- ما يطمح إليه جاريد كوشنر من زيارته إلى السعودية وقطر..

الخميس, 03-ديسمبر-2020
صعدة برس-وكالات -
ناقشت صحف ومواقع عربية زيارة جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسعودية وقطر هذا الأسبوع.

قال فريق من الكتّاب إن الدوافع الحقيقية وراء الزيارة هي ضرب أمريكا لإيران “بشكل جراحي محدود أو شامل في الأسابيع المقبلة”.

وقال آخرون إن كوشنر يسعى إلى حل الأزمة الخليجية بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.

ولكنهم رجحوا أن “القضايا الدولية الكبرى” ستظل كما هي، قبل أن يخرج ترامب من البيت الأبيض في شهر يناير القادم.

* “ضرب إيران”

يقول عبد الباري عطوان في جريدة “رأي اليوم” اللندنية: “لا نعتقد أن هذا الصهر يحرص على اتخاذ أي خطوة يمكن أن تخدم بعض العرب في جولته الوداعية الأخيرة، والخليجيين منهم بالذات، لأن هدفه الأسمى كسر عزلة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس زعامتها للأمة العربية وتصفية القضية العربية الفلسطينية، وزيادة حجم الكراهية للشعب الفلسطيني”.

ويتابع عطوان: “كل التسريبات التي نشرتها صحف أمريكية مثل ‘وول ستريت جورنال’، صحيفة ترامب المفضلة، عن عزم كوشنر وفريقه تحقيق المصالحة بين السعودية وقطر هو كذب وافتراء وتضليل لإخفاء الهدف الرئيسي من هذه الزيارة المذكورة آنفا ،أي ضرب إيران، بشكل جراحي محدود أو شامل في الأسابيع المقبلة”.

ويتساءل قائلا: “كوشنر وطوال السنوات الأربع الماضية من وجوده، وحماه في البيت الأبيض، لم يقم بأي محاولات جدية للمصالحة، وإذا كان يريدها فلماذا تذكرها قبل 6 أسابيع من مغادرة السلطة؟ الثاني: إذا كان فعلا يريد هذه المصالحة فلماذا لم تشمل زيارته الدول الثلاث الأخرى شريكة السعودية في الخصومة مع دولة قطر، وهي مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين في جولته القادمة هذه؟”

وفي السياق ذاته، يقول بسام العموش في موقع “عمون” الأردني إن “زيارة كوشنر لبعض دول المنطقة إشارة واضحة أن الشأن الإيراني على صفيح ساخن وأن الأيام القادمة حبلى وليس أمام نظام الملالي سوى التراجع إلى الخلف لتمر العاصفة”.

صفقة القرن: كوشنر يقول الفلسطينيون يستحقون تقرير المصير ولكن غير متأكد من قدرتهم على حكم أنفسهم

* “سيبقى الحل الخليجي خليجيًا”

أما عبدالمنعم إبراهيم فيقول في “أخبار الخليج” البحرينية: “تحدثت المصادر عن زيارة مرتقبة يقوم بها صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر للسعودية وقطر هذا الأسبوع، وسوف تركز الزيارة على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الرباعي”.

ويتابع: “من غير المستبعد أن تحصل واشنطن على ثمن مالي من قطر مقابل جهودها في إنهاء ملف المقاطعة الرباعية ضدها وخصوصا أن واشنطن ترى بوضوح السخاء المالي القطري الذي تقدمه لإيران وتركيا والجماعات الإرهابية التي تدعمها الدوحة في كل مكان بالعالم. ويمكن اعتبار زيارة كوشنر للسعودية وقطر آخر صفقة ‘تجارية – سياسية’ تجريها الإدارة الأمريكية الحالية في المنطقة قبل 20 يناير 2021”.

ويرى الكاتب أن “قطر تحركت بشكل مهووس عبر الإعلام الغربي في الآونة الأخيرة لتلميع صورتها وتنفي عن نفسها دعمها للإرهاب وصارت تتوسل العواصم الغربية في أوروبا وأمريكا للوساطة بإنهاء مقاطعة التحالف الرباعي لها. وهي تريد تحقيق ذلك من دون أن تتنازل عن مشروعها العبثي والتدميري بدعمها للإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية في العالم”.

ويقول عبدالعزيز آل إسحاق في “الشرق” القطرية إن كوشنر “يحاول الآن لعب دور المقاتل الأمريكي ناثان ألغرين الذي لعب الممثل توم كروز دوره في فيلم مقاتل الساموراي الأخير، حيث يحاول حل أكبر مشكلة افتعلها مع إدارة ترامب، وهي مشكلة حصار قطر، ويحاول أن يلعب دور حمامة السلام الأخيرة لحل المشكلة، وترميم صورة الإدارة الأمريكية الحالية لتحقيق حلمه الحالم بجر كل المنطقة لاتفاق التطبيع”.

ويتابع الكاتب: “لم يكن ترامب يوما أونودا (آخر رجل استسلم في الحرب العالمية الثانية)، ولن يكون كوشنر يوما ناثان، سيغادر الجميع البيت الأبيض، وستبقى القضايا الدولية الكبرى كما هي، وسيربح كل من حاربه ترامب، وسيبقى الحل الخليجي خليجيا فقط”.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-43730.htm