صعدة برس -وكالات - أعلنت قطر، استجابتها لنداء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أطلقه اليوم، ودعا فيه إلى وجوب الالتزام بنهج التهدئة لحل الأزمة الخليجية، وحذر من مخاطر التصعيد.
جاء هذا في بيان أصدرته الخارجية القطرية، واطلعت عليه "الأناضول"، دعت في المواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام إلى "تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج".
وقالت الخارجية في بيانها "لأن دأب دولة قطر عبر تاريخها السعي في كلّ سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حلّ النزاعات - وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود- فإنّ دولة قطر تعلن استجابتها لنداء أمير دولة الكويت".
وبينت الخارجية أن "دولة قطر تهيب بالمواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر".
وفي وقت سابق اليوم، قال أمير الكويت، في كلمته خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة (البرلمان)، إن "الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وحذّر من أن تصعيد الأزمة سيكون له نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها".
من جانبه اعتبر الخبير الإعلامي القطري جابر الحرمي، أن "أمير الكويت وجه نداءً عقلانيًا للحفاظ على المنظومة الخليجية". واصفًا خطابه بـ"التاريخي".
وأوضح الحرمي، في لقاء على قناة الجزيرة القطرية مساء اليوم، أنه يجب النظر إلى الخطاب بأنه محاولة أخيرة للحفاظ على العقد الخليجي الذي مضى عليه ما يقارب من 4 عقود.
وأكد أن "التاريخ سيسجل لأمير الكويت أنه وجه صيحة نذير وجرس خطير في خطاب نصح وإرشاد أخير".
وأضاف أنه "إذا لم ينصت أبناء الخليج ومسؤولوهم إلى تحذيرات أمير الكويت، فإن الجميع ذاهب إلى نفق مظلم ولن يكون هناك ناجٍ".
وتابع "أعتقد أن لديه (أمير الكويت) من المعلومات ما هو أخطر مما ناشد به زعماء وأهل الخليج في هذا الخطاب".
وأضاف الحرمي أننا مقبلون على تصعيد خطير. مشيرًا إلى أن هناك من (لم يسمهم) يحاول اقتناص هذه الفرصة للعبث بالبيت الخليجي أكثر مما نحن فيه اليوم".
وأكد أن هناك مصلحة أمريكية لإطالة هذه الازمة. لافتًا إلى أن هناك استنزافًا ليس فقط ماليًا بل أخلاقيًا واجتماعيًا للأجيال القادمة.
وتقود الكويت وساطة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية ومصر والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة ثانية في 5 يونيو/ حزيران الماضي، حيث تتعرض لحصار بري وبحري وجوي إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
*الأناضول
|