صعدة برس-متابعات - كشف مصدر مطلع في مدينة لودر، عن أن اللجان الشعبية بمدينة لودر اشترت، اليوم، مدفع بي 10 بـ5 ملايين 800 ألف ريال، موضحاً أن هذا المبلغ تم جمعه من تبرعات من سماهم ساعي الخير في المنطقة، ومغتربين يمنيين في السعودية والأمارات، وأنه تم تجريب المدفع أمس لاستخدامه في المعارك مع "أنصار الشريعة".
وبخصوص قتيل اللجان الشعبية، محمد خالد مفتاح، الذي قتل أمس، أكد مصدر مقرب منه أنه عمل على اقتحام أحد موقع "أنصار الشريعة"، ودخل إلى خندق من خنادقهم.
وقال المصدر إن مفتاح أمطر 4 من عناصر "أنصار الشريعة" بالرصاص، قبل أن يقضي على يد قناص.
ويبلغ محمد مفتاح من العمر 18 سنة، ويدرس سنة أولى كلية التربية لغة عربية بلودر، وأوضح المصدر أن جثة القتيل سحبتها القاعدة، ولا تزال بحوزتها، وأن هناك وساطات لاستعادة الجثة، غير أن القاعدة رفضوا تسليمها بحجة أنه قتل قيادياً من القاعدة، بحسب المصدر المقرب.
ونوه المصدر إلى أن القاعدة استخدمت مكبرات صوت، أمس الأول ليلاً، وأمس صباحاً، واتهموا اللجان الشعبية بمديرية لودر بأنهم يزجون بالشباب وصغار السن إلى القتال بعد إعطائهم حبوب هلوسة.
وفي نفس السياق، أفاد "الأولى" مصدر أمني بأنه عند الساعة الـ8 صباحاً بدأت قيادة اللواء 111 قصفاً مدفعياً بالدبابات من اللواء على موقع الكهرباء وخلف قرية "زارة" وجبل "يسوف"، وأن القصف استمر لساعتين بشكل متقطع.
وأضاف المصدر أنه ومع الساعة الـ10 صباحا سقطت عدد من قذائف مدافع الهاون التي أطلقها "أنصار الشريعة" من جبل يسوف على مقر قيادة اللواء ومنطقة "الكيمة" السكنية التي تقع خلف اللواء، ولم تسفر عن أية إصابات بين المواطنين والجيش.
وتابع المصدر أن وقت الظهيرة ساد الهدوء حتى الساعة الـ4 عصراً، ومن ثم تجددت الاشتباكات بين الجيش واللجان الشعبية من طرف، و"أنصار الشريعة" من طرف آخر، في موقع الكهرباء وخلف هضبة "زارة"، واستمر الاشتباك حتى المغرب، ولم يسفر عن وقوع أية إصابات.
واستطرد المصدر: وعند الساعة الـ5 سقطت قذيفة هاون أطلقتها "أنصار الشريعة" من جبل "يسوف"، بالقرب من منطقة "زارة"، وأصابت شخصين وهما على سيارتهما، وهما: عبدالله أحمد طحس، وأصيب في يده، والهمامي، الذي أصيب في أنفه.
وأشار المصدر إلى سقوط قذائف أخرى على مقر قيادة اللواء عند الساعة الـ5 من جبل يسوف من قبل "أنصار الشريعة"، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيه قيادة اللواء في هذا الوقت، وبعدها أطلقت قيادة اللواء 5 قذائف مدفعية، على جبل "يسوف" وخلف كهرباء لودر.
من جانبها، قالت جماعة "أنصار الشريعة" في بيان لها وزعته أمس على وسائل الإعلام، إن قتلى وجرحى سقطوا من قوات النظام، مساء الثلاثاء، إثر هجوم مفاجئ لـ"أنصار الشريعة" على أحد المواقع التابعة لقوات النظام بمنطقة باجدار في مدينة زنجبار، بعد معارك ضارية بين الجانبين.
وأضافت الجماعة أن "أنصار الشريعة" بدأوا هجوما مفاجئا على قوات النظام في الـ4 من عصر أمس الأول، التفوا خلاله عليها، وتمكنوا من السيطرة على موقع تابع لها بقرية "المراقد"، بحلول الـ10 مساء، دون وقوع أي قتلى في صفوفهم, لافتين إلى أن هذا الموقع كان يستخدمه الجيش في شن هجمات بالدبابات على مواقع "أنصار الشريعة" في "باجدار".
وأوضحت الجماعة أن "الهجوم أسفر بالإضافة إلى قتلى وجرحى الجنود، عن غنيمة دبابة وإعطاب اثنتين", مشيرين إلى أن الهجوم الذي وقع في صباح أمس الأول، أسفر عن مقتل 3 من "أنصار الشريعة" وإعطاب دبابة كانت قد انطلقت من ذات الموقع بالمراقد.
ومن جهة أخرى، تبنت جماعة "أنصار الشريعة" عملية استهداف عبدالقادر الشامي، مدير الأمن السياسي في محافظة لحج، بعبوة ناسفة فجروها على سيارته، بعد ظهر أمس الأول.
وذكرت الجماعة المقربة من تنظيم القاعدة، أن من سموهم "مجاهديهم زرعوا عبوة موجهة على جانب الطريق في منطقة عياض الواقعة على طريق لحج -عدن", موضحين "أنهم شاهدوا السيارة تحترق بعد التفجير ليتم انتشال جثث متفحمة من داخلها دون أن يؤكدوا مقتل الشامي".
ص /الاولى |