صعدة برس - أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، توسع بنك أهداف القوات المسلحة لتشمل مراكز حيوية وحساسة على طول وعرض جغرافيا دول العدوان .. مبينا أن بنك الأهداف ينقسم إلى ثلاثة مستويات يشمل الأول تسعة أهداف بالغة الأهمية ستة في السعودية وثلاثة في الإمارات.
وأوضح العميد سريع في مؤتمر صحفي اليوم أن القدرة الهجومية لسلاح الجو المسير تضاعفت بنسبة 400 بالمائة عما كانت عليه في العام السابق.. مؤكدا أن العام 2020م سيكون عاماً للدفاع الجوي وتطوير الصناعات العسكرية.
وكشف المتحدث الرسمي في المؤتمر عن تفاصيل ومستجدات المعركة مع العدو وتطورات الصناعات العسكرية اليمنية وحصاد العام 2019م.. موضحا أن القوات المسلحة وهي على مشارف العام الجديد، تؤكد الاستمرار في تنفيذ المهام والواجبات دفاعاً عن الوطن واستمرار العمل على تعزيز القدرة الدفاعية وفرض معادلات عسكرية جديدة تقوم على استراتيجيات الضربات المفاجئة في المكان والزمان الذي لا يتوقعه العدو.
وأكد أن الرد سيكون بالمثل على العمليات العسكرية للعدو بما يتناسب مع كل عملية وحجمها وهدفها ونتائجها، واستهداف كافة التحركات المعادية التي تشكل خطراً على اليمن ورفع مستوى وحجم ونوعية الرد على الجرائم التي تؤدي إلى استشهاد وجرح مواطنين سواء بالغارات أو القصف البحري أو البري بما في ذلك أي جرائم قد ترتكب بحق المواطنين في المناطق المحتلة.
وقال” تعتبر القوات المسلحة استهداف تحالف العدوان للمرتزقة اليمنيين جرائم حرب تستدعي الموقف المناسب على اعتبار أن الضحايا وبغض النظر عن موقفهم يمنيون”.
وأضاف “قواتنا مستمرة في العمل بالتوجيهات القاضية بالتوقف عن إطلاق النار على كل من يفر من المعركة من قوات العدو لا سيما إذا كان من المرتزقة اليمنيين”.
وتابع” بعد تزايد ضحايا المرتزقة في الجبهات والذين يتعرضون لإطلاق النار من قبل ضباط وجنود العدو في حال تراجعهم وفرارهم من أرض المعركة، صدرت توجيهات للجيش واللجان الشعبية بإتاحة الفرصة لكل المرتزقة بالفرار من المعركة من خلال اللجوء إلى الجيش، بما يضمن عدم عودتهم حتى لا تطالهم نيران من أعدهم العدو لقتلهم في حال فرارهم “.
وقال ” استمرار استهداف بلدنا يعني استمرار قواتنا في الرد المشروع بضربات موجعة حسب ما تختاره القيادة من المستويات الثلاثة لبنك الأهداف”.. مؤكداً أن القوات المسلحة في جهوزية تامة لتنفيذ مرحلة الوجع الكبير إذا ما أصدرت القيادة توجيهاتها القاضية بتنفيذ العملية.
واعتبر نهب الثروة اليمنية من البر أو البحر أعمالاً عسكرية عدائية، تستوجب الرد المناسب وعلى الجهات الأجنبية المساعدة للعدو في نهب ثروة الشعب اليمني أخذ هذا التحذير على محمل الجد.. وقال “المنشآت العسكرية التابعة لقوى الاحتلال والعدوان في أراضي الجمهورية وفي مياهنا الإقليمية وجزرنا أهدافاً مشروعة لقواتنا “.
كما أكد أن العام 2020م سيكون عاماً للدفاع الجوي وعام النصر مع العمل على تطوير الصناعات العسكرية وتعزيز المخزون الاستراتيجي للقوات المسلحة من مختلف أنواع الأسلحة وعلى رأسها أسلحة الردع الاستراتيجي.. مشيرا إلى إسناد الأجهزة الأمنية في تأمين مختلف المناطق وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وتوفير الحماية لكافة المواطنين.
ولفت العميد سريع إلى أن القوات المسلحة تهيب بكافة اليمنيين الأحرار المشاركة الفاعلة في معركة الاستقلال والتحرر ونيل شرف الدفاع عن الوطن في مواجهة الغزاة والمحتلين .
وقال” نحن اليوم أقوى مما كنا عليه وسنكون أكثر قوة مما نحن عليه، فإيماننا بالله وثقتنا بنصره تجعلنا أكثر قدرة على مواجهة مختلف الظروف، إرادتنا الصلبة لا يمكن أن تتراجع وعزيمتنا القوية لا يمكن أن تنكسر”.
وأشار إلى أنه وللعام الخامس على التوالي يستمر تحالف العدوان في استهداف مختلف المناطق والمحافظات، مرتكباً العديد من المجازر بالإضافة إلى تدمير الطرق والمراكز الخدمية ومنازل وممتلكات المواطنين .. مبينا أن إجمالي عدد غارات طيران العدوان خلال العام الجاري بلغت أكثر من ستة آلاف و534 غارة على 19 محافظة.
وبين أن أكثر من 50 بالمائة من إجمالي عدد الغارات استهدفت محافظة صعدة تليها حجة بأكثر من ألف و427 غارة ومحافظة صنعاء أكثر من 424 غارة ومحافظة الجوف التي تم استهدافها بأكثر من 211 غارة وبقية الغارات توزعت على أمانة العاصمة والضالع ومأرب وعمران والحديدة وذمار وتعز والبيضاء وإب ولحج وريمة وعدن وأبين وشبوة والمحويت.
وتابع ” إلى جانب الغارات الجوية دفع تحالف العدوان بقواته ومرتزقته إلى مختلف المناطق ومحاولة التقدم على الأرض، حيث تصدت قواتنا بنجاح لأكثر من ألف و226 عملية عسكرية لتحالف العدوان وأدواته منها 163 عملية هجومية و656 زحفاً و407 محاولات تسلل”.
وذكر أن القوات المسلحة بالإضافة إلى تصديها للمحاولات الهجومية، نفذت بنجاح عمليات عسكرية مختلفة منها عمليات نوعية شاركت فيها وحدات عسكرية من مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة وأدت إلى تحرير وتأمين مناطق واسعة وتكبيد العدو والضالعين بخيانة الوطن خسائر فادحة.
وتطرق متحدث القوات المسلحة، إلى أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ومنها عملية تحرير مناطق في محافظة الضالع وعملية “نصر من الله” بمرحلتيها الأولى والثانية بالإضافة إلى عملية عسكرية واسعة لم يُعلن عنها.
وبين أن عدد العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة بلغت ألف و686 عملية على طول مسرح العمليات وامتداد خارطة المواجهات منها 607 عمليات هجومية وألف و44 عملية إغارة و35 عملية تسلل.
ولفت إلى أن عمليات القوات المسلحة الواسعة والنوعية خلال العام 2019م، تؤكد حجم ما تتمتع به التشكيلات والوحدات العسكرية من كفاءة وخبرة، انعكست على طبيعة المواجهات وفرضت معادلات عسكرية جديدة.
واعتبر تلك العمليات العسكرية النوعية، نقطة تحول استراتيجي على صعيد معركة المواجهة ضد قوى العدوان وأدواته وإثبات لمستوى الجاهزية والروح المعنوية العالية.
وقال” وعلى طريق تحقيق الأهداف الإستراتيجية ضاعفت القوات المسلحة من جهودها على صعيد الإنتاج الحربي والصناعات العسكرية وإعادة بناء مختلف التشكيلات العسكرية بما يسهم في تعزيز الموقف القتالي”.. لافتا إلى أن العام 2019م شهد الإعلان عن صناعات عسكرية مختلفة منها منظومات صاروخية باليستية ومجنحة دخلت الخدمة لأول مرة وحققت نجاحات كبيرة.
وذكر أن القوات المسلحة تمتلك القدرة الكاملة على صناعة منظومات صاروخية متكاملة إضافة إلى أجيال مختلفة من طائرات دون طيار الهجومية والاستطلاعية، كما تمتلك مخزوناً استراتيجياً من الصواريخ بمختلف أنواعها إضافة إلى سلاح الجو المسير بما يؤهلها لشن عمليات عسكرية هجومية مدمرة.
وطمأن متحدث القوات المسلحة الشعب اليمني، أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل ليلا ونهارا من أجل تعزيز القدرات الدفاعية وأنها قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال وقادرة على إفشال مخططات العدوان.
وقال “شهد العام 2019م انضمام تشكيلات عسكرية جديدة إلى جانب وحدات قتالية نوعية مع آلاف المجندين والمتطوعين، كما نفذت قواتنا وفي ظل ظروف العدوان والحصار العشرات من المناورات التدريبية، شارك فيها المئات من منتسبي الدورات العسكرية بمختلف مستوياتها وكذا الكليات والمعاهد العسكرية والجنود والضباط من مختلف المناطق العسكرية”.
وأضاف “نجحت قواتنا المسلحة في تطوير سلاح الجو المسير خلال العام 2019م وهو ما عزز من حضوره على صعيد المعركة وحقق نجاحات كبيرة بتنفيذ عشرات العمليات النوعية الهجومية التي استهدفت منشآت عسكرية للعدو “.
وأشار العميد سريع إلى أن ما حققته القوات المسلحة على صعيد سلاح الجو المسير، جعلها تتصدر قائمة المؤسسات العسكرية المستخدمة بكفاءة لهذا النوع من السلاح الذي أثبت فاعليته وجعل الجميع أمام متغيرات مهمة في العلم العسكري وأسلحة القتال الحديثة.
وأكد أن العمليات الهجومية لسلاح الجو المسير كبدت العدو خسائر فادحة منها عمليات لا تزال خسائرها الاقتصادية مستمرة حتى اللحظة، فيما حققت العمليات الاستطلاعية أهدافها في رصد تحركات العدو وضرب تحركات معادية في الوقت المناسب ووفق الإمكانيات المتاحة”.
وذكر أن سلاح الجو المسير ينفذ العشرات من المهام الاستطلاعية وبنجاح خلال اليوم الواحد، كما تمكنت القوات المسلحة عبر سلاح الجو المسير من تغطية نسبة كبيرة ضمن المساحة الجغرافية الخاضعة للرصد الاستطلاعي.
وأَضاف” تتولى وحدة متخصصة في سلاح الجو المسير الرصد الاستطلاعي المستمر لأهداف ثابتة وأخرى متحركة منها في دول العدوان وقواتنا المسلحة ومن خلال سلاح الجو المسير تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات هجومية واسعة ضد أهداف مختلفة وفي وقت واحد”.
وأوضح أن القدرة الهجومية لسلاح الجو المسير تضاعفت بنسبة 400 بالمائة عما كانت عليه في العام السابق .. مبينا أن عمليات سلاح الجو المسير خلال العام 2019م بلغت ألفين و426 عملية منها ألفين و87 عملية استطلاعية وخمس عمليات هجومية نوعية مشتركة مع القوة الصاروخية، أكدت القدرة على تنفيذ ضربات موجعة للعدو.
ولفت العميد سريع إلى أن سلاح الجو المسير نفذ 196 عملية استهدفت قواعد ومنشآت ومطارات العدو، منها عملية العند والمخا والجلاء وكذا استهداف المطارات والمنشآت العسكرية السعودية و92 عملية نوعية، منها عملية استهداف حقل الشيبة وتوازن الردع الأولى وعملية التاسع من رمضان وتوازن الردع الثانية فيما بلغ عدد العمليات المشتركة لسلاح الجو المسير مع سلاح المدفعية 46 عملية.
وبين أن القوة الصاروخية حققت نجاحات متصاعدة حيث شهد العام 2019م دخول منظومات صاروخية جديدة إلى خط المعركة، وقد نجحت كافة التجارب للمنظومات الصاروخية الباليستية الجديدة وكذلك المجنحة.. لافتا إلى أن القوة الصاروخية نفذت ضربات موجعة للعدو، منها عمليات أطلقت فيها 10صواريخ باليتسية دفعة واحدة.
وقال إذا كان العام 2018م و2017م للصواريخ الباليستية، فقد كان العام 2019م عام الصواريخ المجنحة التي أصبحت جزء مهم من الترسانة الصاروخية اليمنية وأحد أهم أسلحة الردع الاستراتيجي “.
وأفاد العميد سريع أن إجمالي عمليات القوة الصاروخية خلال 2019م، بلغت 110عملية منها ثلاث عمليات بمنظومة بركان الباليستية، واحدة من تلك العمليات قصفت هدفاً عسكرياً في منطقة الدمام وأربع عمليات بمنظومة قدس 1 المجنح و43 عملية بمنظومة صاروخ نكال الباليستية و12 عملية بمنظومة قاصم و47 عملية بمنظومة بدر بجميع أجيالها.. موضحا أن خارطة أهداف القوة الصاروخية خلال 2019م شملت مراكز وتجمعات ومنشآت عسكرية للعدو داخل البلاد وخارجها.
كما شهد العام 2019م استكمال مرحلة تأسيسية مهمة على صعيد بناء قوات الدفاع الجوي وتفعيل المنظومات الدفاعية، بإعلان القوات المسلحة عن دخول منظومات دفاع جوي وجاري العمل على تطوير منظومات أخرى.
وفيما يتعلق بعمليات الدفاع الجوي خلال الجاري أوضح العميد سريع أنها أدت إلى إسقاط 69 طائرة تابعة لقوى العدوان توزعت بين سبع طائرات مقاتلة وتسع طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية وبلغ عدد عمليات التصدي والاعتراض وكذلك الإجبار على المغادرة 237 عملية.
وذكر أن وحدة القناصة نفذت خلال هذا العام، 16 ألف و343 عملية، توزعت بين قنص 228 جندياً وضابطاً سعودياً و142 مرتزقة سودانيين و16 ألف و50 مرتزقاً، بينهم 66 قائداً ميدانياً وقنص 221 آلية وعربة وسلاح قنص وإسقاط طائرتين استطلاع.
كما نفذت وحدة ضد الدروع ألف و180عملية منها 192 استهدفت آليات عسكرية محملة أفراد وعتاد و138 مدرعة و40 شيول وجرافة بجميع أنواعها و40 دبابة و26 عربة و155 مدافع وأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة و95 تحصينات للعدو و494 تجمعات قيادات وأفراد وآليات العدو، فيما نفذت وحدة الهندسة العسكرية ألفين و752 عملية منها ألف و803 عمليات استهداف تجمعات وتحصينات و769 عملية استهداف آليات ومدرعات ودبابات.
وذكر العميد سريع أن المدفعية كان لها حضوراً مؤثراً في المعركة وسيتم نشر تفاصيل عملياتها خاصة ما يتعلق بخسائر العدو في الدبابات والمدرعات والآليات.
وجدد التأكيد على التزام القوات المسلحة بأداء واجبها تجاه الشعب والوطن .. وقال” لقد تحمل شعبنا الكثير وحان الوقت لأن يعيش عزيزاً كريماً على أرضه وفي ظلال دولته المستقلة ولهذا لن يهنأ الآخرون وشعبنا يعاني “.
واختتم متحدث القوات المسلحة بالقول ” إن العدوان لن يستمر في البناء والتطوير على حساب معاناة شعبنا، فالأمن والاستقرار كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي من الجميع وللجميع ولهذا لا أمن ولا استقرار إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار”.. موجها التحية لأحرار اليمن على التضحيات الجسيمة والمواقف المشرفة والدعم المستمر للمؤسسة العسكرية وأبطال القوات المسلحة المدافعين عن الشعب اليمني. |