ان رئيس “هيئة الترفيه” أحمد الخطيب قال في تصريح لوكالة “رويترز″، أن العربية السعودية، ستفتتح دور سينما، وستبني دار أوبرا عالمية، وأشار إلى أن مُعارضة الهيئات الدينية لن تمنع حدوث هذه التغييرات، وأضاف الخطيب أن المحافظين الذين انتقدوا الإصلاحات، يُدركون تدريجياً أن مُعظم السعوديين، وأغلبهم تحت سن الثلاثين يرغبون في هذه التغييرات، مُوضحاً أن هدفه من الترفيه، هو توفير ترفيه يُشبه بنسبة 99 بالمائة، ما يحدث بلندن، ونيويورك.
ويُعوّل الخطيب، كما قال على هؤلاء المُعتدلين، الشريحة الوسطى الذين يسافرون، ويُمثّلون 80 بالمائة من السكان، ويذهبون للسينما والحفلات الموسيقية في الخارج، ودعا رئيس الترفيه في بلاد الحرمين المُحافظين إلى التزام منازلهم ببساطة، في حال لم يهتموا بالفعاليات.
وعلى وقع تلك التصريحات، شهد موقع التدوينات القصيرة “تويتر” جدلاً واسعاً بين المُغرّدين على وسم “هاشتاق” “افنتاح السينما قريباً”، وانقسموا بين مُؤيّدٍ ومعارض لافتتاحها، فذهب المُعارضون لافتتاحها لأسباب دينية، وأكّد المُؤيّدون على أنها لا تخل بضوابط الشريعة الإسلامية، بينما ذهب فريق ثالث إلى الحديث عن الأوضاع الاقتصادية المُتردّية، والتي تتقدّم أولويتها على أحاديث الترفيه من عدمه.الخارج.
مراقبون، يُؤكّدون أن “صاحب الرؤية” الأمير محمد بن سلمان، يتّجه بخطوات مُتسارعة نحو “الإصلاح الانفتاحي”، كما يبدو وفق المراقبين أنه يَضرب بانتقادات، واعتراضات المؤسسة الدينية عرض الحائط، وهو يثق فيما يبدو بقُدرته على لجم أصواتها المُعارضة خلف السجون.
ويرى سياسيون ورجال دين في المؤسسة الدينية ان الايام القادمة ستشهد السعودية الكثير من المشاكل وسيتم تحريك الشارع والدعوة الى الاحتجاجات والدعوات المناوئة تحت غطاء التحريم والتحليل ومخالفة الشريعة الاسلامية.
|