- الاحتلال يغتال 3 فلسطينيين.. وفصائل المقاومة تصف العملية ب”الجبانة” وتتوعده برد قاسي..

الأربعاء, 09-فبراير-2022
صعدة برس - وكالات -
في عملية وصفت ب”الغادرة والجبانة” نفذت قوات صهيونية خاصة ظهر اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال بحق 3 شبان فلسطينيين، بإطلاق النار صوب سيارتهم بشكل مباشر في منطقة المخفية بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.. فيما توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية كيان الاحتلال برد قاسي على هذه العملية.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد أعلنت وزارة الصحة برام الله رسمياً ارتقاء 3 شهداء برصاص قوات الاحتلال في منطقة المخفية بنابلس، وهم “أدهم مبروكة الشيشاني”، “أشرف المبسلط”، و”محمد الدخيل”.

وتُشير التقديرات إلى أن العملية جاءت رداً على إطلاق المقاومين النار باتجاه عدد من مستوطنات الاحتلال في الضفة.

وزعم جيش الاحتلال، عبر بيان له: أن الخلية التي تم تصفيتها نفذت 4 عمليات إطلاق نار خلال أسبوعين، وكانت تخطط لمزيد من العمليات”.. واصفًا إياها بمثابة “قنبلة موقوتة”.. وقال: إن “العملية نفذت على يد وحدة اليمام وبعد متابعة استخبارية”.

وأصدرت شرطة الاحتلال تفاصيل بشأن هذه العملية حيث قالت: إنها جاءت بالتعاون المشترك بين ما يسمى بجهاز الأمن العام الشاباك وجيش الاحتلال ووحدة اليمام الخاصة، حيث تم تصفية الخلية من منطقة نابلس، المسؤولة عن سلسلة من عمليات إطلاق النار في المنطقة ضد قوات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” و”الإسرائيليين” في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق توعدت غرفة عمليات حزام النار في جنين المُشكلة من “كتائب الأقصى” الجناح العسكري لحركة فتح و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، كيان الاحتلال الاسرائيلي بالرد على عملية اغتيال 3 شهداء في نابلس بالضفة المحتلة.

وقال الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى أبو محمد لـ “قناة فلسطين اليوم”: إنه سيكون هناك رد مناسب على عملية اغتيال 3 مقاومين”.. ووصف العملية بـ”الجبانة”.



وكانت كتائب شهداء الأقصى، قد نعت في بيان لها اليوم، شهداء عملية الاغتيال التي نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس جبل النار، ظهر اليوم.. وأكدت أن دماء شهدائها لن تذهب هدرًا وأن الرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم.

من جهتها.. نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري “سرايا القدس” عند الله تعالى، اليوم، شهداء نابلس الأبرار الذين قضوا برصاص الاحتلال في عملية اغتيال جبانة، بعد مسيرة طويلة من قتال العدو والتصدي لاقتحاماته.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في نابلس هي شاهد جديد على أن المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو، وأن الصراع لن يتوقف ولا تحسمه إلا قوة الإرادة التي يجسدها صمود شعبنا وثبات مقاومته وسلاحها المشهر في وجه العدو.

وقال البيان: “إن ارتقاء هؤلاء الشهداء الأبطال لن يضع حداً للعمل الفدائي المتصاعد في الضفة المحتلة كما يظن العدو، بل سيزيد المقاومة اشتعالاً بإذن الله تعالى، فهؤلاء الشهداء الأبطال الذين واصلوا طريق الشهيد جميل العموري، وحافظوا مع رفاق دربهم في سرايا القدس على جذوة الجهاد والمقاومة متقدة، وشكلوا بذلك محطة على طريق لجم الاستيطان وردع جنود الاحتلال، سيبقى أثرهم وسلاحهم أمانة يحملها الشباب الثائر ومقاومنا الشجعان”.

وجددت التأكيد على أن هذه الجريمة الإرهابية لن تمر دون رد سيدرك معه العدو أن المقاومة لن تهدأ وأن التنسيق الأمني لن يحميه ولن يحمي مستوطنيه.

واعتبرت وقوع هذه الجريمة في قلب نابلس وفي وضح النهار، يدلل على المستوى الذي وصل له التنسيق الأمني، وتمثل استخفافاً سافراً من قبل العدو بالسلطة وقادتها المنشغلين عن الأولويات الحقيقية لشعبنا وبرنامجه في مواجهة العدو وحماية أبنائه وأرضه ومقدساته.

ودعت حركة الجهاد في بيانها قوى المقاومة إلى الوحدة ورص الصفوف، والعمل على توسيع دائرة الاشتباك مع العدو لتشمل كل ساحات ومواقع المواجهة.



بدورها.. زفت لجان المقاومة الفلسطينية، اليوم، الشهداء الثلاثة ” الذين ارتقوا على أيدي الإجرام والغدر والإرهاب الصهيوني في مدينة نابلس.

وقالت اللجان في بيان لها: “إن دماء الشهداء الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة”.. لافتة إلى أن الاقمار الثلاثة اثبتوا بدمائهم الزكية الطاهرة أن أبناء الضفة الأبية الثائرة نماذج مضيئة ويملكون زمام المبادرة وبأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم.

وأضافت: “الشهداء الثلاثة في نابلس جبل النار سيبقون فخرا لكل فلسطين، ولكل مقاوم حر، وستبقى مقاومتنا عصية على الكسر حتى يندحر العدو الصهيوني المجرم عن أرضنا ومقدساتنا”.

ودعت مقاومي الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر في الضفة الغربية المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرض فلسطين.

إلى ذلك.. زفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، شهداء مدينة نابلس بالضفة المحتلة، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال غادرة وقعت ظهر اليوم.

وقالت الحركة في بيان لها: “لقد أثخن المقاومون الأبطال في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال”.

وأضاف البيان: إن “قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة، وإن شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار”.

ودعا بيان (حماس) أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة.

وفي رام الله طالب مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته المنعقدة اليوم في مدينة رام الله، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، في الجريمة المروعة، التي ارتكبها جنود الاحتلال في منطقة المخفية بمدينة نابلس ظهر اليوم، وأودت بحياة 3 شبان من المدينة.

ودعا المجلس الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية الدولية، بإدانة الجريمة البشعة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميداني “الوحشية البشعة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس ظهر اليوم، والتي أدت لاستشهاد 3 شبان.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، “هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية”.

وحملت الوزارة “حكومة الاحتلال الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة”.

وقالت إن “صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه”.

وطالبت الخارجية الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وترجمته عملياً، والإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها.

كما طالبت الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

الجدير ذكره أن مقاومين فلسطينيين، نفذوا فجر وصباح الاثنين، “9” عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرقة من محافظتي جنين ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن مقاومين أطلقوا النار صوب برج عسكري لجيش الاحتلال بمحيط مستوطنة “إيتمار” المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب نابلس.

ويتواصل إطلاق النار بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية بجنين، واستهداف الشبان آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة.

كما اندلعت فجر أمس مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، بالإضافة الى اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في شارع المطار ببلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.

وبحسب المعطيات فقد شهدت الضفة الغربية المحتلة نحو 170 مواجهة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على الحواجز المنتشرة بالضفة الغربية خلال عام 2021.. وتصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-45709.htm