صعدة برس - يصنّف مختصّون أمر تدخّل السعودية في الأزمة اليمنية عسكرياً بأنه يندرج ضمن الحفاظ على مصالح المملكة وأمنها وعمقها الاستراتيجي، بعيداً عن الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم التي تدّعي دعم الشرعية في اليمن.
وعليه فإن دور السعودية في اليمن قد يصل إلى مرحلة الوصاية، بل هو امتداد تاريخي منذ عهد الأئمّة (ما يُعرف بالمملكة المتوكّلية 1918- 1962، التي أنهت حكمها الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962).
لكن خسارة الهدف المعلن من حرب اليمن انعكس سلباً على السعودية؛ لأنها دخلت حرباً دون استراتيجية، كما لو كانت لحظة مجنونة لم تحسب عواقبها. فالشعار كان ردع الأطماع الإيرانية، لكن ما حدث على الأرض لا علاقة له بالشعار، وكبَّد الرياض خسائر لم تتوقّعها أبداً.
فالمعطيات والأرقام حول الخسائر المادية في الحرب اليمنية تقدّرها مجلة “فوربس” الأمريكية بنحو 120 مليار دولار شهرياً، ولا يشمل ذلك الخسائر غير المباشرة التي تكبّدتها السعودية مثلاً بتراجع الاستثمارات، والنقص في الاحتياطي الأجنبي، وزيادة الإنفاق العسكري
|