صعدة برس-متابعات - دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إلى "عدم التصعيد" ضد إيران، وضرورة اللجوء إلى "الحلول الدبلوماسية" معها.
وأضاف قرقاش، في كلمة له خلال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، أن "هناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لخلق نظام إقليمي جديد أكثر استقرارًا تستطيع فيه جميع الدول الازدهار".
وشدد على أن أية مفاوضات يجب أن تشمل دول الخليج العربي؛ لضمان أن تكون طويلة الأجل ومستدامة.
وترفض طهران إجراء أية مفاوضات مع واشنطن، في ظل العقوبات الأمريكية الراهنة على إيران، لا سيما بشأن برنامجها النووي.
وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية، خاصة السعودية، إيران بتهديد أمن الملاحة في مضيق هرمز، واستهداف منشآت نفطية في الخليج، والتدخل في شؤون دول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.
وبالتزامن مع تصريح قرقاش بشأن إيران، قال قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، في مؤتمر صحفي أمس الأحد: "توجد علاقة جيدة جدًا بين إيران والدول المجاورة ومنطقة الخليج، وخاصة الإمارات وقطر والكويت".
وأضاف رضائي أن قوات حرس الحدود الإيرانية عقدت اجتماعات كثيرة مع نظيرتها الإماراتية، وتوصلت إلى اتفاقات جيدة للغاية ثنائيًا وإقليميًا، حسب الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء.
وبشأن سياسة أبوظبي بعد إعادة انتشار القوات الإماراتية في محافظة عدن جنوبي اليمن، قال قرقاش إن أولويات أبوظبي في التحالف العربي ستتمثل في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، ومكافحة التهديدات الإرهابية، وحماية الأمن البحري، ودعم سياسة الأمم المتحدة.
والإمارات هي ثاني أبرز دولة في تحالف تقوده السعودية، وينفذ منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن؛ دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.
ورأى قرقاش أن التحالف تمكن من الدفاع عن أولوياته الاستراتيجية في اليمن، ومنع الحوثيين، المدعومين من إيران وتنظيم القاعدة، من تقسيم البلد.
وشدد على أهمية شمولية العملية السياسية، قائلًا إن الحوثيين هم "جزء من المجتمع اليمني وسيكون لهم دور في مستقبله".
واتهم مسؤولون يمنيون الإمارات، التي تدعم فصائل يمنية مسلحة، بامتلاك أجندة خاصة في اليمن، بعيداً عن أهداف التحالف المعلنة، وهو ما تنفيه أبوظبي، وتقول إنها ملتزمة بأهداف التحالف، وهي: دعم الشرعية، مواجهة انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة اليمنية.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا مستمرة منذ خمس سنوات جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية. |