صعدة برس-متابعات - قالت مصادر يمنية مطلعة إن مداولات ومشاورات يجريها الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي مع قيادات عسكرية بارزة، تمهيداً لإصدار قرارات رئاسية تقضي بإحداث تنقلات وتغييرات في المناصب العسكرية والأمنية، في إطار التهيئة لبدء عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن في البلاد .
وأكدت المصادر أن هادي أقر إجراء تنقلات وشيكة في أوساط القيادات العسكرية المثيرة للجدل والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر .
واشارت الى أن القرارات المتوقع صدورها قريباً، قد تشمل إقالة قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي وتعيين محافظ جديد لمحافظة عمران، إلى جانب إحداث تنقلات في مناصب بعض القيادات العسكرية والأمنية الأخرى .
وأشارت المصادر إلى أنه تم طرح خيارات على اللواء الأحمر لتسوية وضعه الوظيفي بما يتواءم واستحقاقات إعادة هيكلة الجيش، واشارت إلى أن من بين هذه الخيارات تعيينه كمستشار عسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة أو احتفاظه بمنصبه كقائد للمنطقة الشمالية والغربية وإقالته من منصبه المزدوج كقائد للفرقة الأولى مدرع .
ونوهت ذات المصادر بأن الرئيس هادي يعتزم تقليص عدد القوات المصنفة كحاميات عسكرية للعاصمة صنعاء والتابعة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، والتوجيه برفع بعض الثكنات العسكرية التابعة للجانبين إلى خارج حدود العاصمة، في خطوة تمهيدية لسحب هذه القوات الى بعد 200 كلم من صنعاء، وهو مقترح تقدم به في وقت سابق اللواء الأحمر كجزء من خطة لإخراج معسكرات الجيش من العاصمة صنعاء .
واعتبرت المصادر أن تسوية الوضع العسكري الخاص بقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، العميد احمد النجل الأكبر للرئيس السابق صالح، يمثل أحد أبرز التعقيدات والمعضلات التى تواجه هادي لاعتبارات تتعلق بالضغوط التى يمارسها صالح للإبقاء على نجله في المنصب، وتصعيد المعارضة والفعاليات الثورية الشبابية التى لاتزال معتصمة بالساحات العامة في معظم المحافظات، للمطالب المتعلقة بإقالته من منصبه .
|