- قال البيض أن شعب الجنوب يتعرض للانتهاك تحت مسميات شتى مثل محاربة الإرهاب وقتل المعتصمين سلميا ونشر الفوضى ومحاولة زرع وتصدير الإرهاب وتشريد الأهالي من مدنهم كما حصل في زنجبار وجعار بمحافظة أبين" .

الثلاثاء, 17-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
قال البيض أن شعب الجنوب يتعرض للانتهاك تحت مسميات شتى مثل محاربة الإرهاب وقتل المعتصمين سلميا ونشر الفوضى ومحاولة زرع وتصدير الإرهاب وتشريد الأهالي من مدنهم كما حصل في زنجبار وجعار بمحافظة أبين" .

قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب" محاولة أفشلها أبناء لودر وأبناء أبين وشعب الجنوب عامة وأثبت للعالم أنه شريك أساسا في محاربة الإرهاب" ، وشكر ملتقى الشباب وقوى الحراك الشعبي واللجان الشعبية والقبائل الذين تصدوا لـ "أنصار الشريعة"، داعياً بقية محافظات الجنوب إلى الاستفادة من تجربة تشكيل لجان شعبية وقبلية تدافع عن الجنوب ومصالحه العامة والخاصة.



وقال البيض إنه يسعى إلى فك الارتباط عن صنعاء واستعادة دولة الجنوب التي كان رئيساً لها قبل الوحدة، بعد ما وصفه بمحاولات الأخيرة تصدير ونشر وزرع " الإرهاب" والفوضى في عدد من محافظات الجنوب.



وأضاف البيض في حديث خاص مع يونايتد برس انترناشونال اليوم الثلاثاء إن "علاقات الدولة الجنوبية المنشودة تعتمد على ما يخدم مصلحة شعبها" .

وتابع إن "مساعينا لاستعادة دولة الجنوب تقع ضمن مساعي شعبها الذي يناضل لتحرير بلده واستعادة دولته ، ولنا اتصالات مع كثير من الهيئات والشخصيات العربية والدولية بالإضافة إلى اللقاءات التي تقوم بها قيادات الحراك السلمي في الداخل".



وأشار البيض إلى أن المراقب والمهتم يلاحظ هذه التحركات والمقابلات مع البعثات الدولية وسفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا والمنظمات الدولية "ولعل الجميع يدرك حقيقة التحول والاهتمام المتزايد بثورة شعب الجنوب التحررية منذ تم إفشال انتخابات التسوية بين الفرق المتصارعة في نظام صنعاء في 21/ فبراير الماضي" .



وقال " بعد إفشال الانتخابات في الجنوب في فبراير الماضي انتقلت ثورة شعب الجنوب التحررية (الحراك الجنوبي السلمي) إلى طور أرقى يتمثل بإشراك منظمات المجتمع المدني من خلال إحياء النقابات والمنظمات والمؤسسات الشعبية والشروع العملي بفك ارتباطها عن نظام صنعاء في الجمهورية العربية اليمنية ".



وكان البيض وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع نظيره الرئيس السابق على عبد الله صالح في 22 مايو/ أيار 1990 في مدينة عدن، عاصمة الجنوب، لكنه أعلن الانفصال في 21 مايو/ أيار 1994 إثر حرب بين الشمال والجنوب أدت إلى خروج قيادات الحزب الاشتراكي اليمني من المشاركة في سلطة دولة الوحدة.



وحول ما تردد عن إقامته علاقات مع إيران على حساب دول الخليج قال البيض "نحن نبني علاقاتنا مع أي طرف ليس على حساب طرف آخر، نبنيها على ما يخدم مصالح شعب الجنوب ونرحب بمن يساعد شعب الجنوب في تحرير بلده واستعادة دولته ،وشعب الجنوب وفي مع الأوفياء ".



وفي ما يتعلق بتعويله على الدعم الإقليمي والدولي لمساعي فك الارتباط قال البيض "هو واجب إنساني وأخلاقي وليس هناك مبرر للتغاضي عن ما يجرى لشعب الجنوب من انتهاكات كبيرة يندى له الجبين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".



واعتبر أن شعب الجنوب "يتعرض للانتهاك تحت مسميات شتى مثل محاربة الإرهاب وقتل المعتصمين سلميا ونشر الفوضى ومحاولة زرع وتصدير الإرهاب وتشريد الأهالي من مدنهم كما حصل في زنجبار وجعار بمحافظة أبين" .



وفي إجابته عن وجود وجهات نظر مختلفة حول قيام دولة في الجنوب بين من يدعون لقيام دولة فدرالية ضمن مظلة الوحدة اليمنية، وبين فك الارتباط التي ينادي بها، قال "هناك وجهات نظر متعددة في طرق الوصول إلى التحرير والاستقلال، وليس هناك تباين في حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وفك ارتباطه مع العربية اليمنية ".



وأضاف البيض "حتى من يطرحون الفدرالية يرونها طريقا للاستقلال، ونحن نخشى عليهم من الوقوع في الفخ الذي وقعنا فيه عندما ذهابنا بصدق نية إلى إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990.. ويعرف الجميع نتائج ذلك".



وتابع " في اعتقادي أن تجربة أخرى لا يستطيع شعب الجنوب تحملها ، ولا توجد حلول وسط في مطالب الشعوب التواقة للتحرر من الاحتلال".

وفي رده على سؤال حول ما يتعرض له من حملات من ساسة بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله الاصنج الذي يتهمه بامتلاك ثروات كبيرة في أوروبا ودول الخليج قال البيض "هذه التخرصات هي نفسها التي ظل الرئيس السابق(علي عبد الله صالح) ونظامه يرددونها طوال الـ 17 عاما الماضية ".



وتابع "هي محاولات كذلك للنيل من مواقفنا الثابتة تجاه مطالب ثورة شعب الجنوب التحررية التي التحقنا بها جميعا والتزمنا بمبادئها، وربما جاءت هذه الشطحة من الاصنج ويريدها جواز عبور لانتقاله إلى ضفة أخرى فقط ".



وفي ما يتعلق بوجهة نظره إزاء ما يدور من مواجهات بين من يسمون (أنصار الشريعة) والجيش واللجان الشعبية بالجنوب قال البيض "شعب الجنوب شعب مسالم ويمقت الإرهاب والتطرف والغلو، وهو شعب مسلم ولا يوجد فيه طوائف ولا أديان أخرى ".



واعتبر أن ما يحصل في لودر بمحافظة أبين من "التحام شعبي لمواجهة قوى الإرهاب هو أبلغ دلالة على ما نؤكده دائما من أن قوى الاحتلال اليمني وقواه المتطرفة هي من صنعت وصدرت الإرهاب إلى الجنوب كي تجعله ساحة حرب لتصفية الحساب مع بعضها، والضحية شعب الجنوب وثورته التحررية ".



يشار إلى أن تنظيم القاعدة تكبد خسائر فادحة خلال الفترة الماضية حيت قُتل 185 عنصراً منه في مواجهات مع الجيش اليمني في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، كما تكبد الجيش خسائر كبيرة جراء هجمات القاعدة في محافظات الجنوب.



وشدد البيض على أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب" محاولة أفشلها أبناء لودر وأبناء أبين وشعب الجنوب عامة وأثبت للعالم أنه شريك أساسا في محاربة الإرهاب" ، وشكر ملتقى الشباب وقوى الحراك الشعبي واللجان الشعبية والقبائل الذين تصدوا لـ "أنصار الشريعة"، داعياً بقية محافظات الجنوب إلى الاستفادة من تجربة تشكيل لجان شعبية وقبلية تدافع عن الجنوب ومصالحه العامة والخاصة.



وأضاف "في المقابل تابع العالم التسهيل المتعمد لجيش الاحتلال اليمني وتسليمه مواقع عسكرية بكل عدتها وعتادها في أبين وشبوة لقوى الإرهاب بكل سهولة ويسر.. ونحن في الجنوب نؤكد التزامنا برفض الإرهاب ونحن شركاء في مكافحته مع كل الدول المحبة للسلام والحرية والمتحالفة ضد الإرهاب الذي اكتوينا به قبل الجميع ".



يذكر أن غارات جوية منتظمة تُنسب إلى الولايات المتحدة، وتشنها بصورة خاصة طائرات من دون طيّار، على عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولكن واشنطن تنفي تنفيذ مثل هذه العمليات.



وقال البيض رداً على تأكيده دائماً على أن الإرهاب صنيعة النظام في صنعاء وهل يستند ذلك إلى معلومات وأدلة " نعم لدينا ما نؤكده من خلال تحريات أجهزتنا الأمنية حينها والعالم يعرف ذلك ،وقد كشفنا ذلك الأمر منذ أول عملية إرهابية على الفنادق والمنشآت السياحية في العاصمة عدن عام 1992".



وتابع البيض" وقد تكشفت الأمور بوضوح ، ولعل ما ذكره القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق في نظام صنعاء مؤخرا يحاكي ما كنا نقوله ونحذر منه، ونحن اليوم نضع تحذيرات أطلقها قيادي في القوى الجوية في نظام صنعاء عن فقدان مضادات للطيران يتهم قائده المخلوع بتسليمها للقاعدة محمل الجد ونستغرب الصمت المزري من قبل القوى الدولية المتحالفة ضد الإرهاب تجاه ما تكشف ويتكشف كل يوم".



يشار إلى أن مواجهات تدور بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية منذ مطلع العام الماضي إثر احتجاجات شهدها اليمن طالبت بتخلي الرئيس(السابق) علي عبد الله صالح عن حكم البلاد .

م/يونايتد برس انترناشونال

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3862.htm