صعدة برس - نشرت صحيفة رأي اليوم اللندنية تقريرا للكاتب محمد النعماني تناول الاضرار النفسية للعدوان السعودي والحرب على اطفال اليمن، ومالها من آثار سلبيةٌ اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، ونفسياً، يعاني منها الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية والاقتصادية والاجتماعية، فما تحدثه من دمار يؤثر على كل شرائح الشعب وفئاته، وتظل هذه الآثار لفترات طويلة جداً، وأبرز نتائج العدوان على الأفراد وسلامتهم حالات كثيرة من الوفيات، وقد تسبب هذا العدوان لبلدنا الغالي بوفيات أكبر بكثير من تلك الناتجة عن الكوارث الطبيعية على مر التاريخ.
وتابع التقرير : فنجد على سبيل المثال أن عدد الوفيات في الحرب العالمية الثانية قد بلغ 55 مليون فرد، بينما فقدت اليابان، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة النووية وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح الخطير والمدمر للبشرية في مدينة هيروشيما، ثلث سكانها في ثاني يوم من التفجيرات، وأدى ذلك أيضاً إلى خروج بعض الأفراد بإعاقات جسمية ربما تقعدهم عن مزاولة حياتهم، أوهم يعيشون أمواتاً.
واضاف : هذا ما يمكن رصده وتقديم إحصاءات بتعداده، إلا أن هناك نوعاً آخر من الإعاقات – إن جاز لنا التعبير- وهي تلك التي لا تؤخذ في الاعتبار، ولا ينظم لها إحصائيات إلا فيما ندر رغم تأثيرها الكبير على حياة الأفراد وقدرتهم على إعادة التأقلم مع الحياة، تلك الإعاقات هي ما تخلفه الحروب من آثارٍ نفسية على الأفراد والأطفال، والتي يصنفها الدليل التشخيصي الإحصائي للمتخصصين بالصحة النفسية تحت فئة آثار ما بعد الصدمة.
وهي تأخذ أشكالاً متعددة، ودرجات مختلفة من الشدة، وتبدأ من الإحساس بالإحباط والقلق، إلى الاكتئاب وأشكال أخرى من العصاب، وقد يصاب بعض الأشخاص بخلل في الوظائف العقلية كالذاكرة، أو ضعف التركيز أو الإدراك.
الآثار النفسية للعدوان على الأطفال قبل الكبار
تتفق الكثير من الكتابات والتحليلات على أن الأطفال هم أكثر الفئات تأثراً بما تخلفه الحروب من آثارٍ نفسية..
وتظهر هذه الآثار في عدة صور منها:
الفزع الليلي.
معاناة القلق والشعور بعدم الراحة.
الفوبيا أو الخوف المرضي من الأصوات والظلام.
الانتكاسة في بعض المهارات التي تم اكتسابها، فيظهر التبول اللاإرادي، أو زيادة في التبول.
ظهور بعض الاضطرابات السلوكية مثل قضم الأظافر، والكذب.
ظهور مشكلات في الكلام، كالتلعثم أو الفقدان الوظيفي للكلام.
اضطرابات الأكل.
ومن أهم الدراسات التي أشارت إلى ما تخلفه الحروب على الأطفال نجد:
تقول الدكتورة نعمة البدراوي أخصائية الطب النفسي: ”تعتبر الصدمات التي يتعرض لها الطفل بفعل الإنسان أقسى مما قد يتعرض له من جراء الكوارث الطبيعية وأكثر رسوخاً بالذاكرة ويزداد الأمر صعوبة إذا تكررت هذه الصدمات لتتراكم في فترات متقاربة… ومن معوقات الكشف عن هذه الحالات لدى الأطفال هو أنه يصعب عليهم التعبير عن الشعور أو الحالة النفسية التي يمرون بها بينما يختزلها العقل وتؤدي إلى مشاكل نفسية عميقة خاصة إذا لم يتمكن الأهل أو البيئة المحيطة بهم من احتواء هذه الحالات ومساعدة الطفل على تجاوزها”.
ومن أهم الحالات التي يتعرض لها الأطفال خلال العدوان :
ـ سوء التغذية في المناطق الفقيرة
ـ المرض
ـ التشرد
ـ اليتم والفواجع
ـ المشاهد العنيفة
ـ الإرغام على ارتكاب أعمال عنف
ـ الاضطراب في التربية والتعليم
وقد تصاحب هذه الصدمات حالات من الفوبيا المزمنة من الأحداث أو الأشخاص أو الأشياء التي ترافق وجودها مع وقوع الحدث مثل الجنود، صفارات الإنذار، الأصوات المرتفعة، الطائرات… وفي بعض الأحيان يعبر الطفل عن هذه الحالات بالبكاء أو العنف أو الغضب والصراخ أو الانزواء في حالة من الاكتئاب الشديد … إلى جانب الأعراض المرضية مثل الصداع، المغص، صعوبة في التنفس، تقيؤ، تبول لا إرادي، انعدام الشهية للطعام، قلة النوم، الكوابيس، آلام وهمية في حال مشاهدته لأشخاص يتألمون أو يتعرضون للتعذيب.
وفي حال مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروِّعة لأشخاص مقرَّبين منه أو جثث مشوهة أو حالة عجز لدى مصادر القوة بالنسبة للطفل مثل الأب و الأم على سبيل المثال يصاب عندها الطفل بصدمة عصبية قد تؤثر على قدراته العقلية.
وغالباً ما تظهر المشاعر التي يختزنها الطفل أثناء اللعب أو الرسم فنلاحظ أنه يرسم مشاهد من الحرب كأشخاص يتقاتلون أو يتعرضون للموت والإصابات وأدوات عنيفة أو طائرات مقاتلة وقنابل ومنازل تحترق أو مخيمات ويميلون إلى اللعب بالمسدسات واقتناء السيارات والطائرات الحربية… وتمتلئ مشاعر الطفل بالعنف والكراهية والشك أو اليأس و القلق المستمر
في اليمن قتل أكثر من 500 طفل منذ بدء تحالف العدوان بقيادة السعودية غاراتها في اليمن أواخر مارس/آذار الماضي، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
وقالت المنظمة الدولية إن 700 طفل آخرين أصيبوا خلال المواجهات العسكرية في اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من مليون و700 آلف طفل يواجهون مخاطر سوء التغذية.
وحذر مسؤول تابع لليونيسف في اليمن من أنه مع استمرار العدوان تتبدد “آمال وأحلام” أطفال اليمن في المستقبل.
وحث كريستوف بوليرياك، المتحدث باسم اليونيسف، كافة الأطراف ذات النفوذ على العمل لوضع نهاية عاجلة لوقف العدوان على البلد الفقير الذي أنهكه الحروب ، داعياُ توفير مساعدات إنسانية عاجلة لقرابة عشرة ملايين طفل في اليمن.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة “ليلى الزروقي” المعنية بالأطفال: "إن الوضع الراهن في اليمن “أكثر من مأساوي".
وتحدثت السيدة زروقي، عن الأعداد المذهلة للضحايا من الأطفال بسبب استمرار العدوان في اليمن.
وقالت زروقي إن نطاق قتل وتشويه الأطفال قد اتسع بشكل هائل خلال عام 2015،.
واستنكرت ليلى زروقي ارتفاع أعداد الضحايا بين صفوف الأطفال، الأمر الذي يشير إلى فشل العدوان في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك.
وقالت زروقي، إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها تحالف العدوان بقياد السعودية.
الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال قالت إن هناك زيادة كبيرة في الهجمات التي تقوم بها تحالف العدوان ضد المدارس منذ مارس آذار، خلّف عواقب وخيمة على العاملين في المجال التعليمي.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال وتحالف العدوان إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية بدون تأخير، وقالت إن تلك المساعدة ضرورية لتخفيف معاناة الأطفال والمدنيين المتضررين داخل اليمن.
وحذر تقريرٌ صادرٌ عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأطفال في اليمن.
وذكر التقرير أن العدوان على اليمن دمّر الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال، محذرا من أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
ويحتاج نحو عشرة ملايين طفل يشكلون نحو نصف عدد سكان اليمن إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفق التقرير، وذكر أن أكثر من نصف مليون من النساء الحوامل موجودات في المناطق الأكثر تضررا وهن أكثر عرضة للولادة أو مضاعفات الحمل ولا يستطعن الوصول إلى المرافق الطبية.
وشدد التقرير على أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر للعدوان في اليمن حيث يتعرضون إما للقتل وإما للإصابة إضافة إلى خطر تعرضهم للأمراض وسوء التغذية والتشريد.
كما حذّر التقرير من أن نحو 2.5 مليون طفل معرضون لتهديدات متزايدة من الأمراض وسوء التغذية هذا العام إضافة إلى مليون طفل أصيبوا بأمراض سوء التغذية العام الماضي.
وتقول الأمم المتحدة: إن 21 مليون شخص أي نحو 80% من سكان اليمن، يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية في البلاد التي تعاني من الفقر ونقص الغذاء والماء حتى قبل بداية العداون.
واتهم مكتب العام للأمم المتحدة، السعودية بارتكاب انتهاكات جسمية بحق الاطفال اليمنيين، مشيرا الى أن التحالف ارتكب مجازر بحق الأطفال اليمنيين منذ بدء العدوان و هذه المجازر لا توصف.
وفي تصريح لوكالة أنباء فارس قال عاصم البلوندي، عضو مكتب العام للأمم المتحدة: إن قصف الطيران السعودي أدى الى مقتل المئات من الاطفال الذين كانوا في المدرسة أو في الشارع أو في البيوت.
وأضاف البلوندي أن غارات آل سعود ما زالت مستمرة على أبناء الشعب اليمني، مضيفا بحسب التقارير الموجودة أن العدوان السعودي أستهدف الابرياء والاطفال.
وتابع البلوندي أن مكتب الامم المتحدة أرسلت جميع وثائق المجازر الى مكتب الأمين العام وسائر المنظمات الدولية، ولكن مع الاسف لن نشاهد أي تصريح من جانب المسؤولين.
وأشار عضو مكتب الامم المتحدة الى التقرير وقال: حسب الشواهد استخدمت قوات النظام السعودي والمليشيات الارهابية التابعة له أساليب قتال عسكرية وغير متناسبة أدّت إلى حالات لا تحصى من قتل الاطفال وتشوييهم.
يذكر ان الدكتور عاصم البلوندي يعمل في قسم الرعاية العامة في مكتب الامم المتحدة في العاصمة اليمنية، صنعاء.
وكانت مصادر طبية في محافظة صعدة اليمنية اعلنت ان كثيراً من النساء الحوامل يلدن أطفالاً مشوهين، جراء استنشاق الغازات المنبعثة من صواريخ وقنابل العدوان السعودي.
ترى مي عبدالفتاح بان الكوارث تترك وبخاصة العدوان آثارها السيئة على نفوس الأطفال، وهي جرائم في حق الإنسانية جمعاء وتزداد بشاعتها عندما يتأذى منها الأطفال الأبرياء. وآثار العدوان كثيرة فهي تلحق بالبيئة والعمران وتهد الاقتصاد القومي وتدمر البنية التحتية للدولة، أما أكثر نتائجها مأسوية فهي تلك التي تلحق بنفوس الصغار وترافقهم طيلة سني حياتهم.
وقد صنف علماء النفس بصفة خاصة الصدمة النفسية التي تتركها الحروب لدى الأطفال في باب الآثار المدمرة، وهي مما جعل الخبراء المختصين يقومون بالدراسات المستفيضة وتحليلها للوصول إلى نتائج تساعد على بذل كل الجهود، والعمل على مراعاة الأطفال في زمن الحروب وإيوائهم وتأهيلهم وإبعادهم قدر الإمكان عن الآثار النفسية والمعنوية التي يمكن أن تلحق بهم.
وفي عالمنا العربي يقع الأطفال في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال واليمن وسورية ضحايا لهذه الحروب، فإن لم يستشهدوا فيها ويموتوا بدون ذنب فإنهم سيتجرعون كأس مراراتها وأصنافا من ألوان الشقاء والعذاب، وهم شاهدون عليها وعلى رعبها بصور تُحفر في ذاكرتهم، ولن يستطيعوا نسيانها مدى أعمارهم، خاصة وهم يشاهدونها صوراً حية تمثل بشاعة القتل بأقسى صوره، خاصة لو طال الموت عزيزاً أو قريباً للطفل.
وإذا كان الكبار يستطيعون تحمل الصدمات مع ألمها ومعاناتها، فإن الأطفال على العكس من ذلك، فإن ما يصاحب الحروب من أهوال ونكبات وصدمات كفيل بزعزعة نفس الطفل وأمنه مدى الحياة. وقد لا يدرك الأهل والمجتمع هذا الأثر في وقته، ولكنه بمرور الزمن تتفاقم حالة الطفل ويتحول المشهد المرعب والمفزع الذي رآه قبل سنوات في غمرة الحرب، يتحول إلى آفة نفسية لا يستطيع البرء منه إلا بعد علاج قد يطول زمنه.
تجارب ظروف الحرب والدمار والتفجيرات والكوارث سواء كانت طبيعية أو لا صعبة على الكبار، فكيف بالأحرى إذا عاش أطفال هذا النوع من التجارب التي يشهدون فيها أموراً تتخطى سنيهم القليلة وقدراتهم على التحمّل؟ من الطبيعي ان تكون مشاهد الدم والحرب والدمار قاسية على اي كان، لكن تبقى قدرة الطفل على تحمّل ظروف مماثلة أقل؛ مما يستدعي الكثير من الإحاطة والدعم سواء من الاختصاصيين أو من الأهل.
لا شك ان مرحلة ما بعد الحادثة التي يتعرض لها الطفل هي شديدة الصعوبة وتتطلّب الكثير من الحرص والدعم لإعادة الطمأنينة إلى الطفل والثقة بالنفس ليتخطى الظروف التي عاشها.
الاختصاصية اللبنانية في علم النفس العيادي للأطفال كارولين قرداحي تابت تحدثت عن الآثار النفسية لكوارث من هذا النوع ولظروف الحرب على الاطفال في المديين القريب والبعيد مع الطرق الفضلى لمساعدتهم على تخطي تلك التجارب الصعبة التي يمرون بها والتي تفوق قدراتهم على التحمل.
مع الإشارة إلى أن الأهل إلى جانب الاختصاصيين يلعبون دوراً أساسياً في دعم الطفل وإعادة الطمأنينة إلى نفسه التي تضطرب بفعل المشاهد التي رآها والتجربة التي عاشها.
كل تلك الاضرار النفسية للحرب تركت آثارها على اطفال اليمن، وهذا يعني علينا من الان الاهتمام بالتربية النفسية والجمالية للطفل وبثقافة الطفل والطفولة والأمومة، وان على الأهل في حال تعرض الطفل لظروف مروعة أن يبدؤوا مباشرة بإحاطتهم بالاطمئنان ولا يتركوهم عرضة لمواجهة هذه المشاهد دون دعم نفسي، وذلك عن طريق الحديث المتواصل معهم وطمأنتهم بأن كل شي سيكون على مايرام، وأنهم لن يصيبهم شيء مع التركيز على بث كلمات من الحب، أو تشتيت فكرهم عن التركيز في الحدث المروع خاصة في أوقات الغارات المخيفة في حال وقوعها على مقربة منهم، فهذه اللحظة هي الأهم في حياة الطفل النفسية، وكلما تركناه يواجهها وحده يزداد أثرها السلبي بداخله على المدى القريب والبعيد.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً يمكن مناقشة ما يجري معهم وإقناعهم بأنهم في مكان آمن أو أن القصف لن يطالهم وأن الأهل متخذون كافة الاحتياطات لحمايتهم، مع ضرورة عدم منعهم من البكاء أو السؤال عن ما يجري والحديث عنه، ومن الضروري معرفة ما يدور في تفكير الطفل، و أن نترك لمشاعره العنان في هذه الأوقات حتى لا تتراكم الصدمة … ويمكن تشجيعهم على الحديث بمبادرة من الأب أو الأم للتعبير عن مشاعرهم مع اختيار الأسلوب والألفاظ التي يمكن للطفل استيعابها والتجاوب معها .
ومن المهم أيضاً أن يراقب الآباء تصرفاتهم ويحاولوا المحافظة على الحالة الطبيعية لهم وقوة التحمل وتلطيف الأجواء ليبثوا الثقة في الأطفال، وأن لا يتغير أسلوب الحياة بشكل كبير وبقدر المستطاع.
وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية: إن الهجمات الجوية بزعامة السعودية خلفت "سلسلة دامية من الضحايا المدنيين".
وتشن السعودية وحلفاؤها هجمات جوية ضد الشعب اليمني منذ 26 مارس/أذار 2015م .
وقتل في العدوان أكثر من أربعة آلاف شخص، نصفهم من المدنيين.
ويحقق التقرير المكوّن من 30 صفحة في ثمانية من هجمات التحالف في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز قتل فيها 141 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
ويزعم التقرير أنه يكشف نسقا من الغارات يستهدف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وفي معظم الحالات، لم يمكن تحديد وجود أي هدف عسكري قريب حسبما يقول التقرير.
وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية: "يصور التقرير بتفاصيل مروعة سلسلة الدم والقتل والتدمير في تعز وعدن الناجمة عن هجمات مثيرة للرعب يمكن اعتبارها جرائم حرب، من جميع الأطراف".
وقالت روفيرا: "إن المدنيين يضطرون للفرار من تبادل النيران بين المتمردين الحوثيين – حسب قولها- والمقاتلين المناهضين لهم، والهجمات الجوية السعودية".
ودعت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة لوضع لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب المزعومة.
وحضت منظمة العفو الدولية “امنستي انترناشونال” الولايات المتحدة على وقف إمداد التحالف الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني بالأسلحة والمعدات.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الولايات المتحدة تخاطر بتورطها في “جرائم حرب” داعية في الوقت ذاته إلى إجراء "تحقيقات مستقلة وفعالة في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف".
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة أعده فريق بحث تابع لها، قتل أكثر من 100 شخص في غارات جوية. وطالب التقرير بتقديم المتسببين عن قتل هؤلاء للعدالة.
وقالت دوناتيلا روفيرا التي تقود فريق تقصي الحقائق في اليمن "تتكشف أدلة على غارات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية ترقى إلى مستوى جرائم حرب"
وأضافت روفيرا أن "هذه الأدلة، ذات التفاصيل المروعة، توضح مدى أهمية وقف استخدام الأسلحة التي تستخدم في تلك الجرائم"
ويلقي التقرير وعنوانه "قنابل تسقط من السماء ليلا ونهارا: المدنيون تحت النار في شمالي اليمن” الضوء على معاناة المدنيين في معاقل الحوثيين.
وفحص التقرير “13 ضربة جوية مميتة في صعدة.. أدت إلى مقتل 100 مدني من بينهم عشرات الأطفال.
وتوثق المنظمة استخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا في تلك الغارات.
وطالبت المنظمة "البلدان التي تزود أطراف النزاع في اليمن بالسلاح إلى وقف نقل جميع شحنات الأسلحة في حال احتمال استخدامها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو جرائم حرب".
* رأي اليوم |