- خلافات ابني القرية الواحدة (قرية بيت الأحمر) .. هل ستغير موازين القوى في اليمن .. سؤال عريض دار في ذهني وأنا أقوم بجولة في صنعاء مرورا على منطقة مذبح في حي الجامعة حيث يطل معسكر كبير يطلق عليه معسكر الفرقة الأولى مدرع والتي يرأسها اللواء علي بن محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية،

الخميس, 19-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
خلافات ابني القرية الواحدة (قرية بيت الأحمر) .. هل ستغير موازين القوى في اليمن .. سؤال عريض دار في ذهني وأنا أقوم بجولة في صنعاء مرورا على منطقة مذبح في حي الجامعة حيث يطل معسكر كبير يطلق عليه معسكر الفرقة الأولى مدرع والتي يرأسها اللواء علي بن محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية، وبداخله مكتب متواضع لقيادي عسكري بارز كان يوما ما الذراع العسكرية الضاربة والرجل الوفي للرئيس علي عبدالله صالح، لكن هذه العلاقة بين صديقي الأمس شهدث تصدعا كبيرا عقب إعلان اللواء الأحمر الانضمام إلى ركب شباب التغيير كما أنها أحدثت انقساما في المؤسسة العسكرية التي يقودها الرئيس علي عبدالله صالح.
علي محسن الأحمر القادم من قرية بيت الأحمر وهي نفس القرية التي ينتمي إليها الرئيس علي عبدالله صالح، كان ضمنالجنرالات الذين ايدوا الرئيس علي عبدالله صالح رئيسا للبلاد في 1978م وأبرم ابنا القرية الواحدة صفقة ثنائية بالشراكة والوفاء، واستطاع علي محسن من خلالها أن يكتسب نفوذا كبيرا في المؤسسة العسكرية، غير أن ظهور نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح ونقل صلاحية تدريب الحراسة الخاصة للرئيس من علي محسن إلى الشاب اليافع أحمد علي صالح أثارت نوعا من التحفظ لدى الصديق ومن أطلق عليه يوما ما بالأخ غير الشقيق لوفائه مع الرئيس وليس لقرابته في الدم كما أوضح لنا بعض المقربين من اللواء الأحمر أنه ليست هناك علاقة دم مع الرئيس.
ولم يتوقف الصراع الخفي إلى هذا الحد وحينما بدأت حرب الحوثيين ولم يتمكن الجيش من القضاء عليهم واستعين بأفراد من القوات الخاصة وظهرت أنباء عن حراك يدور بين القائد الصغير أحمد علي صالح واللواء المسن علي الأحمر، وبدأت تظهر التسريبات في الخفاء، أن حرب صعدة كانت تصفية حسابات بين الأسرة الواحدة.
وفي 21 مارس الماضي المنصرم حدثت المفاجأة المدوية حيث أعلن قائد الفرقة اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن النظام وتأييده لشباب الساحة وهو ما شكل عبئا كبيرا على الرئيس علي عبدالله صالح. في جولتنا لمنطقة مذبح توجهنا إلى المكتب الأنيق للواء الأحمر الذي تعتليه صورة الرئيس علي عبدالله صالح حيث استقبلنا اللواء علي محسن الأحمر الذي يعيش هذه الأيام في وسط معسكره المطل من تلة على جامعة صنعاء وساحة التغيير.
علي محسن الأحمر الذي أعلن انضمامه إلى شباب الثورة هو قائد المنطقة الشمالية الغربية الممتدة من المخاء إلى البقع وميدي غرب إلى يتمة بمحافظة الجوف يبلغ قوامها أكثر من 23 لواء منتشرة في تلك المناطق اليمنية ورغم رفض المسؤولين تحديد أعداد القوات التي يقودها إلا أن هناك معلومات تفيد أنهم قد يتعدون الـ 12ألف فرد.
صديق الأمس وابن قبيلة سنحان الذي ولد في قرية بيت الأحمر في مديرية سنحان وهي ذات القرية التي ترعرع فيها الرئيس أصبح عدو اليوم .. والسؤال ماذا في جعبة اللواء الأحمر وهل ستكون فرقته المدرعة الطرف الرئيس في إدارة الأزمة حتى ولو تم الاتفاق على صيغة انتقال السلطة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 16-سبتمبر-2024 الساعة: 07:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3930.htm