صعدة برس -
*بقام/ نـوال الـنـونـو

للأسف الشديد أصبحنا في وقت يتقمص كلاٌ منّا أخطأ الأخر ،ونسينا قضيتنا الأساسية! لم أعد أستوعب ماذا يجري بالفعل عندما أقرأ كتابات وكأنها جبهة أخرى ليست جبهة للدفاع عن الوطن ليتها كانت كذلك! لكنت أول المشاركين فيها ، لكنها وللأسف كتابات تصارع كتابات تقاتل فيما بيننا البين ، أصبحت الجهات المعنية بأمر هذا البلد تتحارب فيما بينها البين وأغلب ذلك على المستوى المقروء ، أصبح بعض أعضاء تلك الجهات يعمل ليلاً نهارا ليتقمص أخطأ الطرف الأخر ويعمل على نشرها وبالمثل يكون الرد .
الكُتاب المعنيين والمحسوبين على أنصار الله يشتغلون على المؤتمر ، والكُتاب المحسوبين على المؤتمر يشتغلون على أنصار الله وإلى متى يابشر !!! أنتم تتهاترون فيما بينكم البين والعدو يتغطرس .
هل نسيتم قضيتنا الأسياسية ؟ أين موقفكم من هذا العدوان !! أنا أوجه كلامي للجميع بالفعل ضاعت قضيتنا الأساسية بسببكم أنتم لانكم تخلقون المهاترات الداخلية وتعملون على نشرها وغيركم من تُرسم لهُ خطوط عريضة مُخطئة الهدف بسببكم أنتم !! فيتبع بأعماله أعمالكم كلاٌ حسب توجهه فيشارككم ماكتبتم عنه بل إن البعض يدعو إلى الإهتمام بهذه المناكفات بدلاً من طمسها مظهرياً أمام الجميع والعمل على حلها سرياً ظناً منه أنها بالفعل أمراً هام كون هذه المهاترات تكون من محسوبين على الشعب اليمني نفسة.
فضعتم وعملتم على ضياع أمة بأكملها من خلال حرف التوجه الأساسي والهدف الرسمي الذي يجب أن نتخلى عن مماحكاتنا الداخلية لأجلة ، بسببكم أنتم طُمست القضية الإنسانية في اليمن ، بسببكم أنتم لم تعد وسائل الإعلام المقروءه تعمل بالشكل المطلوب فقد غُيبت القضية الأساسية بسببكم أنتم.
اليس هذا العدوان كافياً ليوحد كلمتكم !! ويجمع شملكم!! أين الحمكة التي وصف بها النبي شعب الإيمان ! كيف تريدون أن ينظر العالم لقضيتنا إن كنتم أنتم لاتهتمون بها أصلاً!!
كيف تريدون أن ينظر العالم لتلك المجازر الوحشية التي تُرتكب بحق شعب لاحول له ولا قوة وأنتم تتصارعون فيما بينكم!!
أين إستشعاركم للمسئولية أمام الله وأمام هذا الوطن وأمام تلك الدماء التي تشبعت منها رمال الأرض!!
لا اريد ان تكونواسببا ليقال عنكم يوما من الايام أنكم خنتم دماء الشهداء الذين ذهبوا ليدافعوا عن كلمة الحق ودفاعاً عن الوطن والعرض، ذهبوا لكي لانساوم على حُريتنا وإذا بأبناء شعبنا نفسة يتصارعون وينقض بعضهم على بعض!!
هل دماء الشهداء رخيصةٌ عندكم لهذة الدرجة !!
هل كل مايعانية هذا الشعب من قصف هستيري متغطرس لايحرك فيكم مبدأً للتعايش بسلام وللتوحد!!
أليس الفقر الذي يعانية أبناء هذا الشعب العظيم والتجويع كافياً ليحرك فيكم مبدأ الإنسانية!!
أنتم تقطنون بمساكنكم تنعمون بالدفئ والأكل والشرب ، والمجاهدين مُنتشرين بالجبال يلتحفون أوراق الشجر لتدفئهم قليلاً ، يأكلون الأكل البسيط الذي يعمل على سد رمق جوعهم ومع ذلك نجد أنهم أسعد الناس ومتلاحمين كالجسد الواحد رغم معاناتهم والآمهم ، بينما أنتم تتقاتلون سياسياً وينصب كلاً منكم مصيدة ينتظر متى يقع الطرف الأخر بخطأ حتى يعمل منها حكاية ويلهي الناس بها بقصدة أو بدون ! فيكون بهذا قد حرف الرأي العام الذي هو أهم من أن يكون صراع داخلي.

مؤسفٌ جداً أن تصل عقليتكم إلى هذا المستوى ، مؤسفٌ جداً أن تعملون على إضاعة الجهود الجبارة التي يقدمها الجيش واللجان للدفاع عن الوطن.

لماذا لاتتوحدون ! لماذا لاتفتحون لأنفسكم صفحة جديدة بيضاء مبنية على الصدق والأمانة مالمانع في ذلك!؟

أقترح عليكم أن تجتمعو ولو لأسبوع واحد فقط تذهبون معاً لزيارة لأسر الشهداء لتتزودو بمعنى الولاءلله قم للوطن ولتتذكروا الهدف الرئيسي الذي بُذل من أجلة الروح.
إذهبوا لتلك الأسر التي قُصفت منازلهم لتعلموا أنكم أفضل حالاً من غيركم .
إذهبوا لتلك المخيمات للنازحين واللاجئين التي رغم نزوحهم مازال العدو يطاردهم بصواريخه اللعينة .
إذهبوا لتلك المناطق التي تعاني من الفقر والجوع والأمراض لتعرفو معنى أن يحمد الإنسان الله على ماهو عليه.
إذهبوا لتلك المستشفيات التي تعج بالجرحى والمصابين جراء هذه الحرب الظالمة ولتظروا إلى من بُترت أيادية في ساحات القتال أوجراء قصف هستيري ولتتقوا الله فيما تكتب أياديكم وتعمل على حرف وطمس القضية الأساسية.
إتقوا الله في أنفسكم وفيما وليتم عليه وإن كنتم مازلتم غير مقتنعين فسنعمل نحن بعيداً عنكم وعن مهاتراتكم بالنظر إلى القضية الأساسية التي تتمثل بالعدوان المتغطرس من قبل (أمريكاء وإسرائيل) وأجندته (السعودية ودول التحالف).