صعدة برس-متابعات -
غادة: اخترت "الإخوان"..وريكلام ليس إباحياً
أكدت الفنانة المصرية غادة عبدالرازق أنها اختارت ممثلي "الإخوان المسلمين" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لافتة إلى أنها لا تواجه مشكلة معهم لأنهم لم يعادوها أو يفعلوا شيئاً يسيء إليها أو إلى فنها.
وأشارت عبدالرازق - في حوار مع "الراي" الكويتية - إلى أنها في انتظار إنجازات "الإخوان" خلال السنوات الأربع المقبلة كي تحكم عليهم بشكل سليم.
وفي جانب آخر، وبعيد زواجها، قالت: إنها كانت "محرجة"، لذلك لم تقم حفل زفاف، بالإضافة إلى اهتمامها بحفل ابنتها روتانا التي زوجتها إلى رجل "يخشى الله" لأنها لا تضمن عمرها.
وعلى الصعيد المهني، أكدت عبدالرازق أنها لم تستخدم جمالها في أعمالها، مؤكدة أن الفنان لابد أن يقدم جميع الأدوار.
في البداية مبروك على الزواج... لماذا لم تقيمي حفل زفاف؟
- كنت محرجة و"مكسوفة" وتركت حفل الزفاف لابنتي روتانا التي عقد قرانها واحتفلنا بزفافها قبل عقد قراني بأيام، وذلك ما اتفقت عليه مع زوجي محمد فودة قبل الزواج.
-
ولماذا حرصت على زواجها مبكراً؟
- روتانا كانت مرتبطة بزوجها عاطفياً قبل ارتباطها؛ ووجدته إنساناً محترماً ويحبها ولا يغضبها نهائياً ولا يوجد إنسان يضمن عمره، فأردت أن أسترها مع رجل يخشى الله فيها.
لو تحدثنا عن فيلمك الأخير "ريكلام"، ألم تخجلي من دورك؟
- لم أخجل من أي دور قدمته لأن التي تقف أمام الكاميرا ليست غادة عبدالرازق بل الشخصية التي أقدمها؛ وفيلم "ريكلام" يحمل قضية مهمة للسيدات.
هل أنت راضية عن "أفيش" الفيلم الإباحي؟
- "الأفيش" من اختيار المنتج الذي يريد جذب الجمهور، وأريد أن أوضح أن الفيلم ليس مثل "الأفيش"؛ وأنا طوال عمري مظلومة، فعند طرح أي فيلم لي أجد ضجة صارخة اعتقاداً أن العمل سيكون إباحياً أو جريئاً، وبعد مشاهدة الفيلم يجدون أنه غير الإعلان ويتراجعون عن موقفهم؛ فكان المحامي نبيه الوحش يقيم دعاوى قضائية عندما يشاهد إعلاناً أو مشهداً لأحد أفلامي وبعد ذلك ينتهي الأمر على لا شيء.
-
لكن يتم اتهامك بأنك تستخدمين جمالك في أعمالك؟
- ليس من الضروري أن أقدم نماذج لشخصيات شكلها قبيح، فهناك محاميات أو طبيبات أو أمهات جميلات؛ ولو كنت أريد استخدام جمالي لكان ذلك وأنا صغيرة في السن عندما قدمت دور زوجة في مسلسل "الحاج متولي" وكنت أظهر بجلباب وبماكياج بلدي وبباروكة.
وما الذي تتوقعينه بعد سيطرة الإخوان على المناصب السياسية؟
- لا توجد مشكلة لأنهم لم يعادوني أو يفعلوا شيئاً يسيء إليّ أو إلى فني حتى أهاجمهم، وأنا في انتظار إنجازاتهم وأعتقد أن أمامهم أربع سنوات على الأقل، علماً أنني اخترتهم في الانتخابات البرلمانية السابقة لأرى ما الذي يريدون تحقيقه لنا.
هل تم استغلالك من قبل المخرجين؟
- حدث بالفعل من استغلني، وعندما نجحت في أداء تلك الأدوار كان الجميع يختارونني وأنا لم أنظر إلى مستقبلي وكنت أطمع في العمل الجيد الناجح والتواجد من دون تخطيط وتماديت في الأمر.
كيف تنظرين إلى إنجازات الثورة؟
- لا أجد إنجازات للثورة إلى الآن غير البرلمان وتحديد مدة الرئاسة، وبدأت أتحدث بعد الثورة بالسياسة وأفهمها وشعرت بالانتماء وأصبحت سياسية جداً، فيما لم أكن أدرك منها شيئاً في السابق.
وماذا عن فساد النظام السابق؟
- لا أستطيع ذكر مساوئ النظام السابق لأن اهتماماتي كانت لا تتعدى الفن واقتصرت قراءتي على الصفحات الفنية بالصحف فقط وكنت لا أطلع على ما يحدث في البلد.
لكنك كنت ضد الثورة؟
- وقت الثورة كنت خائفة وتحدثت من منطلق شعوري من دون خداع، علما أنني على قدر عالٍ من الذكاء الذي أراهن به على رحيل النظام السابق وركوب الموجة مثلما فعل أصدقاء مقربون لي... فعلوا ذلك وحققوا مكاسب وأصبحوا نجوماً الآن مستفيدين من انتقال السلطة.
هل ندمت بعد تصريحاتك ووضعك في القائمة السوداء؟
- ندمي حدث لأنني تعاملت بطبيعتي وأنا لست متأكدة من أن الثوار اضطهدوني، لكنني متأكدة من "زعلهم" مني. رغم ذلك أتوقع منهم أن يحترموا رأيي ويجذبوني إليهم ويفهموني وجهة نظرهم لأنني إنسانة صريحة ولا أريد التلون.
بعد اكتشاف فساد النظام السابق هل مازلت على رأيك؟
- أنا مع عقاب الفاسدين، لكنني كإنسانة لو ثبت فساد الرئيس السابق سأصاب بالضيق والحزن على محبتي له طوال 30 عاماً مضت.
*عن الوفد المصرية