- اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين مناهضين للحكومة يوم أمس السبت في بلدة شيعية حاول فيها السكان التظاهر ضد اقامة البحرين سباق فورمولا1 للسيارات الشهر المقبل.

الأحد, 25-مارس-2012
صعدة برس-متابعات -
رويترز : الشرطة البحرينية تشتبك مع محتجين في بلدة سترة

اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين مناهضين للحكومة يوم أمس السبت في بلدة شيعية حاول فيها السكان التظاهر ضد اقامة البحرين سباق فورمولا1 للسيارات الشهر المقبل.
وقال شهود من رويترز ان مئات من افراد شرطة مكافحة الشغب المدعومين بمركبات مدرعة وسيارات جيب جابوا شوارع سترة وهي منطقة فقيرة تقع جنوب شرقي المنامة حيث القى شبان قنابل بنزين وحجارة على قوات الامن التي ردت باطلاق عبوات من الغاز المسيل للدموع.
وتعد سترة منطقة ساخنة منذ فترة طويلة حيث يصب الشبان الشيعة غضبهم على حكومة يشعرون بانها تهمشهم سياسيا واقتصاديا.
وتنحي الحكومة التي يقودها السنة باللائمة على رجال الدين الشيعة في الصراع الطائفي قائلة انهم يؤلبون الناس ضد الدولة ويحرضون الشيعة لزيادة درجة الحرارة في الشوارع قبل السباق.
وارتفع الغضب في شوارع سترة في كل مرة تمر فيها الدوريات وتهكم السكان على قوات الامن بالصياح من داخل المنازل والقرع على صناديق القمامة.
وصاح شبان "تعالوا هنا ايها المهاجرون" في اشارة الى السنة الاجانب الذين يتعاقدون للعمل مع شرطة مكافحة الشغب . وهتف البعض ضد الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البحرين.
وقال علي منصور وهو سائق سيارة اجرة يبلغ من العمر 45 عاما وكان يحتمي مع زوجته في سيارة مع بدء تصاعد الادخنة من عبوات غاز القيت في مكان قريب "تعرفون ان الامر يسير على هذا النحو منذ 30 عاما ومازالوا لا يريدون منحنا حقوقنا."
ويسود الانقسام البحرين بشدة منذ ان قادت الاغلبية الشيعية احتجاجات العام الماضي من اجل اصلاحات يأملون بان تحد من سلطات عائلة ال خليفة الحاكمة واعطاء البرلمان قوة تشريعية وضم شخصيات معارضة الى الحكومة.
ودعا البعض الى التخلص من النظام الملكي تماما مما اثار غضب بعض السنة الذي يعتبرون العائلة الملكية قوة من اجل الحماية ضد تمكين الشيعة.
وسحقت السلطات الحركة الاحتجاجية التي استلهمت الثورات التي اسقطت رئيسي مصر وتونس من خلال فرض فترة من الاحكام العرفية واستدعاء قوات سعودية وخليجية اخرى للمساعدة في استعادة السيطرة على الشوارع .
ولكن بعد مرور اكثر من عام ادى استمرار الاضطرابات الى الحاق ضرر بالاقتصاد البحريني وجعل الحلفاء الغربيين يشعرون بقلق.
ويعتبر الحلفاء الغربيون البحرين حليفا مهما في مواجهتهم مع ايران بشأن برنامجها النووي ولكنهم يريدون ان تحل الحكومة الصراع من خلال التوصل لاتفاق مع المعارضة.
وابدت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان قلقها الاسبوع الماضي بشأن استخدام قوات الامن البحرينية القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع.
وتنتشر في سترة كتابات كثيرة على جدران الأبنية تصف الملك بانه طاغية وتمجد قادة المعارضة السجناء. واستشهدت احدى اللافتات بإدانة الزعيم الايراني اية الله علي خامنئي للنظام الملكي بانه غير اسلامي.
وتتناثر في العديد من الشوارع قطع من الحجارة والاخشاب وصناديق القمامة لمنع سيارات الشرطة من دخول الازقة الجانبية.
وتولى العاهل البحريني الملك حمد السلطة في عام 1999 وتعهد بإصلاح البرلمان وتطبيق اصلاحات ديمقراطية. وقد اطلق العاهل البحريني سراح سجناء بعد توليه السلطة ولكنه تعرض لضغوط لتطبيق اصلاحات اكثر في اعقاب احتجاجات العام الماضي.
وبات الآن مصير سباق جائزة البحرين الكبرى ضمن سباقات فورمولا1 المقرر في الفترة بين 20 و22 ابريل نيسان مرهون بوضع الاضطرابات خاصة بعد تعهد المعارضة بتكثيف الاحتجاجات. وأزالت الشرطة ملصقات من على بنايات في سترة ترفض تنظيم الفورمولا1 في البحرين.
وقال ميرزا رابية وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 41 عاما "يدفعون كثيرا لفورمولا1 بينما يموت الناس كل يوم."
ويقول نشطاء ان 33 شخصا على الاقل قتلوا منذ يونيو حزيران في اشتباكات يومية بالمناطق الشيعية خلال محاولات الشرطة وقف الاحتجاجات والحيلولة دون تنظيم اي حركة ضخمة في المنامة.
وتقول الشرطة انها تمارس ضبط النفس في وجه الشباب الذين يلجأون للعنف ويتحدون سلطة الدولة.
وقال ضابط صف رفض الكشف عن هويته "نحن الحكومة وهؤلاء حثالة ان (قنابل) المولوتوف ليست سلمية. انهم يجعلونها تمطر مولوتوف."
واضاف قائلا انه يصعب تخيل دمج أفراد من الشيعة في قوة الشرطة رغم ورود ذلك في التوصيات الرئيسية لقائد شرطة ميامي السابق جون تيموني الذي يقوم بتقديم النصح لوزارة الداخلية فيما يخص تحسين الاداء.
رويترز
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3342.htm