صعدة برس-وكالات - حذر معهد بروكنجز في واشنطن من ان الحرب في اليمن تتجه نحو التصعيد وهو الاتجاه الخاطئ بعد تراجع دام خمسة أشهر.
مؤكدة انها قد تجتذب اليها اطرافا اقليمية .. في ظل استئناف الحوثيين هجماتهم الصاروخية على السعودية واستنأف الاخيرة غاراتها الجوية على صنعاء.
ونوه المعهد في مقال لـ(بروس ريدل) الى دقة الهجمات الصاروخية للحوتيين على البنية التحتية النفطية الحيوية في السعودية في بقيق في سبتمبر / أيلول الماضي والتي اظهرت مدى ضعف الاقتصاد السعودي.
واشار بان تلك الهجمات كانت الحدث الابرز الذي ارغم الرياض بالبدء في مفاوضات مع الحوثيين عبر وسطاء الأمم المتحدة تمكنت في مجملها من التخفيف من العنف ، وتبادل الأسرى ، واطلاق رحلات طبية من صنعاء للأشخاص الأكثر احتياجاً للرعاية.
واوضح بان المفاوضات اتت بعد مبادرة اطلقها الحوثيون بعد الضربة مباشرة بوقف الهجمات الصاروخية على السعودية مقابل توقف الرياض عن القصف.
وقال بان المملكة ادركت خطر الهجمات بعد تملص الولايات المتحدة عن مسئوالية حماية المملكة مؤكدة بانها شعرت بالقلق اكثر مع تعبيرات ترامب الفجة بالقول (إن الهجمات كانت ضد السعودية وليست الولايات المتحدة.)
بالاضافة الى معارضة الديمقراطيون في الكونغرس شن حرب ضد ايران من أجل السعودية ووصف السناتور بيرني ساندرز للسعوديين بـ "البلطجية القتلة".
واكد بان المحادثات فشلت في تطوير إطار سياسي لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإيجاد حل للحرب الداخلية التي تشكل جوهر الصراع. اذ ان الرياض ليست في اطار التخلي عن حكومة عبدربه منصور هادي التي فقدت مصداقيتها، وهي في المنفى بالعاصمة السعودية.
وبالتالي فان الوضع القائم بدون عملية سياسية سيجعل من الحد للاعمال القتالية مستحيل.
وحذر معهد بروكنجز من تزايد نفوذ الحوثيين مع تنامي قدراتهم الصاروخية والجوية.
موضحة ان صاروخ أرض - أرض الذي قاموا بتطويره قد اسقط قبل اسبوع طائرة تورنادو سعودية.
واشار بان وتيرة العمليات الحربية لاتزال أقل مما كانت عليه قبل ستة أشهر لكنها في اتجاه صعودي مثير للقلق.. يشهد بذلك مزاعم السعوديين احباط هجوم حوثي في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
لكنه استدرك حول امكانية تلك التطورات دفع الحوثيين الذين لم يثبت خضوعهم لسيطرة ايران إلى عمق المدار الإيراني - وبالتحديد تحقق الكابوس السعودي الذي قال إن الحرب كانت تهدف إلى منعه.
واضاف انه الى الان لا توجد مؤشرات في زيارة وزير الخارجية الامريكية بومبيو للرياض على ضغوط امريكية لانهاء الحرب .. باستثناء التحريض على الحرب ضد ايران وهو ما يضغط لتجنبه الكونغرس الذي سيكون ملزم لمضاعفة جهوده لإيقاف الدعم الأمريكي للحرب إذا زادت حدة النزاع مؤكدة بإن العواقب الإنسانية ستزيد من كارثة اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية والجوع. وهو جوهر المسألة. |