صعدة برس-متابعات -
(د ب أ)- يصل إلى الرياض اليوم الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارة إلى المملكة، ضمن جولة خارجية، يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للبحث في عدة أمور يأتي في مقدمتها “خطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على إيران”.
وقال مصدر في العاصمة الرياض، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن بومبيو سيلتقي الملك سلمان في العاصمة الرياض، وسيبحث معه “الأزمة الخليجية والعقوبات على إيران والوضع في اليمن وصفقة القرن”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الوزير الأمريكي سيلتقي مساء اليوم ولي العهد السعودي في منطقة” العلا” الأثرية (غرب المملكة) للبحث في “الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على إيران، كما سيبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة خاصة في سورية والعراق واليمن وإيران”.
وتأتي زيارة بومبيو إلى المملكة اليوم قادما من أديس أبابا بعد أن قام بزيارة عمل رسمية إلى إثيوبيا، فيما زار قبلها السنغال وأنجولا، كما سيقوم بزيارة لسلطنة عمان، وفق تقارير إعلامية.
وكان بومبيو قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط” اللندنية، نشرتها الأحد الماضي، إن السعودية “شريك قوي” للولايات المتحدة.
وفي المقابلة، قال بومبيو :”على مدى 75 عاماً، كانت المملكة العربية السعودية شريكاً قوياً في تحقيق الأهداف المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وكانت أيضاً عضواً مؤسساً في التحالف من أجل مكافحة داعش، وساهمت في صندوق دعم الاستقرار في سورية. كما أن للمملكة جهوداً واضحة في المساعدة في استقرار الاقتصاد العراقي، وإحباط العدوان الإيراني”.
وتتزامن الزيارة مع احتفال الرياض وواشنطن بالذكرى الخامسة والسبعين للقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت، على متن السفينة البحرية “كوينسي” في 14 شباط/فبراير 1945، وهو اللقاء الذي أسس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.
ومن جهة أخرى قال بومبيو، اليوم الأربعاء، إن واشنطن مستعدة لإجراء حوار مع إيران “في أي وقت” لكن على طهران أن تغير تصرفاتها بشكل “جوهري” وإن حملة الضغوط القصوى عليها ستستمر.
وأضاف بومبيو، في تصريحات للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا قبيل التوجه إلى السعودية، “لسنا متعجلين، حملة الضغوط مستمرة. إنها ليست حملة ضغوط اقتصادية فقط… وإنما فرض عزلة من خلال الدبلوماسية أيضا”، وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية بعثت بعدة رسائل تطلب الحوار مع إيران.
وقال روحاني إن الاتفاق النووي، الذي وقعته بلاده مع القوى العالمية في عام 2015، ما زال حيا رغم انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي وإعادة فرض عقوبات على إيران، مشيرا أن واشنطن أرسلت عشرات الرسائل تطلب الحوار مع إيران.
وتابع الرئيس الإيراني، خلال اجتماع مع الحكومة اليوم الأربعاء: “الاتفاق النووي ما زال حيا رغم كل إجراءات الولايات المتحدة”.
وأضاف: “أمريكا أرسلت عشرات الرسائل لنا لطلب الحوار، وفي نيويورك خاصة أتاني خمس أو ست رسائل من أمريكا تطلب التفاوض”.
وتابع روحاني: “إذا كنا قد فشلنا أمام أمريكا بالتوسط للحوار معنا، فلماذا تقوم أمريكا بتوسيط كل البلدان للتفاوض مع إيران”.