- عندما تكذب فتلك خطيئة يمكن معالجتها وعندما تستمر في الكذب فتلك مصيبة.. وتكون المصيبة أعظم وأشد عندما تمارس وسيلة إعلامية الخداع وتتحول من منبر للتوعية والمعرفة والتنوير الى منبر للكذب والدجل والتضليل وترويج الإشاعات والتدليس، وتسخير كافة إمكانياتها لشخصنة رسالتها الإعلامية المخادعة بهدف .

الثلاثاء, 17-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
عندما تكذب فتلك خطيئة يمكن معالجتها وعندما تستمر في الكذب فتلك مصيبة.. وتكون المصيبة أعظم وأشد عندما تمارس وسيلة إعلامية الخداع وتتحول من منبر للتوعية والمعرفة والتنوير الى منبر للكذب والدجل والتضليل وترويج الإشاعات والتدليس، وتسخير كافة إمكانياتها لشخصنة رسالتها الإعلامية المخادعة بهدف إشعال فتيل البارود وتأجيج الأوضاع وتغيير الحقائق وتزييفها والنيل من رموز الوطن ورموزه بما يتواكب مع مصالحها ومصالح من يمولها ومن يملي عليها رسالتها من أسيادها ومشائخها.
من أمثلة تلك الوسائل الإعلامية التي تخلت عن أخلاقها المهنية الإعلام الإخواني وجبهته المناصرة من مختلف الأبواق (الأهالي نت)، فعند تصفحك لمحتواها الذي لا يختلف كثيراً عن محتوى باقي وسائل الإعلام الإخوانية المتشددة والمخادعة، فمنذ نشوب بذور الفتنة مطلع العام السابق وذلك الموقع "الأهالي نت" (وهو أحد الوسائل الإعلامية المشاركة والمساندة في عملية الاقتتال بين أبناء اليمن الواحد والذي راح ضحيتها مئات الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء) يصوب سلاحه على أشخاص وقامات وجهات معينة بحد ذاته ويكيل اتهاماته الباطلة والمفضوحة حسب الجدول الواصل إليه.. فلم يتغير أبداً محتوى ومضمون الموقع، فاسلوبه الرديئ وصياغته الركيكة للأخبار والمواد الصحافية الباقية وتكرارها أيضاً دون تدعيمه بمصادر مؤكدة يدل على الإفلاس الشديد الذي وصلت اليه هذه الوسيلة التي أضحت ممتهنة للنفاق والخدع كاسلوب يأكل عيش والكثير من زملاء المهنة كانوا يعولون الكثير على نجاح الموقع .. ولكنها خيبت الآمال عندما كشفت عن وجهها القبيح وأظهرت عداوتها على الوطن وأبنائه الشرفاء.. عندما تحول جراديها الى إمعة ينساق حسب هوا أسياده ليقبض منهم ابخس الأثمان لسلعته الرائجه والذي امتهنها الكثير ممن همه على شاكلته .. لانهم هؤلاء ارتضوا ان يجعلوا الوطن في مزادهم العلني والخفي أيضاً كورقة رابحه للانتفاع.
نحن لا نلقي اتهامنا لهم على الباطل كاسلوبهم الممنهج لعلمنا الكبير والمؤكد ان من يجعل وطنه ورقة تداول لمن سيدفع اكثر هو بالفعل من رضع حليب الارتهان والعمالة الأجنبية وهو من لا يستحق أن يكون من أبنائه او ان يعيش لحظه واحدة على ترابه.
ولنا صورة من صور الكذب والخداع والترويج الزائف والمشخصن بما جاء في خبر (الأهالي نت) حول تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحرس والشرطة العسكرية تصل صنعاء.. مصدر الخبر عدد من المسافرين، ليس ذلك الأهم ولكن ما هو الأهم هو الخبث الإعلامي الموجه عندما تم توظيف الخبر في كتلته الأخيرة والذي غاب عنها المصدر بقوله: (تأتي هذه التعزيزات في ظل تصاعد الخلاف بين عائلة صالح والرئيس هادي..الخ) وهنا تم تغيير رسالة الخبر وتوجيهه للعامة من الناس بهدف ايهامهم بوجود خلاف بين الجانبين.. الى جانب محاولة الإعلام الاخواني المركز خلق حالة من الخوف وعدم الاستقرر داخل شرائح المجتمع.. رغم ان الذي صاغ الخبر يعرف كل المعرفة ان الرئيس عبدربه منصور هادي أشار في تصريحه قبل يومين أنه لم يتحدث حتى الآن عن رفض أي أحد من أقارب الرئيس علي عبدالله صالح للقرارات ولا توجد أي خلافات، وأكد أن ما دون ذلك اشاعات ومناكفات.
بدوره عزز الرئيس علي عبدالله صالح عندما أعلن عن وجود توافق بينه وبين الرئيس هادي ..وقال الزعيم في بيانه الصادر أمس الأول، أن على قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه دعم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمحافظة على اليمن دولة وأرضاً وشعباً بقيادة هادي.
تلك صورة واحدة لموقع "الأهالي نت" من سيل هائل من الصور التي يتعمد تزييفها وتغيير ملامحها.
إضافة الى سيل الأخبار المفبركة التي تستهدف القوى السياسية وتحاول النيل منهم لإشفاء غليلها.
وهذه هي السياسة الدولية التي تتخذها عناصر الإخوان المسلمين في كل الدول العربية ولنا في مصر نموذجاً والحال الذي وصلت إليه.
وغداً لنا لقاء
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 02:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3851.htm