-  اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً) في اليمن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، بإقصاء الكثير من القيادات عن مناصبهم ما أدى الى عرقلة تطبيق المبادرة الخليجية، لكن الحزب أبدى استعداده لتفيذ مرحلتها الثانية بشرط إكمال بنود المرحلة الأولى.

الأحد, 29-أبريل-2012
صعدة برس-متابعات -
اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً) في اليمن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، بإقصاء الكثير من القيادات عن مناصبهم ما أدى الى عرقلة تطبيق المبادرة الخليجية، لكن الحزب أبدى استعداده لتفيذ مرحلتها الثانية بشرط إكمال بنود المرحلة الأولى.

وقال عضو اللجنة العامة في الحزب (المكتب السياسي) الشيخ حسين علي حازب في حديث ليونايتد برس إنترناشونال اليوم الأحد، إن موقف حزب المؤتمر الشعبي العام من المبادرة الخليجية واضح ولا لبس فيه وهو الإلتزام بها وبآليتها التنفيذية، مشيراً الى أن حزبه هو مَن نفّذ بنود المبادرة الخليجية في مرحلتها الأولى.

واعتبر أن "المبادرة الخليجية هي مخرج للجميع، والخروج عنها سيجرّ البلاد الى الأسواء"، لافتاً الى أنه "تحقق منها الكثير خاصة ما يعني المؤتمر الذي نفّذ كل ما عليه في المرحلة الأولى، وهو مستعد للدخول في المرحلة الثانية بشرط إكمال بنود المرحلة الأولى التي لا زالت تراوح محلها، خاصة في ما يتعلّق بالتوترات السياسية والإعلامية والأمنية، التي يصر الطرف الآخر على الإستمرار فيها".

وحول ما تردد عن عراقيل تواجهها المبادرة الخليجية، إتهم حازب رئيس الوزراء محمد باسندوه وبعض الوزراء بتجاوز مبدأ الوفاق وللقوانين النافذة في إقصاء الكثير من القيادات اليمنية، ما أدى الى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، وخصوصاً في ظل مجاملات من الوسطاء واللجنة العسكرية وحكومة الوفاق.

يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وممثلين عن المعارضة اليمنية، وقعّوا على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في العاصمة السعودية الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2011.

ونصّت المبادرة الخليجية على إنتقال السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح الى نائبه عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة إنتقالية يتمّ خلالها الحوار من أجل حلّ المشاكل الرئيسية في اليمن، ومنح الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية.

كما نصّت على إنتخابات رئاسية مبكرة في موعد أقصاه 90 يوماً من تاريخ حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، بمرشح توافقي هو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وجرت في 21 شباط/فبراير 2012 إنتخابات رئاسية اختير على أساسها نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن خلفاً لعلي عبد صالح، وفقاً للمبادرة الخليجية.

من جهة أخرى، قال حازب، رداً على سؤال حول موقف المؤتمر من الحراك الجنوبي، إن حزبه يرى أن كل جماعة مثل الحراك الجنوبي أو غيره، هم جزء من الوطن، وبالتالي يجب الإستماع للجميع في إطار مؤتمر الحوار الوطني الذي أقرته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وعن مطلب الحراك الجنوبي بالإنفصال عن اليمن، رأى أن "أية دعوة للإنفصال تتناقض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، التي أكدت كل هذه الوثائق على أن أي حوار وأي تفاهم لمستقبل اليمن يجب أن يؤدي للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وما خالف ذلك لن يقبله المؤتمر ولا غيره".

يشار الى أن الحراك الجنوبي أُسّس مطلع العام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالإنفصال، وعودة دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.

ومن جانب آخر، نفى القيادي في المؤتمر الشعبي العام وجود خصومة بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، مشيراً الى أن الاثنين "أقرب الى بعضهما وهما مَن صنع هذا التحوّل وقاد اليمن إليه".

وشدد على أن "الخصومة بينهما مرفوضة من قبل جماهير الشعب، ومن قبل المؤتمر، ولن يسمحوا بها"، واصفاً ما تردد في هذا الصدد بأنه "دسائس إعلامية لا يمكن أن تنطلي على هذين الزعيمين".

ولفت حازب الى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح "هو مَن أقنع (الرئيس الحالي عبد ربه منصور) هادي بقبول هذه المهمة الوطنية الكبيرة، فلا بد أن يدعمه"، معتبراً أن "نجاح هادي، نجاح لصالح والمؤتمر أولاً، وللوطن ثانياً".

وقال إن "موقف المؤتمر من الحوار الوطني المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة، واضح فالمؤتمر وقّع على المبادرة (الخليجية) وبالتالي سيُقبل على الحوار بفعالية عالية وفقاً لأسس المبادرة والآلية (التنفيذية)"، مشيراً الى أنه "ينتظر من الرئيس هادي والطرف الآخر الدخول في الخطوات الإجرائية اللازمة للحوار ونجاحه".

وتدور تكهنات في اليمن حول الموعد المحدد لإجراء الحوار الوطني، في حين قالت تقارير إعلامية يمنية إن الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة، يتجهون للإعلان عن ترتيبات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني نهاية شهر أيار،مايو المقبل، بحيث يلي انعقاد المؤتمر المرتقب لمجموعة "أصدقاء اليمن" في العاصمة السعودية الرياض.

وفي سياق آخر، ردّ القيادي في الحزب الحاكم سابقاً في اليمن على ما يُثار حول حشد السعودية جيشها على الحدود مع اليمن والتوسّع في الأراضي اليمنية، قائلاً إن "السعودية واليمن بينهم من متانة العلاقات ما يمنع أية إختلالات وتجاوزات"، معتبراً أن "لدى قيادة البلدين القدرة على معالجة أية إشكالية تحصل هنا أو هناك".

ورفض حازب إطلاق على الأحداث في اليمن تسمية ثورة، معتبراً أن "الثورات تقوم بها الشعوب أو الجيوش، وهذا لم يحصل في اليمن، فما حصل هو قيام بعض القوى السياسية وبعض قوى النظام الذي انشقت عنه في بداية الأزمة، بمحاولة لإعادة إنتاج أنفسهم من جديد مستغلين حاجات بعض الشباب الحقوقية، في إطار مخطط في الوطن العربي الذي وفر الغطاء الإعلامي والسياسي والمادي".

واعتبر أن "الشعب والجيش لم يثوروا على الإطلاق، وأصحاب الحقوق من الشباب والمستقلين ضاعوا في الزحمة، وأصبح مسَيطر عليهم من العناصر القبلية والعسكرية، ومن قبل بعض الأحزاب الكبيرة كحزب الإصلاح".

وردّ حازب على ما قال إنها إتهامات موجّه الى الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه "هيّأ الملعب لتقسم اليمن إلى 4 دول قال"، قائلاً إن "مَن وحّد اليمن في وقت كان العالم يتمزّق، لا يمكن أن يفكّر بتقسيم اليمن أو يكون سبباً في تقسيمه"، واعتبر أن "الذي سيتسبب في التقسيم هو مَن يخاصم علي عبدالله صالح على حساب منجزاته الواضحة للعيان".

وأشار الى أن "علي صالح سلّم السلطة، واليمن موحّد، ولم يعد بيده شيء، والمسؤولية تقع على مَن يوجه هذه الإتهامات، الذي عليه أن يُرينا حرصه على وحدة اليمن".

وفي سياق آخر، ورداً على سؤال حول تلقي المؤتمر الشعبي دعماً مالياً ولوجستياً من إيران، وعن أن أحد أقارب الرئيس السابق إلتقى السفير الإيراني في اليمن الأسبوع الماضي، قال عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن حسين علي حازب، "لا علم لي بشيء من ذلك، واللقاءات بين المؤتمر وأية قوة سياسية في الخارج والداخل أمر طبيعي".

وأضاف سائلاً "مَن هو الحزب في اليمن الذي لا يلتقي بأطراف خارجية، حزبية أو رسمية؟"، وتباع "الجميع على أبواب السفارات، للأسف، الجميع أصبحوا لا ينفذون شيئاً إلا إذا صدرت له التوجيهات من هذا السفير أو ذاك".

وفي هذا الصدد، قال حازب إن "إيران دوله شقيقة، ويَشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولقاء أي طرف بهم لن يكون أسوأ من اللقاء بأعداء الإسلام، وبالمتآمرين على الوطن العربي وثرواته وقيمه الإجتماعية والدينية".

وخلص عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن حسين علي حازب، الى القول إن "السفير الإيراني في اليمن مثل الأميركي والبريطاني والقطري والسعودي (يتنقّلون) من منزل الى منزل ومن مقيل الى مقيل، ويلتقون بالجميع من دون حتى الإلتزام بالأعراف الدبلوماسية". (يو بي أي )

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4110.htm