صعدة برس -




Hani Alaswadi
منذ حوالي ساعة · .



..................................................................
علي ناصر البخيتي...

أمن قومي , مندس , بقايا النظام , مع عفاش , ضد الثورة , عميل ايراني , وغيرها من التهم الكثيرة التي يطلقها بعض إخواننا في الإصلاح على من يخالفهم وجهة النظر , هم وحدهم من عارض نظام صالح , هم الوطنيون , هم الثوريون , هم وحدهم الربانيون , وغيرهم مشكوك في أمرهم الى أن يمتدحوا الاصلاح أو علي محسن , الى أن يقدموا الولاء لحميد .
لم يسلم من شائعاتهم وكتاباتهم أحد , حتى الصحف والصحفيين , لديهم دائرة خاصة بالشائعات في الهيكل التنظيمي للحزب ( دائرة الكذب والتدليس ) كالدائرة السياسية أو القانونية , تصدر تعميمها باتهام ناشطٍ أو ناشطةٍ أو حتى جهة بكاملها و سرعان ما يردده البقية كالببغاء دون تفكير , يعمم على وسائل اعلامهم , ينفذ حرفياً دون نقاش , تلك ثقافة الأتباع , ثقافة القسم للمرشد , ثقافة الولاء والطاعة قبل ارتداد البصر , تهم لا يقبلها عقل ولا منطق لكن الأتباع يشربوها دون نقاش , حوثيون خاضوا ست حروب مع صالح ونظامه واكتشف الإخوان أنهم يدعمون بقائه , يساريون وناشطون أفنوا عمرهم في الدفاع عن المدنية والحرية , واكتشف الإخوان أنهم يتبعون دولة دينية , أمل وبشرى وسلطان وحاشد يمارسون التقية منتظرين الإمام الغائب , حسان وعايش وسبيع صحفيين عرضوا أنفسهم للبيع , حراكيون قمعوا , ضربوا , شردوا , واكتشف الإخوان أنهم للمخلوع يَمتًثلوا .
من حق إخواننا في الإصلاح أن تساورهم تلك الشكوك تجاه الآخرين , من حقهم أن يتهموهم بكل تلك التهم , فقد تركهم الجميع يواجهون نظام صالح ل33 عاماً , سجون صالح والى ما قبل الثورة الأخيرة كانت تعج بآلاف المساجين من الإخوان المسلمين , بينما كان الحوثيون والجنوبين واليساريون على وفاق مع النظام وتحالف معه فلم يسجنوا , لم يعذبوا .
شارك الحوثيين صالح في حرب 94 م , أفتوا له بقتل نساء وأطفال الجنوب , عارض حميد الأحمر الحرب على الجنوب , فسجن لسنوات , نهبت ممتلكاته , احتل علي سالم البيض منزل الأحمر في صنعاء , سجن الزنداني وصعتر والديلمي بسبب ترديدهم شعار ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على صالح ) , عذبوا لنقدهم فتاوى الحوثيين المساندة للنظام , كان الكاتب / عبدالكريم الرازحي أحد قادة الأمن السياسي في الثمانينات في الوقت الذي كان فيه محمد اليدومي أحد السجناء .
تنظيم الاخوان المسلمين في مصر وسوريا وتونس وليبيا كان ينعم برعاية الأنظمة الحاكمة خلال العقود الماضية , يشارك في السلطة , ما عدا إخوان اليمن , مكافحون مناضلون معذبون مقصيون , لماذا ؟ لأنهم وعلى عكس أقرانهم في بقية الأقطار رفضوا شراكة النظام على حساب التيارات اليسارية والمدنية , أرادوها حرية ينعم فيها الجميع بالمساواة.
تاريخ نضالي عريق لحزب الإصلاح في مقارعة النظام , من حقهم تخوين الآخرين , اتهامهم بالعمالة , فقد صمت الجميع لعقود على المظالم التي تعرضوا لها , بل وشاركوا فيها , ولولا ثورتهم الأخيرة لما تم الإفراج عن آلاف المعتقلين منهم من سجون الأمن السياسي والقومي .
من حق الإخوة في الإصلاح أن يسألوا أنفسهم السؤال التالي :
لماذا لم يسجن إصلاحي واحد - عفواً أقصد يساري - في الأمن السياسي أو القومي طوال 33 عاماً من حكم صالح ؟؟ الا يدل ذلك على أن الإخوان – عفواً أقصد اليساريين - كانوا جزء من نظام صالح , كانوا شركائه في كل جرائمه .