صعدة برس-متابعات -
ناشدت أسرة مشعل الشدوخي ابنَها مشعل بإطلاق سراح نائب القنصل السعودي المختطف في عدن عبدالله الخالدي، فيما وجهت والدة الشدوخي نداءَ له بتسليم نفسه والعودة إلى الوطن قائلة "يا ولدي الله يهديك تعال لأولادك تعال لزوجتك ولي.. أنا أبغى أشوفك الله يهديك.. خل عنك الخرابيط والروحات والجيات".

ومشعل الشدوخي اسمٌ تناقلتهُ وسائلُ الإعلام في الفترةِ الماضية بعدَ ظهورِهِ متحدّثاً باسمِ تنظيمِ القاعدة في اليمن ومفاوضاً على حياةِ نائبِ القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي في اتصال أجراهُ مع السفير السعودي علي الحمدان، مقدّماً حزمة من المطالبِ وفدية مالية لم يحدِّدْها.

ومن جانبه، ناشد شقيق مشعل فهد الشدوخي أخاه قائلا: "مشعل أخونا الصغير نناشده يرجع لوطنه نناشده يساعد ابن الوطن الخالدي بإطلاق سراحه، ونناشده لمصلحته حتى يساعد نفسه ووطنه بإطلاق سراح الخالدي.. الرجل صاحب عائلة وعنده أولاد".

خمسة أعوام قضاها مشعل في معتقلِ غوانتانامو، واستلمَتـْهُ السلطاتُ السعودية ليكونَ أولَ العائدين إلى الوطن ضمنَ المجموعةِ الأولى من المعتقلين ليشملـه برنامجُ التأهيل ليتأقلمَ مع المجتمع، مع إتاحةِ فرصةِ عمل له ، ومساعدتِهِ على الزواج لينجبَ طفلين هما أنس وهيله، ومرتب شهريّ لا زالَ صرفـُهُ مستمرّاً لزوجتِهِ.

أما شقيقه الثاني سلطان الشدوخي فناشده العودة لأبنائه ووالدته المريضة قائلا: "ترى هيله ماشافها إلا يومين أو أسبوع بالكثير بعدها راح، يا أخي ارجع لعيالك أو على الاقل أمك كل يوم تبكي تسأل عنك".

ولا تزال عائلة الشدوخي تستغربُ انضمامَ ابنـِها الأصغر إلى تنظيمِ القاعدة وتهديدَهُ بإزهاق الأرواح البريئةِ والآمنةِ وتحولـَهُ إلى صوتٍ لتنظيمِ القاعدة في اليمن.

ومن جانبها حذرت شقيقة مشعل أخاها من الانجراف في تيار القاعدة بقولها "يا خوي أنت ريموت في يديهم.. ياخوي انتبه على نفسك.. ياخوي لا تضيع نفسك وش ذنب هذا المسكين اللي انتم ماسكينه".

وتبقى الآمالُ مفتوحة لكل الاحتمالاتِ لمساعدة أسرتي الشدوخي والخالدي على عودةِ ابنيهما إلى الوطن وطيّ صفحة من القلق على حياتِهما ومصيرِهما في اليمن وسط الأحداثِ والنزاعات.