- صحيفة تايمز أوف إسرائيل..البحرين و”إسرائيل” يمكن أن تعلنا عن تطبيع العلاقات بحلول العام المقبل..

الثلاثاء, 26-سبتمبر-2017
صعدة برس -متابعات -
كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الصهيونية إن “إسرائيل في طريقها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والعادية مع البحرين” متوقعة أن يكون الإعلان ذلك ممكنا في المستقبل القريب نسبيًا، وفقًا لما أشار إليه مسؤولون بحرينيون وغربيون.

وكتب الصحيفة في تقريرها إن “إسرائيل في طريقها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والعادية مع مملكة البحرين في ظل تقارب الطرفين على أساس عدائهما المُشترك ضد إيران” متوقعة أن يكون الإعلان ذلك ممكنا في المستقبل القريب نسبيًا، وفقًا لما أشار إليه مسؤولون بحرينيون وغربيون يوم السبت الماضي.

وفي حين كان هناك عدد من الدّلائل مؤخرًا على أنّ البحرين تتراجع عن عدائها التّقليدي مع الكيان الاسرائيلي، مثل زيارة قام بها في مايو/أيار مسؤولين في اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إلى مؤتمر الفيفا الذي أقيم في البحرين، قال المسؤولون لموقع ميدل إيست آي إنّ إعلانًا رسميًا عن إرساء العلاقات بين الطرفين قد يحصل في العام المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إرساء العلاقات لن يمتد على الأرجح إلى فتح بعثات دبلوماسية، ولفتت إلى قول المسؤولين إنّ “الطرفين يعملان أساسًا على إحداث زيارات تبادل لرجال الأعمال والشّخصيات الدّينية، وحتى وزراء في الحكومة”.

وقال مسؤول غربي لموقع ميدل إيست آي، مع عدم التّصريح عن اسمه، “لا أعتقد أنّنا سنشهد افتتاح سفارة إسرائيلية هناك، لكن سيكون لدينا على الأرجح زيارات من قبل وزراء التّجارة والشّؤون الاقتصادية”.

وصرّح المسؤول أنّه “في حين سيكون هناك على الأرجح تذمر من قبل البحرينيين بشأن هذه الخطوة، مع وجود سوابق لذلك، إذ أدّت زيارة مسؤولين عن كرة القدم الإسرائيلية إلى انتقادات على وسائل التّواصل الاجتماعي، سيقول مسؤولو البحرين إنّه أمر ضروري لمواجهة إيران”، مضيفًا أنّه “لن أقول أنّ ذلك سيحصل في العام الحالي، ربما في العام الذي بعده.

وقال مسؤول بحريني لموقع ميدل إيست آي إنّ إقامة علاقات مع “إسرائيل” لن تكون مشكلة، إذ إنّها لا تشكل تهديدًا للبحرين، وأَضاف أنّ “إسرائيل لا تهدد أمننا أو تتآمر علينا”.

وفي جزء من الموقف “الأكثر تصالحًا” للبحرين تجاه الكيان الإسرائيلي، قال إمام من مدينة الرفاع للموقع الإخباري إنّ الحكومة أمرت أئمة المساجد بوقف إلقاء الخطب التي تنتقد “إسرائيل”.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال الحاخام مارفن هيير، مؤسس مركز شيمون ويزنتال في لوس أنجلوس، والذي كان قد التقى بالملك حمد بن عيسى آل خليفة في 26 فبراير/شباط مع حاخام آخر هو أبراهام كوبر، للصحيفة الصهيونية إن الملك قال إنّه يعارض مقاطعة الدّول العربية لهذا للكيان الاسرائيلي، وينوي السماح للمواطنين البحرينيين بزيارته.

وأضاف هيير في مقابلة هاتفية مع تايمز أوف “إسرائيل” إنه كان في دبي حين دعاه الملك شخصيًا إلى قصره، ولفت إلى أنّه “مع أن الاجتماع حصل في فبراير/شباط، إلا أنّه [الحاخام هيير] جاهز الآن لمناقشة مضمونه بعد أن تلقى “إشارة واضحة” من الملك أنه كان يقصد الأعمال. وفي هذه الحالة، تمثلت الإشارة في مشاركة الأمير ناصر بن حمد آل خليفة في حدث كبير في مركز ويزنتال الأسبوع الماضي، كما أنّه زار متحف التّسامح، المؤيد للكيان الإسرائيلي، والذي يقع أيضًا في لوس أنجلوس”.

وأشار هيير إلى أن “الملك قدّم تصريحًا واضحًا: إنّه من غير المنطقي للعالم العربي أن يقاطع إسرائيل. علينا أن نجد طريقة أفضل من ذلك”.

وقال هيير إن الملك البحريني “أكثر تقدمًا في تفكيره من الزعماء الآخرين في المنطقة. ليس هناك مقارنة. الآخرون أكثر حذرًا”، مضيفًا أنّه “يرى [ملك البحرين] برأيي، أنّه ليس هناك سبب لاستمرار العداوات بين إسرائيل والمملكة”.

ولفت هيير إلى أن الملك “أوضح أن البحرين وإسرائيل تستطيعان أن تكونا حليفتين في رغبتهما المشتركة بوقف التّأثير الإيراني في المنطقة”.

وكان وزير الخارجية الصهيوني قد دعم تصريحات هيير حين نشر تغريدة على حساب الخارجية الصهيونية على تويتر، يقول فيها “ندّد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بالمقاطعة العربية ضد “إسرائيل” مؤكدًا أنّ سكان بلاده لهم الحرية في زيارتها”، غير أنّه سرعان ما تم محو التّغريدة.

ولم يكن للبحرين أي علاقات دبلوماسية رسمية سابقة مع الكيان الإسرائيلي، غير أنّه كان هناك مجموعة من السواح ورجال الأعمال الإسرائيليين الذين زاروا البحرين في السّنوات الأخيرة. كما أن موقع ويكيليكس سرّب تباعًا مجموعة من الوثائق التي تظهر وجود علاقات بين البحرين وهذا الكيان على مستوى الاستخبارات في العام 2005 ولقاء بين تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك) وخالد بن أحمد آل خليفة (وزير الخارجية البحريني) في نيويورك في العام 2007، وإعلان آل خليفة عن إرادته اللقاء برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لمحاولة إحراز تقدم في عملية التسوية، بالإضافة إلى الافتتاحية التي نشرها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في صحيفة واشنطن بوست وحث فيها الدّول العربية على المزيد من التّواصل مع تل ابيب لصالح عملية التسوية.

كما أن أميرة بحرينية حظيت بعلاج أنقذ حياتها، وفقًا للصحيفة، في الكيان الإسرائيلي. وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد صرح مؤخرًا أن تل ابيب تتمتع “بأفضل” علاقات على الإطلاق مع العالم العربي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-34873.htm