الأربعاء, 19-نوفمبر-2008
 - لم أصدّق ما سمعته من أحد المتطوعين للعمل في  حملة أنا بشر المناهضة للتشهير حين روى لي  حكاية مقطع فيديو انتشر مؤخراً  على العديد من مواقع الإنترنت ورسائل الوسائط المتعددة بالجوال حتى تأكدت بنفسي ريم أبوعيد -
لم أصدّق ما سمعته من أحد المتطوعين للعمل في حملة أنا بشر المناهضة للتشهير حين روى لي حكاية مقطع فيديو انتشر مؤخراً على العديد من مواقع الإنترنت ورسائل الوسائط المتعددة بالجوال حتى تأكدت بنفسي مما يقول، والمقطع عن فتاة صغيرة في عمر الزهور تم تصويرها وهي تقلّد والدها أثناء ممارسة علاقته الحميمة مع زوجته، والمؤسف أن التصوير تم بواسطة سيدة كما يتضح من الصوت المرافق لمقطع الفيديو، وتلك السيدة تطلب من الطفلة البريئة - التي لا تفقه شيئاً مما تفعله - أن تعيد ما تقوم به مراراً وتكراراً وهي تسألها : '' شنو يعمل بابا ''!!! ولم تكتفِ السيدة التي قامت بتصوير الطفلة وهي تحثّها على القيام بحركات منافية للأخلاق والآداب العامة بذلك بل تم نشر المقطع على مواقع الإنترنت والجوالات ليكون دليل إدانة ليس للطفلة فهي مسكينة لا تعي معاني ما تقوم به ولكن لتلك السيدة التي عن نفسي أشكّ أن تكون والدتَها كما يُشاع لأني لا أتصور أن هناك أماً في العالم كلّه حتى وإن كانت امرأة ساقطة يمكن أن تعرض ابنتها بهذه الصورة الإباحية على مرأى ومسمع من العالم أجمع وهي تضحك بلا مبالاة كتلك السيدة !!

كما أنني لا أستوعب كيف يمكن لزوجين أن يمارسا علاقتهما الخاصة أمام أعين الأبناء حتى ولو كانوا صغاراً لا يفقهون شيئاً مما يحدث، في الوقت الذي تتوارى فيه الحيوانات عن الأعين حياءً حين تمارس هذه العلاقة الخاصة بين الذكر والأنثى، فكيف إذاً ببني البشر؟ هل وصل البعض منهم إلى درجة من الانحطاط جعلتهم أقل حتى من مرتبة الحيوانات .

وللأسف الشديد أن أسرة الطفلة المسكينة هذه أسرة عربية ومسلمة ورغم ذلك لم يردع تلك الأسرة أي رادع ديني أو أخلاقي على الإطلاق عن انتهاك حرمة طفلتها ولا عن اغتيال برائتها ، كأن الأمر مجرد لهو وتسلية . ولم تفكر تلك الأسرة حتى في التأثير السلبي الذي سيقع على الطفلة والذي قد يدمرها اجتماعياً ونفسياً مستقبلاً عندما تصبح فتاة في سن المراهقة أو شابة مقبلة على الزواج .

إن ما حدث من انتهاك لبراءة هذه الطفلة لهو أشد قسوة وإجرامًا من قتلها، لأنها ستبقى طيلة حياتها موصمة بهذه الأفعال الإباحية بلا ذنب أو جريرة سوى أن القدر كتب عليها أن تكون ابنة لأب وأم تجردا من كل القيم الأخلاقية والمعان الإنسانية، رجل وامرأة لا يستحقان أن يكونا أمينين على تربية أي أطفال على الإطلاق .

مثل هؤلاء الآباء يجب معاقبتهم علناً أشد العقاب على ما يقترفونه في حق أبنائهم من جرائم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى نضع حداً كمجتمعات عربية وإسلامية لمسلسل اغتيال البراءة الذي يتمثل في التعذيب والقتل وانهتاك الأعراض والذي أصبحنا نطالعه كل يوم في الصحف والمواقع الإلكترونية !!!.


ـ عن الوطن البحرينية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-41.htm