صعدة برس-متابعات -
أكد موقع (إنسايد أرابيا) الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وجود صراع غير معلن بين السعودية والإمارات للسيطرة على جزيرة سقطرى.
وقال الموقع الأمريكي في تقرير له إن أبو_ظبي استغلت انشغال جارتها السعودية بالصراع المسلح في شمال اليمن لبسط نفوذها على جزيرة سقطرى النائية وتعزيز نفوذها البحري في المنطقة.
مضيفا أن الإمارات استعانت بموالين لها في إشارة إلى قوات الانتقالي لتأمين سيطرتها على الأرخبيل الذي يبعد 250 ميلاً قبالة السواحل_الجنوبية ومحاولة إبقاء مشرعها هناك بعيداً عن التغطية الإعلامية الضخمة المواكبة للحرب في اليمن.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن المساعي الإماراتية لم تمر بسلام حيث أدركت السعودية خطورة مخططها ونفذت مشروعاً مضاداً عبر دعمها لقوات تابعة حكومة_هادي في المحافظة، إضافة إلى استخدام المساعدات الإنسانية كقوة ناعمة لإيجاد موطئ قدم لها على الجزيرة، من خلال ما يسمى بـ”البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار لليمن”.
لافتا إلى أن القوة الناعمة السعودية أجبرت الإمارات على دعم تمرداً عسكرياً في الأرخبيل ضد قوات هادي، ما أجبر الرياض على تعزيز الأخيرة بعشرات الأليات المدرعة والأسلحة الثقيلة.
ويبقى الصراع مفتوحاً بين قطبي التحالف بسبب موقع الجزيرة الاستراتيجي الذي سيمنح المنتصر، التحكم في التجارة البحرية العالمية عبر السيطرة على باب المندب، أحد أهم ممرات التجارة الدولية.