- قد يتراجع الاهتمام بالازمة السياسية في اليمن، لكن خطر الارهاب يبدو في نمو مستمر. ذكرت وكالة اسوشييتد برس ان مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة نفذوا اليوم هجوما على موقع للجيش اليمني في محافظة ابين الجنوبية، اسفر عن اشتباكات خلفت 44 قتيلا.

الثلاثاء, 10-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
قد يتراجع الاهتمام بالازمة السياسية في اليمن، لكن خطر الارهاب يبدو في نمو مستمر. ذكرت وكالة اسوشييتد برس ان مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة نفذوا اليوم هجوما على موقع للجيش اليمني في محافظة ابين الجنوبية، اسفر عن اشتباكات خلفت 44 قتيلا.

عمل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يعتبر الكثير في واشنطن انه يمثل تهديدا اكبر من التهديد الذي كان يشكله ذلك التنظيم الذي كان يقوده اسامه بن لادن في باكستان، قام باستغلال عدم الاستقرار الذي شهده اليمن العام المنصرم لتعزيز سيطرته. و يامل الكثير في الغرب ان الامور ستتحسن الان بتولي عبدربه منصور هادي منصب الرئيس من علي عبدالله صالح، بعد عام من الثورة ضد نظامه.

هناك بعض التفاؤل بين اليمنيين بان يدير الرئيس هادي صفقة مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بشكل افضل من سلفه، الذي يقول عنه العديد من المحللين السياسيين، انه لم تكن لديه خطط واضحة لمحاربة التنظيم.

يقول سعيد علي الجمحي، مؤلف كتاب القاعدة في اليمن

"ليس لدى اليمن استراتيجية لمحاربة القاعدة نتيجة لضعف الدولة، الامر الذي كان قائما منذ فترة طويلة، حتى قبل قيام الثورة بمدة ليست بالقصيرة. عندما لا تكون هناك استراتيجية واضحة للتعامل مع القاعدة، فان النتيجة ان القاعدة لن تتوقف"

بعد لحظات من ادائه القسم كرئيس في فبراير، تعهد هادي بمكافحة الارهاب، قائلا ان ذلك واجب وطني و ديني على اليمنيين القيام به. هادي و هو لواء سابق، يحظى بدعم الولايات المتحدة و باقي الدول الغربية الذين سيراقبون الان كيف تتحول التصريحات القوية الى افعال.

هل سيقوم الشعب بتاييد القاعدة؟ كبلد تمتلك كميات محدودة من الاحتياطي النفطي و الموارد، تقع اليمن اليوم تحت مراقبة المجتمع الدولي، و يرجع ذلك بشكل رئيسي لتواجد القاعدة هناك. قبل عام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظهرت اليمن الى السطح كبؤرة للارهابيين، عقب تفجير المدمرة كول الذي ادى الى مقتل 17 بحارا امريكيا و اصابة 39 اخرين.

و خلال الاعوام الماضية تجذر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن. و استفاد التنظيم بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد العام الماضي، حيث ركزت الحكومة جهودها على المظاهرات المطالبة باسقاط السيد صالح.

حتى قبل الثورة، كان العديد من اليمنيين يشككون في جدية صالح في التعامل مع التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة، و اختار عوضا عن ذلك استخدام خطر القاعدة كاداة لجلب الاهتمام الدولي و المساعدات و الدعم العسكري.

يقول عبدالله الفقيه، استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء

"ان لدى صالح و اسرته مصلحة في تضخيم خطر القاعدة. لقد استخدم صالح كل الالاعيب للضغط على الغرب من اجل الحصول على الدعم. لقد كان امرا محفوفا بالمخاطر."

بقلم توم ايه بيتر

ترجمة مهدي الحسني
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 16-سبتمبر-2024 الساعة: 08:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3694.htm