- أثار رفض الرئيس السابق علي صالح وأقاربه وحزبه المؤتمر الشعبي العام لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بإجراء تغييرات وسط الجيش وفي أربع محافظات مخاوف المجتمع الدولي والقوى السياسية اليمنية من تصعيد صالح وأتباعه للموقف لتفجير مواجهة عسكرية في العاصمة....

الإثنين, 09-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
أثار رفض الرئيس السابق علي صالح وأقاربه وحزبه المؤتمر الشعبي العام لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بإجراء تغييرات وسط الجيش وفي أربع محافظات مخاوف المجتمع الدولي والقوى السياسية اليمنية من تصعيد صالح وأتباعه للموقف لتفجير مواجهة عسكرية في العاصمة.
واعتبر سياسيون تمرد القوات الجوية ورفض قائدها قرار الرئيس هادي إضافة إلى رفض قائد الحرس الجمهوري «نجل صالح» تعيين هادي لأحد المقربين للواء علي محسن قائدا لأكبر ألوية الحرس الجمهوري رسالة واضحة للرئيس هادي بأن إزاحة أبناء وأقارب صالح ليست بالمهمة السهلة وإن هيكلة الجيش ستكون أكثر المهام صعوبة على الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني.
وكان العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري قد انضم إلى خانة الرافضين لقرارات الرئيس هادي حين رفض أمس الأول تعيين أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع التي يقودها علي محسن الأحمر قائدا للواء الثالث حرس جمهوري أكبر ألوية الحرس الجمهوري وأكثرها تسليحا.
ويسيطر اللواء الثالث حرس جمهوري على ثلث العاصمة صنعاء بتمركزه على المرتفعات الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء وكان هذا اللواء هو الذي يقوم بقصف قوات علي محسن الأحمر إبان الحرب بن الطرفين حيث يحوي ترسانة سلاح كبيرة وحديثة وفيه مايقرب من 300 دبابة حسب مصادر عسكرية.
ورفض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل هادي منصب أمينه العام وصالح رئيسه قرارات هادي واعتبرها تخدم طرفا واحدا فقط هو علي محسن الأحمر واتهم في بيان له وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بتنفيذ أوامر علي محسن الأحمر.وأوضح المؤتمر الشعبي العام بأنه لن يعترض على القرارات التي تتخذ وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي اعتمدت التوافق كآلية لاتخاذ القرارات وأنه لم يتم التشاور مع المؤتمر كطرف أساس في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أو التوافق حول أي من تلك القرارات وليس هناك تفويض لأحد.. واصفاً القرارات التي صدرت حتى الآن بأنها تلبي رغبات طرف واحد.

محافظون يرفضون التسليم

رفض محافظ مأرب العميد ناجي الزايدي المقرب من صالح قرار هادي بإقالته واعتبره غير دستوري لأنه منتخب بطريقة دستورية ويجب انتخاب محافظ جديد وليس تعيينه. وأعلن الزايدي صراحة تمرده على قرار هادي وقال في تصريحات صحفية إنه ليس متمردا على قرار رئيس الجمهورية وإنما متمرد على الطريقة غير الديمقراطية التي تم بها إصدار القرار والمخالف للشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي الذي اختارته اليمن والمخالف لإرادة أبناء مأرب.وفي محافظة حجة رفض المؤتمر الشعبي العام فيها تعيين الشيخ علي القيسي المقرب من علي محسن الأحمر محافظا للمحافظة التي تشهد حربا مع الحوثيين وقام أنصار المؤتمر باقتحام المجمع الحكومي وتنصيب فهد دهشوش القيادي في المؤتمر وأحد رفاق أبناء صالح محافظا للمحافظة بالقوة. وكان دهشوش قد تم تكليفه من قبل هادي بتسيير أعمال المحافظة منذ تعيين محافظها السابق فريد مجور وزيرا للزراعة في حكومة الوفاق الوطني غير أن اتهامات وجهت لدهشوش بالتواطؤ مع الحوثيين في المحافظة أطاحت به.
وكان القيسي أول من بدأ الحرب مع الحوثيين في محافظة صعدة إبان عمله محافظا لها ثم تحول إلى رئيس للجنة الوساطة مع الحوثيين وهو قيادي سابق في حركة الإخوان المسلمين ومحسوب على اللواء علي محسن الأحمر.

الإخوان يخططون للسيطرة على القاعدة الجوية

استأنف مطار صنعاء الدولي أمس رحلاته بعد توقف ليوم واحد بسبب تهديدات مجاميع مسلحة وتمرد عسكر نفذه اللواء محمد صالح الأحمر ضد القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية عبد ربه منصور هادي.وأبلغت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد صباح أمس كافة الشركات بعودة الحركة إلى مطار صنعاء الدولي.
من جهته قال المؤتمر الشعبي العام إن تقارير أمنية واستخباراتية كشفت عن مخطط يقف خلفه اللواء علي محسن الأحمر بالتعاون مع الإخوان المسلمين للسيطرة على مطار صنعاء الدولي وإسقاط قاعدة (الديلمي الجوية العسكرية) التي تقع في إطار مطار صنعاء.
وقال المؤتمر في بيان له إنه تم رصد تحركات ميدانية في الساعات 24 الماضية لعناصر تابعة لقائد الفرقة ومليشيات دينية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) تؤكد وجود مخطط لافتعال مواجهات في مناطق متفرقة في العاصمة والسيطرة على القاعدة الجوية الواقعة على أطراف العاصمة «شمالاً».
وذكر المؤتمر أن مجاميع كبيرة من عناصر الفرقة الأولى «مدرع» ومليشيات الإخوان تتجمع غرب قاعدة الديلمي مرتدية ملابس القوات الجوية والحرس الجمهوري وذلك في إطار التحضير لمهاجمة مطار صنعاء «الدولي» وقاعدة الديلمي الجوية.

ترحيب دولي بقرارات هادي

وقوبلت قرارات هادي بترحيب دولي حيث رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالقرارات التي أصدرها هادي وتضمنت إجراء تغييرات وتنقلات لمسؤولين مدنيين وعسكريين كجزء من العملية الانتقالية السياسية الجارية في اليمن.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان صادر عنه:» إن هذه التغييرات تُظهر التزام حكومة الوفاق الوطني بالاستجابة لتطلعات الشعب اليمني ولإعادة الاستقرار في البلاد».وأضاف: «وعلى الرغم من أولئك الذين يسعون إلى عرقلة عملية الانتقال للسلطة في اليمن، فقد أظهر الرئيس هادي قيادته القوية وخطوات ثابتة لتنفيذ بنود التسوية السياسية المتفق عليها.»واختتم تونر بالقول:»إن الولايات المتحدة الأمريكية تحث كافة الأطراف في اليمن على التعاون الكامل مع القرارات الرئاسية من أجل ضمان مواصلة خطوات الانتقال السلمي للسلطة وبشكل منظم».

هادي ليس موظفا عند أسرة صالح

قال الدكتور عيدروس نصر النقيب القيادي في المشترك إن موقف المنتمين إلى عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الرافض لقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القاضية بإجراء بعض التدوير في مناصب بعض القادة العسكريين يؤكد أن علي عبدالله صالح لم يبن نظاما مؤسسيا يمكن أن يمهد لقيام دولة، وإنما حرص على بناء حكم عائلي محض تكون فيه المؤسسات في خدمة الأفراد، وأفراد الأسرة على وجه الخصوص، وليس الأفراد في خدمة المؤسسات، وإن هؤلاء ينظرون إلى المواقع التي احتلوها بفضل قربهم من الرئيس السابق إنما هي ملك فردي لهم ولا يمكن التخلي عنها وليست خدمة مجتمعية يمكن الذهاب منها عندما تقتضي الحاجة الوطنية».وانتقد القيادي في المشترك تهديدات محمد صالح الأحمر أخو الرئيس السابق بقصف الطائرات المقلعة والهابطة في مطار صنعاء، معتبرا هذا النوع من السلوك بأنه لا يعبر إلا عن الإفلاس والعجز والعنجهية ولا يصدر عن إنسان يحترم النظام العسكري والحياة المؤسسية، وإنه لا يختلف عن سلوك زعماء العصابات الذين لا يهمهم سوى ابتزاز الرهائن وتحقيق أكبر عائد من عمليات النصب والابتزاز.ودعا النقيب الرئيس هادي باستمرار الإجراءات الإصلاحية لتشمل كل الذين ارتبطوا بجهاز أسرة صالح وعلى أسرة الرئيس السابق أن يعلموا أن عبدربه منصور هادي ليس موظفا عند الأسرة الحاكمة سابقا، بل إنه رئيس جمهورية يدعمه الناخبون اليمنيون والشركاء الإقليميون والدوليون وأن أي محاولة للعودة بعجلة التاريخ إلى الوراء إنما هي مضيعة للوقت ولعبة عبثية لن تعود إلا بالوبال على كل من يحاول أن يلعبها.

صالح سيطيح بوزير الدفاع

قالت مصادر خاصة لـ»الشرق « إن الرئيس السابق علي صالح وجه أعضاء مجلس النواب المنتمين إلى حزبه بسحب الثقة من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد لأنه حسب صالح تآمر مع اللواء علي محسن الأحمر واقترح للرئيس هادي تعيينات في الجيش تخدم اللواء الأحمر.
وكان وزير الدفاع قد قال للبرلمان الأسبوع الماضي إنه يقدم استقالته بعد أسبوعين في حال لم تنتهِ الصراعات داخل الجيش الأمر الذي فسره مراقبون أن وزير الدفاع كان يعلم أن مقترحاته بتغييرات في الجيش ستطيح به من كرسي الوزارة التي يمثل فيها المؤتمر الشعبي العام حزب صالح وهادي معا.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 09:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3660.htm