- مجلس الوزراء يهنئ القيادة السياسية والشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية وحلول العام الهجري الجديد..

الأحد, 17-سبتمبر-2017
صعدة برس -متابعات -
ناقش مجلس الوزراء في إجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله علاوة على المستجدات المحلية والأوضاع في جبهات مواجهة المعتدي السعودي ومرتزقته الداخلية وفيما وراء الحدود.

واستمع المجلس إلى تقرير رئيس الوزراء حول جوانب التحضير والإعداد للإحتفال بالعيد الثالث لثورة الـ 21 من سبتمبر والعيد الـ 55 لثورة الـ 26 من سبتمبر والعيد الـ 54 لثورة الـ 14 أكتوبر .

وأوضح التقرير جملة الخطوات والمهام التنفيذية المقرة من قبل اللجنة العليا للإحتفال بهذه المناسبات الوطنية الغالية على المستويين الرسمي والشعبي والفعاليات الشبابية والثقافية والإعلامية والتوعوية المقرر إقامتها للتعبير عن إحتفاء وفرحة الشعب اليمني الأبي بهذه الأعياد الوطنية في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.

وأشاد المجلس بجهود اللجنة العليا وما أقرته من إجراءات مؤسسية للإحتفاء اللائق بهذه الأحداث الوطنية وما قدمه الشعب اليمني من تضحيات كبيرة في سبيل الإنتصار لهذه الثورات المباركة وما حملته من أهداف وغايات إنسانية وأخلاقية عالية.

وأهاب المجلس بأبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم الإجتماعية ومكوناتهم السياسية المشاركة الواسعة في كافة الفعاليات الإحتفالية الرسمية والجماهيرية والشبابية والثقافية والفنية، وتجسيد التلاحم الشعبي المعبر عن خصوصية ومكانة هذه المناسبات لدى الجميع وعن الصمود والثبات والصوت الواحد في مواجهة العدوان ومرتزقته ومخططاتهم ومؤامراتهم الدنيئة بحق الشعب اليمني.

ورفع مجلس الوزراء، برقية تهنئة إلى القيادة السياسية وجماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة الإحتفال بالعيد الـ 55 لثورة الـ 26 من سبتمبر والذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر والعيد الـ 54 لثورة 14 أكتوبر، وقرب حلول العام الهجري الجديد.

وعبر مجلس الوزراء في برقيته عن أحر التهاني وأصدق التبريكات للقيادة السياسية وإلى جماهير الشعب اليمني قاطبة بهذه المناسبات الوطنية الغالية، التي تحل والشعب اليمني لازال يعاني من العدوان الظالم والحصار الجائر الذي يدخل السنة الثالثة من قبل تحالف العدوان السعودي.

وشدد على أهمية استشعار الجميع لمسؤولياتهم التاريخية في هذا الظرف الدقيق والمرحلة الحرجة حتى زوال كابوس العدوان ورفع الحصار على الشعب الصابر، الذي يعاني من صمت وتواطؤ المجتمع الدولي وتشجيعه غير المعلن للعدوان السعودي على التمادي في جرائمه اليومية.

ولفت المجلس إلى أن الإحتفاء بأعياد الثورة اليمنية هو تعبير عن صمود وعظمة الشعب اليمني الذي أثبت في كل المراحل ومختلف الظروف أنه عصيا على الكسر والإنقياد وراء أطماع الغزاة والمعتدين، بخلاف تجسيده لروح التحدي في دحر وإفشال جميع المؤامرات التي تستهدف وحدة وسيادة واستقلال اليمن.

وثمن مجلس الوزراء في ختام برقيته التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال الجيش واللجان الشعبية للدفاع عن الوطن وصد الغزاة المعتدين كإمتداد لأولئك الابطال من الثوار والمناضلين والشهداء من الرعيل الأول الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة .. سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الوطنية على الشعب اليمني وقد تحقق له كل ما يصبو إليه من إستقرار شامل وتقدم وازدهار.

وبارك المجلس في اجتماعه اليوم، الإتفاقات الهامة والتاريخية التي توصلت اليها قيادتي المؤتمر الشعبي ألعام وأنصار الله، لتعزيز وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان .. مؤكداً أن هذه الإتفاقات عبرت عن روح المسئولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق المكونين وقيادتهما في مواجهة العدوان وعدم السماح بأية أعمال من شأنها التأثير السلبي بأي شكل من الأشكال على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان .

ولفت إلى أن الإتفاق حطم أحلام الحاقدين والمتربصين بالوطن من المعتدين ومرتزقتهم وأفشل رهاناتهم الخاسرة، أصلا بشق الصف الوطني الواقف والصامد والمواجه للعدوان ومخططاته التدميرية والتمزيقية للوطن اليمني منذ أكثر من عامين ونصف.

واستمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع عن نتائج زيارته الميدانية إلى جبهات المواجهة والشرف والعزة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك ومستجدات الاوضاع فيها .. موضحا أن الوضع العسكري ومعنويات المقاتلين من رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين في أفضل حالاتها جراء تَّرسخ إيمانهم بعدالة قضيتهم وكذا الدعم الرسمي والشعبي المادي والمعنوي المتواصل للجبهات .

ولفت إلى الإنتصارات المتلاحقة التي يسطرها الفرسان الميامين في الميدان وما يجترحونه من بطولات أسطورية وهم يواجهون أعداء الوطن وآلات بطشهم المتطورة.

ونقل وزير الدفاع إلى المجلس تحيات وتهاني المرابطين في كافة الجبهات بمناسبة حلول عيد الأضحى وتقديرهم العالي لتفاعله ودعمه للمتطلبات ذات الأولوية للجبهات وحرصه الوطني على إسنادهم وتعزيز مستوى جاهزيتهم وهم يواجهون المعتدين وأذنابهم .. مؤكدا جاهزية المقاتلين الكاملة لمواجهة أية مخططات للعدوان وإفشالها.

وسجل المجلس تقديره العالي للإنجازات العسكرية الميدانية التي يحصدها رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين في مختلف جبهات المواجهة والتحدي .. وشد على أيادي الجميع، المزيد من اليقظة والثبات لتعزيز الانتصارات الميدانية المباركة بأخرى جديدة وصولا إلى دحر المعتدين وأذنابهم وتحقيق نصر الله الموعد لعباده المظلومين.

وجدد المجلس، التأكيد على أن الحكومة لن تدخر وسيلة من أجل مواصلة إسناد الجبهات كافة ماديا ومعنويا .. منوها بالإنتصارات المتواصلة والنوعية التي يحققها الميامين والتي سيخلدها لهم سجل التاريخ العسكري العالمي بأحرف من ذهب.

واطلع المجلس على تقرير وزير الخدمة المدنية والتأمينات عن نتائج حملة التفتيش الميداني التي نظمتها الوزارة ومكاتبها في المحافظات لمراقبة الدوام الوظيفي بوحدات السلطتين المركزية والمحلية عقب إجازة عيد الأضحى.

وأشار التقرير إلى أن حملة التفتيش شملت 128 وحدة عامة على المستوى المركزي و445 ، وحدة إدارية على المستوى المحلي .. مبينا أن نسبة الانضباط وصلت إلى 86 بالمائة و 85.45 بالمائة على التوالي.

وأوضح أن شركة الخطوط الجوية اليمنية وشركة يمن موبايل للهاتف النقال والشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تليمن" سجلت أعلى نسبة حضور على المستوى المركزي فيما احتلت محافظة المحويت ومديرية سيؤن محافظة حضرموت صدارة الوحدات المحلية في الإنضباط الإداري.

وأشاد المجلس بالجهود المبذولة من قبل وزارة الخدمة المدنية وفرق التفتيش الميداني التابعة لها للوقوف على مستوى الإنضباط الوظيفي في وحدات الجهاز الإدراي للدولة بشقيها المركزي والمحلي.

وأقر الخصم عن المتغيبين من موظفي وحدات القطاع الإقتصادي والمستقل الذين يتقاضون راتب بواقع 100 بالمائة عن غيابهم ليوم السبت الموافق 9 سبتمبر الجاري واحتساب اليوم بثلاث أيام.

ووجه المجلس توجيه إنذارات مكتوبة للقيادات الإدارية المتغيبة عن العمل في وحداتهم والوحدات الخاضعة لإشرافهم، إلى جانب توجيه تنبيهات كتابية إلى الوحدات التي حققت نسبة حضور ما بين 60 وأقل من 80 بالمائة وإنذارات كتابية الى الوحدات التي حققت نسبة حضور أقل من 60 بالمائة لحالات الغياب عقب عطلة العيد.

كما وجه المجلس توجيه رسالة شكر للوحدات الإدارية التي حققت نسبة حضور 100 بالمائة.

ووقف المجلس بإهتمام بالغ أمام الزيادات الناشئة في أسعار مادتي الغاز المنزلي والبنزين في السوق المحلية.

واستمع بهذا الخصوص الى إيضاحات أولية من وزير النفط والمعادن والمسئولين في شركتي النفط والغاز، بشأن الأسباب التي أدت الى تلك الزيادات .

وأشاروا بهذا الشأن إلى أن الأسباب المباشرة لتلك الزيادات قيام مرتزقة العدوان بتقليص حصص المحافظات الشمالية والغربية من المادتين المشتراه من شركة صافر ومن ثم إيقافها .. لافتين إلى أسباب أخرى منها إحتكار بعض المسوقين والمستوردين والموردين للمادتين وعدم قيامهم بضخ ما هو متوفر لديهم من كميات إلى السوق للحد من الإختناق الناشئ عن إيقاف المرتزقة للحصص المخصصة لهذه المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية.

وأوضحوا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والشركتان لمواجهة هذه الحالة والعمل المعادي للمرتزقة تجاه الشعب اليمني ومحاربتهم له في هذه المواد الاساسية .. مؤكدين قيامهم بزيادة حجم الكميات المستوردة من الخارج من المادتين لمواجهة آثار ذلك الإجراء العدواني لمرتزقة العدوان بحق المواطنين والتي يجري تفريغ بعض السفن الناقلة لهما حاليا في ميناء الحديدة.

وأدان المجلس هذا السلوك المشين وغير الجديد للمرتزقة وتجار الحروب الذين يعيثون فسادا بمقدرات الوطن النفطية والغازية وتعمدوا حرمان عامة الشعب من ثرواتهم الطبيعية والمغالاة في أسعار بيعها خلال الفترة السابقة.. مؤكداً أنهم بأفعالهم العدوانية تلك يعززون من صمود الشعب اليمني وثباته في مواجهتهم وأسيادهم في تحالف البغي والشر السعودي.

وندد المجلس بأية محاولة لتصدير الغاز عبر محطة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة من قبل أذناب العدوان .. مؤكداً أن بيع وتصدير الغاز لمصلحة أشخاص بعينهم وفي ظل الظروف الإستثنائة التي يمر بها الوطن يعد مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية التي لا تسمح باستغلال الثروات السيادية للشعوب لصالح أشخاص أو طرف بعينه .

وحمل المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة كافة المسؤولية والتداعيات المترتبة عن هذا العمل الداعم لتجار الحروب والفاسدين والذي من شأنه إطالة أمد العدوان والحرب المفروضة على الشعب اليمني علاوة على ما سيمثله ذلك من مصدر لتمويل التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش المنتشرة في المحافظات الجنوبية والشرقية .

وشكل المجلس فريق عمل وزاري برئاسة رئيس الوزراء وعضوية نائبيه لشؤوني الدفاع والأمن والإقتصادية وكل من وزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي والنفط والمعادن والإعلام والنقل إضافة إلى مديري شركتي النفط والغاز، لمناقشة ما تم طرحه من ملاحظات من قبل المجلس بهذا الجانب وكذا المقترحات المقدمة من قبل الشركتين وذلك بإتجاه وضع الحلول العملية والدائمة التي تكفل تواجد المادتين في السوق المحلية بشكل مستمر وإستقرار أسعار بيعها للمستهلك وعلى أن يعقد الفريق اجتماعه يوم غد الإثنين.
سبأ
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-34765.htm