صعدة برس - متابعات - كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية أن أستراليا أرسلت مؤخرا إلى السعودية والإمارات شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية تضم منظومة دفاعية متطورة.
وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس 25 يوليو/تموز 2019،، حسب صور سرية اطلعت عليها، إلى أن هذه الشحنة غادرت مطار سيدني الشهر الماضي، في الأسبوع نفسه الذي أقرت فيه محكمة في المملكة المتحدة بعدم شرعية إمدادات الأسلحة البريطانية إلى دول التحالف العربي الذي يقود عمليات في اليمن، بسبب عدم تقييم ما تشكله هذه الصادرات من الخطر على المدنيين في هذه الدولة.
ونشرت الصحيفة وثيقة تؤكد أن الجهة التي أرسل إليها بعض هذه الأسلحة والمعدات هي الإدارة العامة للأسلحة والمتفجرات التابعة للداخلية السعودية.
وتذكر الوثيقة كمورد الشحنة شركة ATK Alliance Techsystems Operations (Orbital ATK)، ومقرها في بريطانيا وهي تبيع منتجات الشركة الدفاعية الأسترالية Electro Optics Systems (EOS).
وأكدت الصحيفة أن الشركة الأسترالية صدرت إلى الجيش الإماراتي منظومات الأسلحة الموجهة عن بعد R400s التي تتيح نشر مدافع وراجمات صواريخ على عربات عسكرية ومركبات خفيفة.
وسبق أن قال المدير التنفيذي للشركة الأسترالية، بين غرين، في مقابلة صحفية العام الماضي، أن هذه المنظومة القتالية الجديدة تتيح لأول مرة نشر مدافع بعيار 30 ملم على متن مركبات خفيفة، مع رفع القوة الفتاكة والدفاعية، بتكاليف منخفضة ودون تقييد تحركات المركبات.
وكشفت شبكة ABC الإخبارية الأسترالية العام الماضي أن EOS تصدر منتجاتها إلى جهة خارج البلاد، ورفضت الشركة الكشف عن هوية المشتري، لكن نفت استخدام منتجاتها في اليمن.
وتأتي جميع صادرات الأسلحة من أستراليا إلى دول أخرى تحت رقابة وزارة الدفاع، وذكرت متحدثة باسم الوزارة أن كل الصادرات تجري دراستها بشكل مفصل كي يضمن توافقها مع التزامات حكومة كانبيرا الدولية وسياستها الخارجية وأمنها القومي والإقليمي، بالإضافة إلى حقوق الإنسان.
وتحمّل الإحصاءات الأممية، التحالف السعودي، المسؤولية عن معظم حالات الاستهداف المباشرة التي أودت بأرواح نحو 11.7 ألف مدني في اليمن خلال سنوات الحرب.