- ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجتمع الدولي مساعدة اليمن في الخروج من الأزمات التي يواجهها.

الأحد, 22-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجتمع الدولي مساعدة اليمن في الخروج من الأزمات التي يواجهها.

ورغم إشادته بما تحقق مؤخرا في البلاد من انتقال للسلطة، حذر بن عمر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وأضاف في لقاء مع "راديو سوا": "يجب أن تضاعف الدول المانحة والمجتمع الدولي دعمها لليمن لأن اليمن يمر بمرحلة دقيقة جدا وهناك أزمة إنسانية تفاقمت في المدة الأخيرة، والمجتمع الدولي يجب أن يقف بجانب اليمن خلال هذه المرحلة".

بن عمر يناشد اليمنيين نبذ خلافاتهم

وحث المبعوث الدولي جميع الأطراف السياسية في اليمن على ضرورة الانخراط في عملية الانتقال السلمي للسلطة، مذكرا بقلق مجلس الأمن الدولي إزاء التدهور الذي لوحظ مؤخرا بين الأطياف السياسية الفاعلة، وقال: "اليمن يحتاج طبعا إلى تعاون من جميع الأطراف السياسية من أجل تقدم العملية الانتقالية خلال هذه المرحلة. يجب أن تبقى ملتزمة بالانتقال السياسي السلمي للسلطة، وأن تقوم كل هذه الأطراف بدور بناء في هذه العملية وأن تنبذ العنف. يجب أن يكون هناك تعاون ما بين جميع الأطراف. يجب أن أشير إلى أنه في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن عبر المجلس عن القلق إزاء التدهور الذي حدث مؤخرا على مستوى التعاون ما بين الأطراف الفاعلة السياسية، وهذا يشكل مخاطر على العملية الانتقالية".

الأزمة الإنسانية تهدد حياة الملايين

وقال بن عمر إن اليمن يواجه تداعيات خطيرة في ظل معاناة سبعة ملايين من سوء التغذية، وأضاف: "البلد يواجه تحديات كبيرة، تحديات على المستوى الاقتصادي، فقد انهار الاقتصاد اليمني خلال الأزمة، وهناك وضع إنساني خطير ومنظومة الأمم المتحدة قامت بدراسات والأرقام والإحصائيات التي توفرت لدينا تدل على أن ما يقارب سبعة ملايين من اليمنيين يعانون من سوء التغذية، وأكثر من نصف مليون طفل يمني يمكن أن يموتوا خلال هذا العام إذا لم تقدم المساعدات الإنسانية".

وطالب بن عمر بتقديم المساعدة إلى السلطات اليمنية لاجتياز العقبات التي تواجهها في أعقاب الانتفاضة الشعبية وقال: "الرئيس ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق الوطني يحتاجون إلى دعم دولي لتشجيع العملية السياسية ودعم من أجل إنعاش الاقتصاد ومن أجل معالجة الوضع الإنساني والوضع الأمني في البلد".

القاعدة تتكبد خسائر في زنجبار

وقد أعلن مصدر رسمي مسؤول الجمعة أن اشتباكات بين الجيش اليمني ومقاتلين من تنظيم القاعدة أوقعت 34 قتيلا بينهم جنديان في الجنوب حيث تقدم الجنود باتجاه مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ حوالي السنة.

وقال المصدر العسكري المسؤول لموقع وزارة الدفاع الالكتروني "26 سبتمبر.نت" إن قوات اللواء 39 مدرع وبدعم من اللواء 25 ميكانيكي حققت "تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار" عاصمة محافظة أبين الجنوبية.

وتسيطر مجموعة تدعى "أنصار الشريعة" الموالية لتنظيم القاعدة على زنجبار في محافظة أبين منذ نهاية مايو/ أيار واستولت على بلدات أخرى في المحافظة.

وأكد المصدر في محافظة أبين أن "أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنون من أبناء أبين سيواصلون التصدي لعناصر الإرهاب وتطهير ما تبقى من المناطق التي يتواجدون فيها بالمحافظة ولن يسمحوا لأي إرهابي أو مخرب بجعل أبين أو غيرها من المحافظات الأخرى وكرا للإرهاب والتطرف وسيلقنون تلك العناصر الإجرامية الدروس القاسية حتى يتم استئصال شأفتهم وإنهاء فتنتهم".

ونقل موقع الوزارة عن المصدر في أبين قوله إن القوات المسلحة "حققت تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار من جهة منطقة المراقد وتمكنت من طرد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة من عدد من المواقع التي كانوا يتحصنون فيها والسيطرة عليها سيطرة كاملة وذلك بعملية عسكرية نوعية الخميس حيث تمت مباغتتهم وهم في أوكارهم داخل الخيام وتطويقهم من مختلف الجهات وتوجيه ضربة قوية قاصمة أفقدتهم القدرة على السيطرة وبثت الرعب في أنفسهم".

وأوضح أنه "سقط منهم نحو 18 قتيلا وأصيب العشرات بجراح، فيما لاذ البقية بالفرار يجرون أذيال الخيبة والهزيمة" مشيرا إلى سقوط قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الجنود.

ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.

وأوضح المصدر العسكري أيضا أن "14 إرهابيا من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم إثر تدمير أبطال اللواء 111 مشاة وبمشاركة اللجان الشعبية مساء أمس الخميس لوكرين تابعين لتلك العناصر شرق مدينة لودر".

وقال مصدر في السلطة المحلية إن "الوكر الأول قتل فيه تسعة والأخر خمسة"، مشيرا إلى أن اللجان الشعبية "تمكنت من دحر مسلحي القاعدة إلى منطقة المنياسة والقرى المجاورة لها شرق مدينة لودر".

تعزيز الأمن حول السفارة السعودية

من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية تعزيز التدابير الأمنية حول السفارة السعودية ومقر إقامة السفير السعودي في صنعاء.

وقد اتخذت هذه التدابير بعد إعلان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مسؤوليته عن خطف نائب القنصل السعودي في عدن، كبرى مدن الجنوب في مارس/ آذار الماضي والذي ما زال محتجزا لدى التنظيم.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أكدت الثلاثاء أن نائب القنصل السعودي الذي اختطف في 28 مارس/ آذار في عدن بجنوب اليمن موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالإفراج عنه.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم الوزارة أن سفير المملكة في اليمن تلقى اتصالات من سعودي مطلوب ومختبئ في اليمن أكد خلالها أن نائب القنصل في عدن عبدالله الخالدي موجود لدى القاعدة وهو على قيد الحياة متقدما بمطالب منها الإفراج عن سجينات القاعدة في السعودية ونقلهن إلى اليمن ودفع فدية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 10:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3971.htm