صعدة برس - وكالات - تكثفت المساعي الدولية الداعمة للمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن، في حين كشفت جماعة الحوثي عن تواصل بينها وبين الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان.
وقالت مندوبة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة باربرا وودورد إن بلادها تدعم المبادرة السعودية لأنها تشمل العناصر الأساسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وعبرت عن قلقها بشأن استمرار المعارك وحمّلت الحوثيين المسؤولية.
بدوره، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه يشجّع جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي تضرّ بجهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي -في مؤتمر صحفي- إن واشنطن تدعم جهود إيجاد طريقة لتخفيض العنف وإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدا أن مهمة الولايات المتحدة هناك هي محاربة تنظيم الدولة، وأن هذه المهمة مستمرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مسؤولية دعم السعودية في الدفاع عن نفسها، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن نوع المساعدة التي تقدمها واشنطن للرياض في هذا الإطار.
كما رحّب المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر بجميع المبادرات السلمية لحل الأزمة في اليمن، وقال إنه لم يحصل أي تقدم في العملية السياسية منذ عام 2015.
وأضاف بن عمر في مقابلة للجزيرة ضمن برنامج “بلا حدود”، أنه تم إهدار الكثير من الوقت على الحرب والحصار، وأن الحل هو أن يتقاسم الفرقاء السلطة.
عبر وسيط
في المقابل، قالت جماعة الحوثي اليمنية أمس إنها رفضت عقد لقاءات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، كاشفة في الوقت نفسه عن تواصل بينها وبين الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام “رفضنا اللقاءات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لأنها باتت تحصل قبل إحاطته لمجلس الأمن فقط”.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد السلام لفضائية المسيرة الناطقة باسم الجماعة.
وأوضح أن “الموقف الأميركي يختلف بين إدارة وأخرى من حيث الأسلوب والاستهلاك الإعلامي وإصدار التصريحات، وفي المضمون لم نلمس أي تغير” عن الإدارة الجديدة.
وكشف أن الجماعة تجري اتصالات مع الأميركيين “عبر سلطنة عمان التي تنقل الرسائل بيننا وبينهم”.
ولم يصدر تعليق بعد من قبل الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة والسعودية على تصريحات المسؤول الحوثي.
المبادرة السعودية
وكانت السعودية أعلنت الاثنين عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين “صونا للدماء اليمنية”.
وتتضمن المبادرة وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) في البنك المركزي.
وتشمل أيضا فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.
*الجزيرة نت |