صعدة برس - دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المشرف والكبير في مسيرات يوم القدس العالمي عصر غد الجمعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات للتعبير عن التمسك بالقضية الفلسطينية.
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي" شعبنا سيقول للعالم غدًا أنه يقف دائمًا مع الحق، ومتمسكٌ بالحق، ولن يتجه أبدًا في اتجاه النفاق ".. لافتا إلى أن خروج الشعب اليمني في يوم القدس العالمي في العام الماضي كان متصدرًا في الساحة العربية بالرغم مما يعانيه من العدوان والحصار.
وأضاف" لائقٌ بك أنت تكون متصدرًا في العالم العربي غدًا لأنك تصدرت هذه الساحة حينما حملت راية الإسلام نصرةً لرسول الله".
وأشار قائد الثورة إلى أن يوم القدس العالمي له أهمية كبرى في ترسيخ وتثبيت هذه القضية في وجدان وذاكرة الأمة .. لافتا إلى أن توقيت يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان يعبر عن قدسية القضية وأهميتها دينيًا وأخلاقيًا للأمة.
وقال" يوم القدس العالمي مناسبة للالتفات لقضية القدس التفاتة عمليّة لا التفاتة عاطفية فقط".
وبين إن إعلان يوم القدس العالمي، مثل فرصة لتدارس هذه القضية وما تعنيه للأمة المسلمة وما هي الخطوات العملية المناسبة تجاهها .. مؤكدا أن القضية الفلسطينية قاسم مشترك للمسلمين وقضية جامعة للالتفاف حولها.
وأضاف" فلسطين جزءٌ منا كأمة مسلمة وأمرٌ يعنينا كمسلمين ".. مشيرا إلى أن مجمل واقع الأمة منذ نشوء الكيان الإسرائيلي واغتصابه لأرض فلسطين كان مقسمًا ومتباينًا تجاه القضية.
وأضاف" نشهد اليوم ثلاثة مسارات؛ مسار مقاوم، ومسار خذلان، ومسار تواطؤ تنامى إلى مستوى التحالف والتعاون مع العدو ".. مبينا أن اتجاه المقاومة هو الاتجاه الذي استمر بفاعلية في التصدي للخطر الإسرائيلي.
وأكد قائد الثورة أن خيار المقاومة حظي بدعم من دول محدودة، كإيران وسوريا ودعمًا بسيطًا من دول هنا وهناك .. مشيرا إلى أن المقاومة كان لها دورا هاما في الدفاع عن الأمة كلها وفي تقليص تهديد العدو الإسرائيلي.
وتابع" لولا المقاومة الفلسطينية واللبنانية لكان واقع المنطقة مختلفا إلى حد كبير ولكان نفوذ العدو الإسرائيلي على نحو خطير عما هو عليه اليوم"..مضيفا " الإدانات الشكلية التي تعودنا عليها في القمم والمناسبات هي أشبه بعمليات تجميل ولا ترقى إلى مستوى الموقف الداعم".
وأوضح أن مسار التواطؤ مع العدو الإسرائيلي برز مؤخرا وتطور إلى التحالف مع العدو ضد المقاومة .. وقال" إن لم تمثل إسرائيل خطرا وتهديدا على الأمة فأي تهديد بعد ذلك ؟".
ونبه قائد الثورة من أن العدو يتحرك على كل المستويات لتفكيك الأمة وضربها من الداخل .. موضحا أن حرف بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي يجب مواجهتها والتصدي لها.
وفيما يتعلق بصفقة ترامب، أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن صفقة ترامب تعتمد على أدوار من جهات تتحرك داخل الأمة .. لافتا إلى أن مؤتمر البحرين خطوة من خطوات منوطة بأنظمة من داخل الأمة وعلى رأسها النظام السعودي لخدمة العدو الإسرائيلي.
وأكد أن النظام السعودي يستخدم نظام آل خليفة قفازا لكسر المحرمات .. وقال" الأعداء يستغلون قداسة مكة المكرمة لدى المسلمين بهدف حرف بوصلة العداء والتمهيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وقد بات واضحا تغييب العداء لإسرائيل في الخطاب الديني والنشاط التعليمي".
ولفت إلى أن بروز النشاط التكفيري كمحرض على من يعادي إسرائيل هو توجه مدعوم من أنظمة عربية لخدمة إسرائيل .. مؤكدا أن أمريكا وإسرائيل تهديد مشترك للأمة، واليوم الأمريكي أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
وجدد التأكيد على الثمرة الإيجابية للمقاومة والتي أثبتت أنها مجدية وحققت إنجازات على العدو الإسرائيلي، وإن ترك الساحة دون نشاط تعبوي ضد إسرائيل من أخطر ما يهدد الأمة.
وأضاف" المناهضة للسياسات الأمريكية المعادية تحول دون سقوط الأمة في النفاق ".. مؤكدا أن الشعب اليمني لن تكون مواقفه إلا إيمانية ومعادية لأمريكا وإسرائيل ونصرة للقضية الفلسطينية.
وقال" إن كان هناك من يقدم المليارات خدمة لإسرائيل، فنحن أولى بالتضحية وتبني المواقف المستقلة والحرة".
واختتم قائد الثورة كلمته مخاطبا الشعب اليمني" لن يخيب أملي فيكم أيها الأعزاء وستكونون غدًا إن شاء الله المتصدرين في الحضور في الساحة العربية، هاتفين بالموت لإسرائيل ورفض صفقة ترامب ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم". |