صعدة برس-متابعات -
وصف يحيى العراسي، السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية، الحملة التي استهدفته، الثلاثاء، من قبل وسائل إعلام حزبية، وصفها بـ"السخيفة".

وقال العراسي لصحيفة "الأولى"، في تعليق على اتهامه بـ"الطائفية"، إن من يقفون وراء هذه الحملة "صغار"، وإن منفذيها "دخلاء على المهنة ومتطفلين على الصحافة"، معتبرا أن المفردات التي تضمنتها حملة الاتهامات تدل على "انعدام أخلاق" و"انحطاط".

وهاجمت وسائل إعلام تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، الإعلامي العراسي، قائلة إنه وراء التهنئة التي نشرتها "سبأ" باسم الرئيس هادي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وتناقلت هذه الوسائل اتهامات نشرها موقع "عدن أونلاين" التابع للدائرة الإعلامية في فرع حزب الإصلاح بمدينة عدن، قال فيها إن العراسي "علوي" "إسماعيلي" "حوثي"، ضمن مصفوفة من التهم ذات التحريض الديني والطائفي.

وأشار العراسي، وهو أحد الكفاءات اليمنية المخضرمة في مجال الإعلام، إلى أن الحملة لم تكن مبررة، ولا ترتكز إلا على العدوانية الشخصية. موضحا: "وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".

واستطرد: "أعمل في مجال الصحافة من قبل أن يولد هؤلاء الأطفال"، ولم أكن يوما من الأيام بوقا لأية جماعة، ولا موالياً لأية طائفة "ولا أؤمن بالطائفية". مبديا استغرابه أن يصل البعض في معاركهم حد اللجوء لسلاح "العنصرية".

وقوبلت حملت الاتهامات بحق زميل إعلامي، وبمسميات عنصرية، بإدانة لدى مختلف النخب الصحفية.

وقال مروان دماج، أمين عام نقابة الصحفيين، إن الحملة اتخذت شكلا مبالغا فيه، وقال إنه إن كان مفهوما أن يحدث استياء تجاه خبر التهنئة لبشار الأسد، إلا أن الحملة ضد الإعلامي العراسي و"البحث عن أصول طائفية ومذهبية، هو بالنسبة لي أمر غير مفهوم" و"غير صحي".

واعتبر دماج في حديث لـ"الأولى" أن الوقوع في مثل هذا الخطاب "سيئ للغاية"، ومن شأنه أن ينتج "فرزا سيئا للناس"، كما أنه "خطاب لا يناقش قضايا، ولا يعبر عن موقف سياسي بقدر ما يبحث عن جذور الناس وأصولهم بشكل سيئ جدا، ويخلق انقسامات اجتماعية وتوترا ليس في صالح أحد".

وأوضح أن اتصالات وتواصلات وردت على نقابة الصحفيين بهدف اتخاذ موقف حيال ذلك، وقال إنه لا يدري ما إذا كان على النقابة الآن أن تبدأ بتحديد معايير إعلامية، وما الذي يجب ولا يجب، أم أنها في موقع عدم القدرة على ذلك، باعتبار الإعلام مهنة كبقية المهن "تحدث فيه أخطاء"، حسب تعبيره.