- نصر الله.. منفتحون على مناقشة "عقد سياسي جديد" تقترحه باريس..

الأحد, 30-أغسطس-2020
صعدة برس-متابعات -
عشية الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى لبنان يوم الاثنين، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه مستعد لمناقشة الاقتراح الفرنسي بشأن التوصل إلى "عقد سياسي جديد"، بعد الدعوة التي وجهها ماكرون في زيارته الأخيرة للاتفاق على عقد سياسي جديد.


أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأحد أن الحزب منفتح على مناقشة الاقتراح الفرنسي بشأن التوصل إلى "عقد سياسي جديد" في لبنان شرط أن يكون "بإرادة ورضا مختلف الفئات اللبنانية".

وتابع نصر الله: "سمعنا دعوة من الرئيس الفرنسي في زيارته الأخيرة للبنان إلى عقد سياسي جديد". مضيفا: "نحن منفتحون على أي نقاش هادف في هذا المجال لكن لدينا شرط أن يكون هذا النقاش وهذا الحوار اللبناني بإرادة ورضا مختلف الفئات اللبنانية".


لكن نصر الله لم يتطرق إلى نوع التغييرات التي ينوي الحزب أخذها بالاعتبار، موضحا: "سمعنا في الأيام القليلة الماضية من مصادر رسمية فرنسية انتقادات حادة للنظام الطائفي في لبنان" الذي "لم يعد قادرا على حل مشاكل لبنان والاستجابة لحاجاته".


يذكر أن في لبنان 18 طائفة، وتتوزع مقاعد البرلمان مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، في عرف فريد من نوعه في الدول العربية. وعلى الرغم من ذلك، فشلت الحكومات المتتالية التي شُكلت في ظل النظام القائم في تلبية المطالب الشعبية لجهة تحسين الظروف المعيشية.

"ماكرون في بيروت مجددا"

ويعود ماكرون، أول رئيس دولة أجنبية زار بيروت عقب الانفجار الهائل في مرفأ العاصمة اللبنانية، الاثنين إلى لبنان لمواصلة ضغطه من أجل إجراء إصلاحات وإعادة الإعمار.

وفي زيارته الأولى بعد يومين من الانفجار، طالب ماكرون المسؤولين اللبنانيّين المتّهمين بالفساد والعجز، بـ"تغيير عميق" عبر "تحمّل مسؤوليّاتهم" و"إعادة تأسيس ميثاق جديد" مع الشعب لاستعادة ثقته.

واعتبر ماكرون الجمعة أن "القيود التي يفرضها النظام الطائفي" في لبنان، أدت "إلى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد سياسي وحيث يكاد يكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات".

وبالتزامن مع زيارة ماكرون، من المقرر بدء استشارات نيابية الاثنين لتعيين رئيس جديدة للحكومة.

ودفع الانفجار داخل العنبر رقم 12 حيث كان يُخزن 2750 طنا من نيترات الأمونيوم منذ أكثر من ست سنوات، بالحكومة إلى تقديم استقالتها في العاشر من أغسطس/آب.

وحمّل كثير من اللبنانيين مسؤولية الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب إلى الطبقة الحاكمة منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) التي يعتبرونها فاسدة وعاجزة وغارقة في المحسوبيات.

وتسبّب الانفجار بمقتل أكثر من 180 شخصا وألحق أضرارا جسيمة بعدد من أحياء العاصمة وأعاد إحياء موجة احتجاجات بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 وتطالب برحيل الطبقة السياسية كافة.



فرانس24/ أ ف ب
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-43152.htm