- تكثفت التحركات الدولية، أمس الأحد، لنزع فتيل التوتر القائم في البلاد على خلفية الحشود العسكرية القائمة على الأرض بين أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومناوئيه، حيث التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد برفقة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ووزير الخارجية أبوبكر القربي رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية

الإثنين, 02-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
الخليج : وفدأمني أمريكي في صنعاء للدفع بالعملية السياسيةوبدءالحوار الوطني ومكافحة الارهاب

تكثفت التحركات الدولية، أمس الأحد، لنزع فتيل التوتر القائم في البلاد على خلفية الحشود العسكرية القائمة على الأرض بين أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومناوئيه، حيث التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد برفقة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ووزير الخارجية أبوبكر القربي رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية دانييل بنيامين والوفد المرافق له .

وأكدت مصادر رسمية أن اللقاء بين المسؤول الأمريكي والمسؤولين اليمنيين “تناول الأوضاع الأمنية التي تشهدها اليمن وما تتعرض له من هجمات ارهابية في بعض المحافظات والسبل الكفيلة لمواجهتها”، وقالت إن المسؤولين في صنعاء “أشادوا بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في الدعم اللوجستي والمعلوماتي في مكافحة الإرهاب الذي يعتبر آفة خطيرة على الأمن والسلم لليمن والمجتمع الدولي” .



واستعرضت اللقاءات بالمسؤول الأمريكي ما تم إنجازه من بنود المبادرة الخليجية وأهمية العمل على إنجاح المرحلة الانتقالية بما يعزز الانتقال السلمي للسلطة ويمكن من مواجهة التحديات العديدة الراهنة، والتأكيد على أهمية البدء بالحوار الوطني وأهمية أن تنهض كافة الأطراف السياسية والمدنية بمسؤولياتها في هذا الخصوص .



من جانبه أكد المسؤول الأمريكي التزام حكومة بلاده بتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لليمن للخروج من أزمته الراهنة وبما يحفظ أمنه واستقراره ووحدته باعتبار أمن اليمن يهم المنطقة والعالم بشكل عام، وقال إن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي الذي تم من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية، وحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام والمضي باستحقاقات المرحلة الانتقالية .



وكان وزير الخارجية القربي التقى سفراء وممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وألمانيا ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، كرس لمناقشة آخر المستجدات المتصلة بالعملية السياسية الجارية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 . وقالت مصادر رسمية إن السفراء أبدوا استعدادهم لتقديم الدعم والمساندة لليمن بهدف إنجاح العملية السياسية للخروج باليمن إلى بر الأمان .



من جانبه، حذر القائد الميداني لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة عبد الملك الحوثي من مخاطر انتهاك سيادة اليمن بشكل يومي من الطائرات الأمريكية من دون طيار والتي تشارك القوات اليمنية في حربها على تنظيم القاعدة في عدة محافظات جنوبية .



وأكد الحوثي في بيان أن “تدخل السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاليرستاين في كل صغيرة وكبيرة يمثل خطورة بالغة على الشعب اليمني على مختلف المستويات”، أضاف “نرفض قيام أي قوة أجنبية بقتل المواطنين اليمنيين تحت أي مبرر وندين صمت حكومة ما يسمى بالوفاق على مثل تلك الانتهاكات” . وقال في البيان إن “توسيع أمريكا لعملياتها القتالية وزيادة عدد قواتها المتواجدة في اليمن فضلاً عن تمتع السفير الأمريكي بصلاحيات واسعة تفوق صلاحيات رئيس الجمهورية ،كل ذلك يجعل من اليمن دولة خاضعة للاحتلال الأجنبي في حكم الواقع، وهذا الوضع يوفر مناخاً مناسباً لاستهداف الجيش والأمن وبقية القوى الوطنية” .



ولفت إلى أن اعتراف الحكومة الانتقالية بوجود قوات عسكرية أمريكية في صنعاء لحماية السفارة الأمريكية وتحذيرها المتكرر من التدخلات الإيرانية المزعومة يعتبر مهزلة واستخفافاً بالشعب اليمني، مشيراً إلى أن لجوء بعض القوى السياسية في الداخل وتسابقها على إرضاء الأمريكيين بهدف الاستقواء بهم لإقصاء خصومها السياسيين هو الذي أوصل اليمن إلى الحال المزري الذي تعيشه اليوم . وأمل في أن تكون بعض الأحزاب السياسية أدركت المخاطر الناتجة عن رفضها للشراكة الحقيقية واستقوائها بالخارج طمعاً بالانفراد بالقرار السياسي، مضيفاً “نعيد ونذكرها بأن حجم التحديات التي تواجه اليمن تحتاج لتكاتف كل القوى على الساحة دون استثناء وهذا لن يتحقق إلا في ضل شراكة حقيقية وموقف واضح من التدخل الأجنبي في البلاد” .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 09:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3485.htm